توافد ملايين المسلمين فى الساعات الاولى من صباح اليوم الجمعة إلى المساجد والساحات لأداء صلاة عيد الاضحى المبارك مهللين ومكبرين داعين الله سبحانه أن ينعم على مصر بالأمن والأمان والاستقرار وأن يقى الامة الاسلامية وشعوبها كل مكروه. كما طالب خطباء وأئمة المساجد فى خطبة العيد المصريين جميعا بالتوحد والتماسك والاستفادة من دروس تلك المناسبة وآداء فريضة الحج بالتضحية من أجل الوطن بالعمل والاجتهاد وتوحيد الصفوف ونبذ الخلاف، والحرص على الأعمال الصالحة، وتحسين العلاقة بين العبد وربه، وبين البشر جميعا لما فيه خير الوطن وسعادة المواطنين. وأكد الشيخ زكريا مرزوق، إمام وخطيب الجامع الأزهر، فى خطبة العيد بالجامع الأزهر معانى التضحية والفداء فى هذه الأيام، وضرورة تجسيدها بحب الوطن والتضحية من أجله، وصلة الارحام بين المسلمين جميعا، وتوحيد صف المصريين لمواجهة الظروف التى يمر بها الوطن والفداء، من أجل الوطن وتعلم آداب الطاعة والانتماء من دروس الأضحية. وأشار الشيخ مرزوق إلى أن فرحة عيد الاضحى تتمثل فى النهوض بالمجتمع وتوجيه الناس للعمل الصالح، معربا عن أمله فى أن يقى الله مصر وأمتها العربية كل مكروه، وأن يرفع الغمة عن الشعب السورى، ويذهب عنه الويلات التى يعانى منها، ويذهب الاستبداد ليعود الأمن لسوريا، مطالبا الجميع بالاستفادة من دروس التضحية والفداء فى عيد الأضحى المبارك. من جانبه، أكد الدكتور محمد حرز الله، خطيب وإمام مسجد الحسين، أن من أهم دروس الأضحية التى نحن بحاجة إليها لتحقيق الأمن فى مجتمعنا، هو التضحية بالنفس والمال من أجل الوطن، ونصرة الحق والحرص على أعمال الطاعات، ومنها صلة الارحام واغاثة المظلوم وذى الحاجة، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وتلبية نداء الله بعمل الطاعات لخير المجتمع والبشر جميعا. وأشار إلى أهمية ترجمة معانى الأضحية فى حياتنا بالسعى لأعمال الخير ورجم الشيطان فى نفوسنا بالعمل الصالح وتعظيم حرمات الله وحب الوطن ونبذ الخلاف وتوحيد الصفوف وترك المعاصى.