تغيرات وتحورات شهدها فيروس كورونا المستجد ليتحول الفيروس الغامض ويزداد في غموضه حيث أعلنت عدد من الدول عن رصد سلالات جديدة من الفيروس، ما جعل البعض يتساءل عن مدى إمكانية رصد الفيروس بواسطة تحاليل ال«PCR» التي يتم إجراؤها للمشتبه في إصابتهم بالفيروس وذلك بسبب التحور، وهذا ما نفاه الدكتور إسلام عناني أستاذ الفيروسات والأوبئة بجامعة عين شمس نافيًا ما تردد عن عدم ظهور هذا التحور في تحليل الPCR مؤكدًا أن الفيروسات تتحور باستمرار مشبهًا الفيروس بكورة تنس عليها بروزات وداخلها الكتاب الجيني للفيروس والذي يحتوي على فصول مختلفة وأن تحليل الPCR يحصل على فصول من الكتاب الجيني ويفحصهم للتأكد من كون الفيروس هو فيروس كورونا، لافتًا أن التحور الذي يحدث هو تغير في الشريط البروتيني الخارجي وليس في الكتاب الجيني للفيروس مضيفًا «احنا لسه في الأمان لكن لو ابتدى يتغير شوية أرقام في الكتاب الجيني ممكن الحساسية بتاعت الاختبار نفسه تقل». حقيقة التغيرات في السلالات الجديدة لفيروس كورونا وأوضح عنان في تصريحات تليفزيونية، أن التغير في السلالة التي ظهرت في بريطانيا وأمريكا الجنوبية لم تشهد أي مشكلة نظرًا لأن التغير في الغشاء الخارجي للفيروس، مشددًا على أن المشكلة كانت في السلالة الموجودة في جنوب أفريقيا والتي شهدت تغيرات في 3 أجزاء في الفيروس، ما يمكن أن يجعل تحليل PCR غير قادر على اكتشاف السلالة الجديدة، لافتًا إلى أن هذا يعتبر تخوفا حتى الآن ولم يؤكد «حتى الآن الحساسية بتاعت التيست قلت شوية لكن ينفع البي سي أر إني أكشف بيه سلالة كورونا سواء كانت متحورة أم لا». الإيجابي الزائف والسلبي الزائف وأشار عنان إلى أن هناك من هو مصاب كورونا إيجابي زائف وهذا النوع ليست لديه أي مشكلة ويتحول لسلبي مع مرور الوقت وهناك سلبي زائف وأن ذلك يكون شخص لا يعلم أنه مصاب بكورونا ويمكن أن يعدي أي شخص، لافتًا إلى أن نسبتهم لا تزيد عن 10%. أفضل فترة لعمل تحليل الPCR وأكد أن أفضل فترة لعمل تحليل الPCR هي مرور 4 ل6 أيام من ظهور أعراض المرض، مشددًا على أهمية طريقة اخذ العينة والتحليل الجيني نفسه وأنه حال عملهم بشكل جيد تكون دقة التحليل أكثر من 90%. ولفت إلى أن هناك دراسة تم إجراؤها على مستوى العالم لتحاليل «PCR» أثبتت أن التحليل جيد وأن طريقة سحب العينة والتحليل وصلت دقتهم ل60% فقط وأن هذا هو السبب الذي جعل وزارة الصحة تحصل على مسحة أولى وثانية وثالثة لتأكيد الإصابة من عدمه.