قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن الفيروسات دائما تتحور من أجل البقاء، لافتا إلى أن تحور فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في بريطانيا، جاء بسبب تغيرات على الغشاء الخارجي للفيروس، مما جعل انتشار الفيروس بشكل أسرع. وأوضح، «يتكون الفيروس من غشاء بروتيني وداخله الشريط الجيني الذي قد يتغير يوميا وأحيانا تختفي الأغشية البروتينية مما يسبب تحورا جينيا، وهناك تخوفا من تأثير هذا التحور الجيني على اللقاحات وعدم استجابة أجسام المرضى للفيروس، كما أن معدلات الانتشار الخاصة بالسلالة الجديدة في بريطانيا هائلة، الأمر الذي دفع بعض المستشفيات إلى الإعلان عدم قدرتها على استيعاب مرضى آخرين». العالم وصل للقاحات في مدة قياسية وأضاف أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، في مداخلة عبر برنامج «سكاي بي» في برنامج «الحقيقة» المذاع على فضائية extra news خلال مداخلة هاتفية في برنامج «حضرة المواطن» المذاع على فضائية «الحدث اليوم»، أن العالم وصل إلى اللقاحات في مدة قياسية وحاليا توجد شركات كثيرة تنتج اللقاح بطرق مختلفة، وهو الأمر الذي يحارب الفيروس حتى مع حدوث التحورات الجينية. وأوضح، أن هناك تطور عالي في التكنولوجيا الطبي، لذا يجب النظر بتفاؤل، رغم أي تحور جيني، خاصة وأن مرضى مثل الإيدز أو الإيبولا حتى الآن لا يوجد لهم لقاحات مضادة، مطالبا باتخاذ التدابير الاحترازية الخاصة، مثل ارتداء الكمامات الطبية وتعقيم اليدين وتطبيق التباعد الاجتماعي. وأشار إلى أن الفيروسات معقدة التركيب، ولكن سبب صغر حجم التغير الجيني يتيح استخدام اللقاحات بفعالية سواء الأمريكية أو الروسية أو الصينية أو البريطانية، موضحا أن مصر تشهد الدخول في ذروة الإصابات بكورونا وستظل موجودة حتى نهاية يناير وستنكسر في نهاية إبريل المقبل.