سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية: مصر وفرنسا متوافقتان على "المبادرة" وأهمية تفعيلها لحماية الأبرياء في غزة "شكري" يبحث مع نظيره الفرنسي توثيق التعاون الأمني والسياسي لمواجهة الإرهاب
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الأوضاع في قطاع غزة، والتصعيد العسكري، أخذا حيزا كبيرا من المباحثات التي أجراها مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وإن هناك توافق حول أهمية المبادرة المصرية، وأهمية تفعيلها لحماية أرواح الأبرياء من الشعب الفلسطيني، واعتبار أن المبادرة المصرية تمثل أرضية سليمة لتحقيق هذه الأهداف. وأضاف شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع فابيوس، اليوم، إنه "تم أيضا تناول الأوضاع في ليبيا وتهديد الجماعات الإرهابية، كما تم بحث الوضع في سوريا والعراق، وبحثنا كيفية توثيق وتدعيم التعاون بين مصر وفرنسا امنيا وسياسيا لمواجهة هذه المخاطر. وأشار وزير الخارجية إلى أن المباحثات كانت فرصة، طرح خلالها على الوزير الفرنسي الاستحقاقات الثلاث التي قامت بها الحكومة المصرية عقب ثورة 30 يونيو، وكان هناك تفهم لما تسعى مصر إليه من أسس لدولة ديموقراطية، وتحقيق للعدالة الاجتماعية، للانطلاق إلى المستقبل وتحقيق أهداف وتطلعات الشعب المصري. من جانبة قال لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، إن الشعبان المصري والفرنسي أصدقاء منذ فترة طويلة جدا، وإن العلاقات الجيدة مع مصر هامة بالنسبة لفرنسا. وأكد فابيوس دعم بلاده للمرحلة الانتقالية في مصر، في إطار احترام الالتزامات والحريات العامة، وقال "نتمنى النجاح لهذه العملية التي بدأت في مصر، ومتضامنون معها إزاء المخاطر". وأشار إلى أن "العلاقات التجارية بين القاهرةوباريس جيدة وممتازة، وأن هناك الكثير من الشركات الفرنسية موجودة في مصر ولها استثمارات جيدة، ونريد تقوية هذه الشراكة"، لافتا إلى أن الوزيرة الفرنسية المكلفة بملف التجارة الدولية، ستزور مصر، سبتمبر المقبل. وشدد فابيوس على دعم باريس للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، قائلا "ندعم المبادرة المصرية التي تبنتها جامعة الدول، والتي قبلها الجانب الإسرائيلي، ولسوء الحظ لم تقبلها حركة حماس". وأضاف "المبادرة تبقى اقتراحا قائما الآن، وكل ضحية مأسوف عليها، ويجب الذهاب لوقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن، ثم إلى هدنة، ثم استئناف المفاوضات. وأشار فابيوس إلى لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والزيارة المرتقبة التي يقوم بها إلى الأردن، صباح السبت، وزيارته لإسرائيل مساء السبت، لافتا إلى أنه سيجري اتصالات أيضا مع الدول المعنية مثل قطر وتركيا وإيطاليا، مضيفا "هذا عمل نقوم به لندفع في اتجاه السلام، والأولوية بالنسبة لنا هي البحث عن السلام والأمن، ووضع حد لهذا النزاع، فهذا أمل الملايين في العالم". ونوه وزير الخارجية الفرنسي، إلى أن المباحثات تطرقت إلى الأوضاع في ليبيا، وتابع "تناولنا أيضا المسائل المتعلقة بليبيا، فهذا الموضوع يقلقنا كثيرا، وهام أيضا للمنطقة وأوروبا.. تبادلنا وجهات النظر، ولاحظنا أننا ساهرين لكي لا تتمكن المجموعات الإرهابية في ليبيا أن تترعرع وتنمو". وقال شكري إن "معبر رفح مصري، والمعبر مفتوح بصفة مستمرة للوفاء بالاحتياجات الإنسانية واستقبال المصابين وعلاجهم أو توصيل المعونات التي يحتاج إليها قطاع غزة، فهذا التزام على مصر، ومراعاة للشعب الفلسطيني، والمعبر مفتوح على مدار العام، بتنظيم يأخذ في الاعتبار سيادة مصر والأوضاع في سيناء". وأكد أن "مصر لديها أمل في أن تنضم جميع الأطراف للمبادرة المصرية، وقال "ندعو كافة الأطراف للانضمام للمبادرة، وهي تحتوي على نص صريح يحتم تفعيله فتح المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل، بمجرد قبول المبادرة، ووقف إطلاق النار، والتوصل إلى تهدئة، وبالتالي رفع الحظر المفروض على الشعب الفلسطيني".