قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إنه لاحظ رعونة لدى الأزواج في نطق كلمة «الطلاق»، مشددًا على ضرورة إيجاد ثقافة لدى الزوج في العلاقات الزوجية، ولا بد أن يكون الطلاق هو آخر الدواء، وأنه أبغض الحلال إلى الله عز وجل، ولفت إلى أن الزوج لو كان مثقفًا وواعيًا بدينه ومدركًا لحقيقة الحياة الزوجية والبناء الأسري وعلاقته بزوجته لما تلفظ بالطلاق بأي حال من الأحوال، حيث يستخدم بعد إجراءات طويلة، بعد ألا يبقى حل سواه. وأضاف علام خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج «نظرة» عبر شاشة «صدى البلد»: «الأصل في الزواج مرة واحدة، والتعدد يكون لمبرر وسبب، حتى يستطيع الإنسان أن يعدل، والآية التي وردت في التعدد جاءت في سياق مشكلة اجتماعية وهي إن خفتم أن تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، أي أنها جاءت في سياق علاج مشكلة اجتماعية كانت حاصلة، وبالتالي فإن التعدد يجب أن يكون بمبرر». وأكد أن التعدد يجب أن يكون تحت وطأة مبرر، وبالتالي لا يجب أن يفتح الباب أمام كل إنسان عنده رغبة جامحة فقط دون مبرر وهذا سيؤدي به إلى عدم العدل بين الزوجات، خاصة أن النبي حذر كثيرًا من الظلم الذي يترتب على التعدد بالنسبة للزوجة. وتابع: «القرآن الكريم قصد بالطلاق استحالة العشرة، لذلك فنحن أطلقنا برنامجين، الأول وقائي في تدريب المقبلين على الزواج بشأن حقيقة العلاقة الزوجية وحقوق الزوجية وكيفية إدارة بيت الزوجية، أما البرنامج الثاني فهو مختص بعلاج مشكلات الزواج من خلال وحدة الإرشاد الزواجي، إذ يجلس فيها أمين الفتوى مع متخصصين مع الزوجين، وقمنا بحل 80% من المشكلات التي عُرضت علينا بالمجان، لأننا مهتمون بحماية الأسرة المصرية».