قال مصدر سيادى إن حركة حماس تشترط وضع الشريط الحدودى ومعبر رفح تحت الإشراف الدولى للموافقة على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، ووصف المصدر هذا الشرط بأنه «محاولة يائسة لإقصاء الدور المصرى عن القضية الفلسطينية»، وفقاً لاتفاق بين الحركة وتركيا والتنظيم الدولى للإخوان، معلقاً: «شرط حماس حلم بعيد المنال». وزار وفد أمنى إسرائيلى رفيع القاهرة، مساء أمس الأول، لعدة ساعات بهدف بحث وقف إطلاق النار، وجدد الرئيس الأمريكى أوباما دعمه للمبادرة المصرية، وقال وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان إن «الدوحة وأنقرة» تعملان على تخريب جهود وقف إطلاق النار، وتقفان وراء رفض حماس «المبادرة المصرية». وارتفعت حصيلة العدوان إلى 230 شهيداً و1690 جريحاً، وأعلنت «حماس» أنها وافقت على طلب الأممالمتحدة بالتزام تهدئة إنسانية لمدة 5 ساعات أمس، وقال الجيش الإسرائيلى إنه وافق على وقف القصف خلالها، بينما أعلن سقوط 3 قذائف هاون على جنوب إسرائيل بعد ساعتين من بدء التهدئة، وقال إن طائرة استهدفت 10 مسلحين تسللوا من غزة إلى إسرائيل عبر أحد الأنفاق. وقال مصدر فلسطينى إن وضع قوات عربية وصديقة لإدارة المعبر والحدود يتعارض مع اتفاقية المصالحة، وأوضح أن تركيا وقطر وتونس دخلت على خط المفاوضات، ما منح «حماس» فرصة للمزايدة.. ونفى عزام الأحمد، القيادى بحركة فتح، ل«الوطن»، طرح ملف المعبر خلال لقاء الرئيسين المصرى والفلسطينى أمس. وأكد ياسر أبوسيدو، مفوض العلاقات الخارجية بحركة فتح بالقاهرة، أن موقف أبو مازن وحركة فتح تجاه إخضاع معبر رفح لإشراف قوات دولية هو أنه «أمر مرفوض»، وقال إن «المعبر لا بد من إدارته من قبَل السلطة الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى بالتنسيق مع مصر، بعيداً عن حماس التى تمثل فصيلاً واحداً وليس الشعب الفلسطينى». من ناحية أخرى، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى بالرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، فى القاهرة، واستعرضا آخر تطورات العدوان الإسرائيلى على غزة، وسبل تثبيت المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.