محيط: أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) انها تدرس المباردة المصرية التي عرضها الرئيس المصري محمد حسني مبارك بشأن إعادة التهدئة في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي على الرغم من وجود بعض التحفظات عليها. وقال أسامة حمدان المتحدث باسم حركة حماس من لبنان في اتصال هاتفي مع قناة " الجزيرة" الاخبارية :" إن الحركة ستحدد موقفها من المبادرة المصرية وهي تعكف الأن على دراستها ". وأشار حمدان إلى ان أهم النقاط التي تتحفظ عليها الحركة في المبادرة هو تواجد القوات الدولية في غزة قائلا:" حماس ترفض تمامًا وجود قوات دولية في غزة". وأوضح حمدان ان اي هدنة تتطلب وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وفتح معبر رفح . مشيرا إلى ان حماس غير معنية بالاتفاقات السابقة الخاصة بمعبر رفح قائلا:" نحن غير معنيين باتفاقية 2004 ، نريد فتح المعبر باتفاق مصري فلسطيني وحتى الان لم نتلقى رد المصري رغم الحماسة التي ابداها رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان". وأضاف حمدان ان فكرة إدارة المعبر تقوم على ان السلطة الفلسطينية تدير المعبر من الجانب الفلسطيني ومصر من الجانب الأخر وإذا رغبت مصر وجود مراقبين دوليين على المعبر لا نعترض. وحول الممر الآمن لنقل المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة ، قال حمدان:" في حالات الحرب ووفقًا للقانون الدولي لا يجب ان تتوقف المساعدات الانسانية وعندما نتحدث عن ذلك ونروج له يكون هناك محاباة لإسرائيل في هجماتها على الشعب الفلسطيني" . يذكر أن الرئيس المصري حسني مبارك طرح أمس الثلاثاء مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة ، وأكد مبارك أن بلاده لا يمكن ان تقبل استمرار الوضع الحالي فى غزة ما بين تمسك الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بمواقفهما ومماطلة مجلس الامن الدولي فى تحمل مسئولياته . وأضاف:" أننى أطرح اليوم مبادرة محددة سعيًا لاحتواء الموقف تتضمن عدة عناصر اولها قبول اسرائيل والفصائل الفلسطينية لوقف فوري لإطلاق النار لفترة محددة بما يتيح فتح ممرات آمنة لتقديم مساعدات الاغاثة لأهالى غزة ويتيح لمصر مواصلة تحركها للتوصل إلى وقف شامل ونهائى لإطلاق النار".