أعلن مصدر مصرى أن وفدًا من قيادات حركة المقاومة الإسلامية «حماس» - وصل إلى القاهرة أمس- «سيعقد لقاء اليوم مع المسؤولين لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة واحتواء تداعياته». وقال المصدر، فى تصريحات صحفية أمس، إن الوفد سيكون من خارج الأراضى الفلسطينية «لصعوبة وصول قيادات من الداخل فى الوقت الراهن»، مشيرًا إلى أن الحركة أبلغت الجانب المصرى بأن «الوفد يضم عضوى المكتب السياسى للحركة عماد العلمى ومحمد نصر». وأضاف المصدر أنه سيتم خلال اللقاء بحث الأفكار المطروحة لوقف إطلاق النار، وأن المسؤولين المصريين سيطلعون وفد حماس على الخطة المصرية لاحتواء الموقف، موضحا أن هذه الخطة تقضى «بوقف إطلاق نار فورى، تليه عودة إلى الهدنة، وفتح للمعابر بين إسرائيل وقطاع غزة، مع آلية دولية، تتمثل فى نشر مراقبين من الاتحاد الأوروبى ودول أخرى، للتحقق من تطبيق الطرفين لالتزاماتهما، خصوصا وقف إطلاق النار وفتح المعابر». وتابع أن الهدنة المقترحة «مختلفة» عن التهدئة السابقة، حيث توجد بها «ضمانات دولية»، تتمثل فى نشر مراقبين من الاتحاد الأوروبى ودول أخرى، للتأكد من رفع الحصار عن قطاع غزة، موضحا أن «دولا عديدة تؤيد هذه الخطة»، من بينها قوتان إقليميتان هما السعودية وتركيا. وحول ما يتردد بشأن إغلاق معبر رفح وبطء وصول المساعدات لغزة، قال المصدر إن معبر رفح «مفتوح» منذ اليوم الأول للعدوان، بشكل مستمر أمام الجرحى والمساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن قلة عدد الجرحى، الذين يمرون عبر المعبر، «ترجع إلى خطورة نقلهم من المستشفيات الفلسطينية إلى المعبر فى ظل القصف»، مشيرا إلى أن «مصر طالبت إسرائيل بفتح ممر آمن لنقل الجرحى وإيصال المساعدات». وأوضح أن سبب تأخر المساعدات التى تمر من معبر رفح لقطاع غزة، يرجع إلى أن «معبر رفح معد فقط لمرور الأفراد، ولا يوجد به أى تجهيزات لنقل البضائع»، وقال إن «عددًا من المتطوعين المصريين يقومون بنقل المساعدات من سيارة إلى سيارة مما يأخذ وقتًا». وأشار المصدر إلى أن «المعبر المخصص لنقل البضائع هو معبر كرم أبوسالم»، وقال إن «بعض الدول العربية لا تريد أن تمر مساعداتها من داخل الأراضى الإسرائيلية». وأضاف أن مصر قامت بإرسال مائة طن من المساعدات الغذائية أمس، مقدمة من جمعية الهلال الأحمر المصرى عن طريق معبر العوجة، تمهيدا لإرسالها إلى قطاع غزة. وشدد المصدر على «استمرار» فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى الفلسطينيين». وحول رفض مصر السماح بدخول الطواقم الطبية الأجنبية والعربية التى تقف على معبر رفح فى انتظار السماح لهم بدخول غزة، قال المصدر إن استمرار القصف الإسرائيلى فى المنطقة الحدودية «يعرض حياة هذه الطواقم للخطر حال مرورها عبر المعبر»، خاصة مع «عدم وجود تطمينات» من الجانب الإسرائيلى بعدم التعرض لهذه الطواقم، لذلك فإن مصر «منعتهم من الدخول خوفا على حياتهم إلى حين الحصول على تطمينات من إسرائيل»