قال اللواء حازم حمادى، عضو مجلس الشعب السابق أمين عام الحزب الوطنى المنحل فى سوهاج، إن القرار السابق بمنع رجال الحزب الوطنى من خوض الانتخابات، كان مجرد تصفية حسابات، وبعد إلغائه سينافس «الوطنى» بقوة فى المعركة الانتخابية، مضيفاً أن الحزب الوطنى سيعود، لكن بشكل مختلف، لأنه ليس كل رجاله فاسدين، لافتاً إلى أن مراهنة بعض الأحزاب على العزل الشعبى لأبناء «الوطنى» غير صائبة، وأن العبرة بالصندوق، خصوصاً أن تلك الأحزاب تعلم جيداً أنها بلا شعبية، وتريد أن تدخل البرلمان فى «الزحمة». ■ كيف ترى حكم «مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة» بإلغاء منع نواب «الوطنى» من الترشح للانتخابات؟ - أرى القرار صائباً ويتماشى مع الدستور الجديد، الذى رفض مبدأ الإقصاء والعزل السياسى، خصوصاً أن المنع كان مجحفاً، ويحمل قدراً كبيراً من تصفية الحسابات مع رجال الحزب الوطنى. ■ ولكن هناك أحزاباً كثيرة تراهن على فكرة العزل الشعبى للوطنى المنحل؟ - كلام جيد، وصندوق الانتخابات سيظهر قريباً إن شاء الله، ليكشف من يستحق العزل من عدمه، خصوصاً أن الأحزاب الموجودة الآن تعلم جيداً أنها ضعيفة، وبلا قاعدة شعبية، وتتعامل مع الشارع السياسى من خلال المكاتب المكيفة فى القاهرة فقط، وليس لها أى دور يُذكر فى المحافظات والأقاليم، وتوجد أحزاب كثيرة تتشدق بالاتهامات للحزب الوطنى وتُجرى اتصالات معنا لإقناعنا بخوضهم المعركة الانتخابية تحت مظلتنا للاستفادة من شعبيتنا فى دوائرنا، ويكفى أن هذه الأحزاب تتمسك بإجراء الانتخابات بالقائمة، لأنها تريد أن تنجح فى الزحمة، بعكس الحزب الوطنى الذى يفهم لعبة الانتخابات جيداً، ويملك كوادر فى جميع المحافظات تستطيع خوضها على الفردى، والمنافسة بقوة، لأن الناخب يمنح صوته لأشخاص وليس لأحزاب أو للأيديولوجيات. ■ هناك تخوّفات من شرائكم الأصوات، لاقتناص أكبر عدد من مقاعد البرلمان؟ - إطلاقاً، علاقة الحزب الوطنى بالناس ليست قائمة على الفلوس، نحن قبائل وعائلات وعصبيات، وكل ما يشغلنا هو تقديم الخدمات لدوائرنا، وإذا تحدثنا عن الأموال، يكفى أن أقول لك إن تنظيم الإخوان ينفق ملايين الجنيهات فى الانتخابات، ولو العبرة بالفلوس فإن رؤساء الأحزاب أيضاً يملكون المليارات، يبقى ينفقوها للحصول على المقاعد لو كانت الأمور بهذا الشكل، وبالتالى فالحديث عن شراء الأصوات مجرد أكذوبة ابتدعتها الأحزاب لتدارى فشلها، ونحن كنواب سابقين عن «الوطنى»، تركنا الساحة السياسية عقب ثورة يناير للإخوان، التى فشلت فشلاً ذريعاً، ومن ثم جاء دورنا للعودة مرة أخرى للانتخابات، و«اللى مش عاجبه يتفضل يعزلنا شعبياً». ■ هل سيعود الحزب الوطنى بشكل مختلف؟ - بالتأكيد، خصوصاً أن نظام الحكم أيام «مبارك» كان قوياً، ولكن نسبة 90% من رجال «الوطنى» لم يتحكموا فى مقاليد الأمور، ولم نكن جميعاً مثل أحمد عز، وصفوت الشريف، لسنا جميعاً فاسدين وعلاقتنا طيبة بالناس ووجودنا داخل الحزب الوطنى كان لتقديم التسهيلات والخدمات لأبناء دوائرنا، باعتباره الحزب الحاكم وقتها.