فلسطين: مداهمات لجيش الاحتلال وتظاهرات ضد الاستيطان وتعديل وزاري وشيك

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من اعتقالات ومداهمة منازل الفلسطينيين، وغيرها من الانتهاكات اليومية التي يمارسها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين.
واليوم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيا من الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وقالت مصادر أمنية لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، إن قوات الاحتلال اعتقلت شابا فلسطينيا يدعى سامي حافظ الهريني، من قرية التوانه ب«مسافر يطا»، بعد مداهمة القوات الإسرائيلية منزله والعبث بمحتوياته.
وداهمت قوات الاحتلال عدة منازل في بلدة السموع، جنوبي الخليل، كما أغلق الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، حاجز «دوتان» العسكري، جنوب غربي جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، ما تسبب بإعاقة تنقل الفلسطينيين بين محافظتي جنين وطولكرم وبلدة يعبد.
الاحتلال الإسرائيلي يزعم تعرض قواته جنوب غربي جنين لإطلاق نار
وفي وقت لاحق من اليوم، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعرض قواته على حاجز «دوتان» لإطلاق نار.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، طرقا فرعية، وحيا في «بلدة يعبد»، وشنت حملة تمشيط واسعة في البلدة.
وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم، إلى محاولة دهس وإطلاق نار قرب قرية «يعبد» في جنين، دون وقوع أي إصابات، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إن فلسطينيين اثنيين حاولا تنفيذ عملية دهس وإطلاق نار باتجاه جنود الاحتلال على حاجز «دوتان»، فيما تمكن الفلسطينيان من مغادرة المكان.
وزعم أدرعي، على موقع التدوينات القصيرة « تويتر»، أنه تم العثور على قطعة السلاح التي استخدمها المخرب في المكان.
وفي وقت سابق من اليوم، انطلقت مسيرة منددة بالاستيطان في بلدة «كفر ثلث» جنوب «قلقيلية» الواقعة على مقربة من الخط الأخضر في فلسطين، فيما حمل المشاركون، في المسيرة العلم الفلسطيني، ورددوا شعارات منددة بالاستيطان والاستيلاء على الأراضي.
مصادر تعلن قرب إجراء تعديل وزاري في الحكومة الفلسطينية
وسياسيا، كشفت مصادر مطلعة، اليوم، عن قرب إجراء تعديل وزاري على تشكيلة الحكومة الفلسطينية.
وقالت المصادر لوكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، إن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، أجرى مشاورات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وشخصيات قيادية أخرى خلال الفترة الماضية لإجراء التعديل الوزاري.
وأوضحت المصادر، أن التعديل الوزاري قد يطال المالية والخارجية والسياحة والثقافة والنقل والمواصلات.
من جانبه، استقبل عباس، مساء اليوم، بمقر الرئاسة في مدينة «رام الله»، رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، وبحث الجانبان في مواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.
وقدم ناصر، مقترحا لتواريخ محددة، وسيعقد خلال أسبوع من الآن، اجتماع آخر مع لجنة الانتخابات المركزية، ليقوم الرئيس الفلسطيني بإصدار المراسيم في موعد أقصاه 20 يناير الجاري، يتبعها حوار بين الفصائل الفلسطينية حول عملية الانتخابات.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن من واجبات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، توفير لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» للشعب الفلسطيني.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت في وقت سابق من اليوم، تسجيل 26 وفاة و855 إصابة جديدة بكورونا و1422 حالة شفاء من الفيروس خلال ال 24 ساعة الماضية، وفقا لما ذكرته وكالة «معا» الفلسطينية.
وتوفي المرشح السابق للرئاسة الفلسطينية، الدكتور عبدالكريم شبير، اليوم، في المستشفى الأوروبي ب«خان يونس» جنوب غزة، متأثرا بإصابته بكورونا.
من جانبه، بعث رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، اليوم، رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بارك له فيها نجاح قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مدينة «العلا» السعودية.
كما بعث هنية رسالة مماثلة إلى ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع محمّد بن سلمان، وثمن رئيس المكتب السياسي ل«حماس»، دور «محمد بن سلمان» في نجاح القمة وتحقيق المصالحة الخليجية.
إصابة قائد عسكري إسرائيلي بجروح خطيرة في حادث غير قتالي داخل قاعدة عسكرية
وفي سياق متصل، احتشد عشرات المستوطنين، مساء اليوم، قرب «دوار كفل حارس» شمال سلفيت شمالي القدس المحتلة، فيما رفع المستوطنون لافتات عنصرية، تحت حماية قوات الاحتلال.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، إصابة أحد قادته بجروح خطيرة في حادث غير قتالي داخل قاعدة عسكرية وسط إسرائيل، وقال متحدث باسم جيش الاحتلال، إن القائد العسكري أُصيب بعد سقوطه عن سطح بناء داخل القاعدة العسكرية أثناء أعمال صيانة.
وأشار المتحدث الإسرائيلي، إلى أن الحدث وقع في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفقا لما ذكرته وكالة «صفا» الفلسطينية.
وفي سياق آخر، شارك عشرات الإسرائيليين، مساء اليوم، في مظاهرات حاشدة ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرب مقر إقامته في القدس المحتلة وفي «تل أبيب»، رغم الإغلاق الشامل للاحتجاج على سياساته، بشأن مواجهته لأزمة «كورونا» أو للظروف الاقتصادية والاجتماعية.
من جانبها، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إن المحتجين حاولوا اقتحام مقر إقامة نتنياهو، ونجحوا في السيطرة على أحد نقاط التفتيش التابعة للشرطة الإسرائيلية، بالقرب من مقر نتنياهو نفسه.
وأشارت «معاريف»، إلى أن نتنياهو وأسرته وأشخاص آخرين، دخلوا إلى الغرفة المغلقة، لأسباب أمنية، ومكثوا لمدة ساعة كاملة.