أكد أحمد رزق أن مسلسله «الإكسلانس» تناول الاقتصاد فى فترة حكم جماعة «الإخوان» لمصر، دون الاقتراب من السياسة بأى شكل من الأشكال. وأضاف فى حواره مع «الوطن» أن مونديال كأس العالم فى كرة القدم، الذى تزامن مع عرض مسلسلات رمضان، أثر على مشاهدة ومتابعة الأعمال الدرامية، ولمح إلى أنه لا يهتم بنوع البطولة، سواء كانت فردية أو جماعية، مؤكداً أن المهم هو تأثير الدور فى الأحداث. ■ ما أسباب قبولك المشاركة فى مسلسل «الإكسلانس»؟ - شخصية «رياض» التى أقدمها وقصة العمل جذبتنى جداً؛ حيث حرص المؤلف أيمن سلامة على تناول الأحداث بطريقة مبتكرة وجديدة. ■ لماذا حرصت على الظهور ب«لوك جديد» فى العمل؟ - أريد أن أكون مختلفاً فى كل عمل أقدمه، وأحرص فى كل شخصية أقدمها على أن تكون مختلفة فى الشكل والأداء عن الشخصية الأخرى، حتى لا يشعر المشاهد بتكرار الشخصية التى أقدمها. ■ ما الصعوبات التى واجهتك أثناء تجسيد الشخصية؟ - أتعامل دائماً مع كل المشاهد التى أؤديها على أنها صعبة، وأعمل حساباً لكل مشهد أقوم بتصويره، ولكن أصعب ما فى العمل أن الشخصية كانت تتطلب منى أن أفقد عدة كيلوجرامات من وزنى، وهو ما فعلته قبل التصوير بفترة طويلة، وكان هذا بالنسبة لى صعباً؛ لأنى كنت ملتزماً بوقت محدد للتصوير، كما أن فكرة أنى سأواجه الجمهور بشخصية شريرة وضعتنى فى مأزق، وعلى قدر حبى لهذا الاختلاف كنت خائفاً من طريقة تقديمى للشخصية، خاصة أن من يقوم بدور الشرير، سواء فى السينما أو التليفزيون، يكون له أداء معين، وكان كل تركيزى أن أقدم الشخصية بشكل مختلف وجديد. ■ لكن «رياض» عمل مع بطل الأحداث «سيف الدسوقى» لسنوات طويلة ولم يكن شخصية شريرة، فكيف حدث التغير فى الشخصية؟ - الشر جزء من ملامح شخصية «رياض»؛ حيث عاش مع «سيف الدسوقى» لسنوات طويلة، ولم يستطع أن يشك فيه لحظة لأنه برىء وطيب، وهو شخصية مختلفة عن الشخصيات الشريرة التى تعودنا أن نراها فى الأعمال الفنية، فليس من الضرورى أن يكون الشرير تقليدياً وأن يكون واضحاً من الشكل الخارجى للشخصية، وكان تركيزى أن يكون الأداء غير مستفز للمُشاهد وألا يكرهها. ■ لماذا ألقى العمل الضوء على فترة حكم «الإخوان»؟ - لم يتطرق العمل إلى كل ما يرتبط بحكم جماعة الإخوان لمصر خلال عام كامل، لكنه تناول جانباً بسيطاً مما كان يحدث، وهو الجانب الاقتصادى وليس السياسى؛ لأن العمل يتحدث عن العلاقات الخاصة بالاقتصاد، ورؤية «الإخوان» له، وكيف كانوا يحاربون رجال الأعمال.. وهكذا. ■ شاركت فى المسلسل مع مجموعة من النجوم، منهم أحمد عز ونور اللبنانية فأيهما أفضل: البطولة الفردية أم الجماعية؟ - البعض سيحكم على العمل على أنه بطولة جماعية والبعض لا، لكن إذا حذفنا شخصية «رياض» من أحداث المسلسل هل ستؤثر على السياق الدرامى ككل أم لا؟ ورغم أن السوق الإنتاجية عادة ما تكون لها حسابات خاصة لا أستطيع أن أفهمها، فإن الواقع الحقيقى للمسلسل اسمه «الإكسلانس»، وهى الشخصية التى يجسدها أحمد عز، لكن الدراما يجب أن تكون جماعية، ولا توجد دراما فردية فى أى عمل، ولكن اسم المسلسل وطريقة طرحه للناس يوضحان أنه بطولة فردية رغم أن تسويقه بأكثر من نجم سيكون أفضل للعمل. ■ على أى أساس تختار الأعمال التى تُعرض عليك؟ - تأثير الدور الذى أجسده فى الأحداث التى يتناولها موضوع العمل، ولا يهمنى أن يكون العمل بطولة مطلقة لى، المهم هو الدور وهل يمثل إضافة لى أم لا. ■ ماذا عن تعاونك مع المخرج وائل عبدالله؟ - هذا العمل هو الأول مع وائل عبدالله، وسعيد بهذا التعاون؛ لأنه مخرج متميز، كما أنه منتج وموزع أيضاً، ولا يعرف الكثيرون أننا صديقان منذ زمن، وعملت معه فى بداية مشوارى الفنى فى المسرح، وأيضاً تربطنى علاقة صداقة بأحمد عز، وسعيد بالعمل معه. ■ هل تعتقد أن عرض المسلسل فى نفس توقيت مونديال كأس العالم كان مناسباً؟ - كأس العالم أثرت على نسب مشاهدة المسلسل بالتأكيد؛ لأن الكثيرين يعشقون كرة القدم، فما بالنا بكأس العالم؟ ومن المؤكد أنه سحب شريحة عريضة من الجمهور الذى كان يشاهد مسلسلات رمضان. ■ هل كنت تفضل عرض المسلسل فى موسم درامى آخر خارج السباق الرمضانى؟ - لا؛ لأن نسبة المشاهدة فى رمضان تكون عالية جداً، بالإضافة إلى أن مباريات كأس العالم انتهت فى النصف الأول من رمضان، وأن هذه المسلسلات ستعاد مرة أخرى بعد رمضان، والمسلسل الجيد سيفرض نفسه فى كل الأحوال. ■ هل أنت مع خلق موسم درامى جديد؟ - نعم.. ولكن هذا ليس قرار أى ممثل، ويعود الأمر للمنتج؛ فهو المسئول عن فتح هذا السوق.