طبيب مصري في السعودية يروي تجربة تلقي لقاح فايزر: 30 ساعة تعب متواصل

منذ منتصف ديسمبر الماضي، بدأت السعودية حملة التطعيم بلقاح كورونا في إطار مواجهة فيروس كوفيد 19، وبدأت ذلك ببث لقطات حية على الهواء لوزير الصحة يتلقى التطعيم بلقاح فايزر، أما المصريين في السعودية فبدأ تطعيمهم باللقاح منذ نحو أسبوع، وذلك من خلال تطبيق يدعى «صحتي».
يتم ذلك عبر تطبيق خاص بوزارة الصحة السعودية اسمه «صحتي» ليحصل الشخص على موعد، وخلال أيام يتحدد موعد الجرعة الأولى، وبعد الانتهاء من تناول الجرعة الثانية سيحصل الشخص المقيم على شهادة تطعيم، كما أن شهادة التطعيم ستكون مهمة للغاية خلال الفترة المقبلة.
السعيد: الأعراض بسيطة والألم خفيف.. وقد لا يشعر الشخص بأي تعب
يروي الدكتور أيمن السعيد رمضان، أستاذ طب وقائي ومكافحة العدوى، تجربته مع تلقي لقاح فايزر يوم الخميس الماضي، قائلًا إن الممرضة أخرجت «الأمبول» من الثلاجة المخصصة له والتي تكون درجة حرارتها - 70 درجة مئوية، ثم سحبت منه 0.3 مللي، وهو ما يكفي ل30 شخصا، ثم حقنته به.
وأضاف «السعيد» ل«الوطن»، أن اللقاح يمكن أن يوضع خارج الثلاجة بحد أقصى لمدة ساعتين، ولا صحة لما يقال عن أنه يؤخذ في العضل أو في الكتف، وإنما في الذراع، «انتظرت 15 دقيقة علشان يتأكدوا إني مش هتظهر عليا أي أعراض حساسية وده بيعملوه مع كل الناس عشان يتلحق لو عنده حساسية، و بعدها خرجت بشكل طبيعي».
وأوضح متنخصص الأوبئة ومكافحة العدوى، أنه بعد عودته لمنزله عاش حياته بشكل طبيعي، فقط شعر ببعض الاحمرار في مكان الحقنة، ولكن بعد 10 ساعات بدأ يشعر بتغيير في حالته، «حسيت إن جسمي مكسر و فضل الإحساس ده حوالي يوم و6 ساعات متواصلين واضطريت آخد بنادول مرتين، بعدها بقيت تمام جدا وكإن مفيش حاجة».
وأكد الحاصل على دكتوراه في الوبائيات، أنه يجب أن يتناول المواطنون اللقاح دون خوف، لافتًا إلى أن أي لقاح حامي من العدوى بنسبة تزيد عن 50 % فهو آمن تماما، «تجارب اللقاح كانت عايزة تمنع أعراض المرض الشديدة المصاحبة للعدوى وليست منع العدوى نفسها بالضرورة، وهو ما كان هدف التجربة في البداية».
وأردف أنه يتم سؤال الشخص قبل تلقي اللقاح عما إذا كان مصاب بكورونا من قبل أم لا، حيث يفضل أن ينتظر الشخص المصاب بكورونا نحو 90 يومًا بعد التعافي ثم يأخذ اللقاح.
وتابع أن اللقاح تستمر أعراضه لمدة يوم أو يومين، «فيه ناس مبتحسش بتعب، أو بيجيليها وجع مكان الحقنة بس، وساعات ناس بيجيلها تكسير جسم أو رعشة وناس تانية ارتفاع في درجات الحرارة، لكن كل ده يبيقى شيء وقتي وبيروح».