أعلن دير أبو مقار للأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون، عن وفاة الراهب القمص باسيليوس المقاري، أحد أشهر تلاميذ الراهب متى المسكين، الأب الروحي لرهبان الدير، والذي كان يشغل منصب مسؤول مكتبة دير أبو مقار، وكان قد توفي بعد فترة من المعاناة مع أمراض الشيخوخة وليس نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد. والراهب القمص «باسيليوس المقاري» قضى ما يقرب من أربعين عاماً راهباً بدير «أبو مقار» ببرية شيهيت بمنطقة وادى النطرون، ومشهوداً له بعلمه وفلسفته الدينية، وكان من بين الرهبان المقربين للأب القمص «متى المسكين» (1919-2006م) أب رهبان البرية، وصاحب أكبر مدرسة لاهوتيه معاصرة ينهل منها العالم فى وقتناً الحالى. المدرسة اللاهوتية ويعد القمص «باسيليوس المقارى» ضمن آباء المدرسة اللاهوتية بدير أبو مقار بوادى النطرون، وهو له العديد من المقالات والدراسات الوثائقية التى تسهم فى الحفاظ على تعاليم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فضلا عن مقال شهرى فى مجلة مرقس الصادرة عن الدير، كما له دراسات أكاديمية منها دراسات فى آباء الكنيسة، التدبير الإلهى فى تأسيس الكنيسة، والتدبير الإلهى فى بنيان الكنيسة، السلطان الروحى والتقليد القانونى الكنسى فى اختيار وإقامة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والخلاص الثمين. قداس تجنيز الراهب ولم تعلن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن تفاصيل إقامة قداس تجنيز الراهب الذي توفي في القاهرة، إلا أن مصادر كنسية أشارت إلى أن قداس التجنيز سيقام في دير أبو مقار، وسيشارك فيه رهبان الدير وسط اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد، قبل أن يوارى جسده «طافوس» –مقبرة- رهبان الدير. ودير أبو مقار يخضع حاليا لإشراف وإدارة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، منذ أكثر من عامين بعد حادث مقتل رئيس الدير السابق الأنبا إبيفانيوس على أيدي راهبان بالدير، تم الحكم على أحدهما بالإعدام والثاني بالأشغال الشاقة المؤبدة.
