تشهد أروقة الجامعة العربية خلافا واضحا بين الدكتور نبيل العربي الأمين العام وعلي الدقباسي رئيس البرلمان العربي؛ حيث يصر الأمين العام على دعم مهمة الأخضر الإبراهيمي، المبعوث المشترك إلى سوريا، وتسهيل عقده للقاءات دبلوماسية لحل الأزمة في دمشق، بينما دعا الدقباسي، في اجتماع البرلمان العربي أمس الأول، الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا إلى الإعلان عن الانسحاب فورا من مهمته. وأوضح البرلمان العربي، في بيان تلقت "الوطن" نسخة منه، أن كل المعطيات التي توافرت لديه تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مهمة الأخضر الإبراهيمي ستلقى الفشل نفسه الذي منيت به مهمة سابقه كوفي عنان، وخاصة بعد إعلان الأمين العام للجامعة عن فشل المجتمع الدولي في حل الأزمة سياسيًّا، وذلك بسبب الدعم السياسي واللوجستي الذي يتلقاه النظام السوري من قوى دولية وإقليمية معروفة، وأن تلك القوى تريد كسب مزيد من الوقت بطرح مبادرات واجتماعات لا جدوى منها لإطالة أمد الأزمة، وتمكين النظام من الاستمرار في قتل وإبادة الشعب السوري. ودعا البرلمان العربي الأخضر الإبراهيمي إلى الانسحاب فورًا من مهمته، وتحميل كل من روسيا والصين وإيران المسؤولية الكاملة عن استمرار المجازر التي ترتكب، وأن يعلن في مقر الأممالمتحدة وأمام مجلس الأمن انسحابه من مهمته في سوريا، والتي يتعرض شعبها لأكبر مذبحة بشرية في التاريخ على يد نظام فقد شرعيته ومصداقيته.