دعا الدكتور مصطفى حجازي، الخبير الاستراتيجي، وعضو مؤسس بالتيار الرئيسي المصري، كل عاقل مصري بحماية الدستور، متهما الجمعية التأسيسية بعدم تأدية الأمانة التي على عاتقها. وقال حجازي، الذي حل ضيفا على برنامج "آخر النهار" على فضائية النهار، " تم إقصاء الثوار الحقيقيين من المشاركة، والبعض منهم أخذ خطوة للخلف انتظارا لما سيقدمه من وصل للحكم". وأكد حجازي، أن الجمعية التأسيسية لا تحتوي التمثيل الفعلي للمصريين قائلا "التمثيل السياسي موجود لكن التمثيل بصدق عن المصريين ليس موجودا فهي لا تعبر عن فلسفة الثورة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى عدم وجود معيار الكفاءة بين أعضائها، وبعضهم موجود لتمرير آراء سياسية. وطالب حجازي بضرورة عمل حوار مجتمعي لمعرفة ماذا يريد الناس، فهذا هو رد الجميل للثوار، الذين لا ينتمون لأحزاب ولن ينتموا، فهم مرتبطون بمصر أكثر، ووهبوا لمصر هذه اللحظة التاريخية قائلا: حرام يكون مجرد الاعتراف بيهم طمس علاقتهم بمستقبلهم وهو الدستور ، وإزالة الرسم الجرافيتي من شارع محمد محمود. واعتبر حجازي أن قرار وزير الإعلام بمنع الجزء الثاني من مسلسل الجماعة يعيدنا إلى دولة المماليك، بمعنى أن يصبح الحكم لمن غلب وتصبح الشرعية معه وبالتالي يعيد كتابة التاريخ، موضحا أن من حق المشاهد المصري أن يشاهد أي عمل ويحكم على محتواه طالما راعى القوانين. وقال حجازي: إن الإخوان المسلمين ليس لديهم مشروع حقيقي يطبق على أرض الواقع، كما قال "إنهم يتصورون أنفسهم الأحق لحكم البلاد". وعن التيار الرئيسي المصري، قال: إنه يسعى إلى بلورة مشاركات وطنية يجتمع حولها المصريون ويتوافقون عليها، فهو ليس حزبًا، ولا جمعية أهلية، لكنه مبادرة لوضع أسس عقد اجتماعي جديد، يقوم على التوافق بين جميع المصريين تحت شعار "إنسان حر مصري".