تفاقمت حدة أزمات الظلام والعطش، فى ظل استمرار انقطاع التيار عن عدد كبير من مدن وقرى مصر، فيما سادت حالة من الاستياء والغضب بين الأهالى بسبب انقطاع مياه الشرب لفترات طويلة، واضطرار المواطنين فى بعض القرى إلى الاعتماد على مياه المصارف. فى الشرقية، اشتكى أهالى قرية إبراهيم حسن بمركز أولاد صقر من انقطاع المياه لمدة 40 يوماً، على الرغم من تقدمهم بالعديد من الشكاوى للمسئولين دون جدوى. وقال الأهالى: إن القرية تتبعها 30 عزبة ويبلغ تعداد سكان العزب نحو 20 ألف نسمة. وفى أسيوط، وصل انقطاع مياه الشرب عن المنازل فى أكثر من 93 قرية إلى 12 ساعة يومياً، ما اضطر السيدات والأطفال إلى حمل الجراكن لمسافة أكثر من نصف كيلومتر للحصول على كميات من المياه الجوفية من الطلمبات الحبشية فى الأراضى الزراعية. وفى القليوبية، تعيش قرية عرب العيايدة البحرية أزمة كبرى بسبب تلوث مياه الشرب. وأكد أهالى القرية أن تحاليل المياه على مدى ال3 أشهر الماضية أكدت عدم مطابقة العينات للمواصفات. وفى الدقهلية، لجأت نساء قرية كفر عبدالمؤمن، التى تبعد عن مدينة المنصورة 12 كيلومتراً، ويبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة، إلى الترع والمصارف لتوفير الاحتياجات اليومية من المياه بعد أن انقطعت عنهم مياه الشرب منذ شهر تقريباً. وفى كفر الشيخ، لجأ لأهالى لجلب المياه عن طريق عربات الكارو، من مياه المصارف الزراعية. وقال السيد اللبيشى، من أهالى مدينة سيدى غازى: إن الأهالى يضطرون لملء الجراكن من المدرسة الثانوية بالقرية، ويقفون بالطوابير، وكثيراً ما تحدث المشاجرات. وتواصلت أزمة الكهرباء؛ ففى الفيوم وصل انقطاع التيار اليوم إلى 5 مرات، وشكا المواطنون من انقطاع الكهرباء وقت الإفطار وتناول الطعام على الشموع.