تحت عنوان «دور الأنشطة الاتصالية في توعية الجمهور المصري بإدارة أزمة مياه نهر النيل- دراسة تطبيقية على القطاعين الحكومي والمدني»، يناقش قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة حلوان صباح الأربعاء الموافق 23 ديسمبر رسالة دكتوراه للباحثة «رولا صقر» وتناقشها لجنة مكونة من الدكتورة ماجي الحلواني رئيس مجلس إدارة الإعلام الكندي بالتجمع رئيسًَا للجنة التحكيم، والدكتورة فؤادة البكري، أستاذ الإعلام بجامعة حلوان مشرفا، والدكتور عصام الدين فرج، أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام السابق مشرفًا مشاركا، والدكتورة سلوى سليمان أستاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس. تهدف الدراسة إلى التعرف على تأثير ودور الأنشطة الاتصالية عبر المواقع الإلكترونية للقطاعين الحكومي والمدني في إعادة تشكيل وعي وفكر الجمهور المصري لتخطي أزمة مياه نهر النيل والتغلب عليها من خلال معرفة حجم الأنشطة وأشكالها، بجانب معرفة الجهود الطوعية التي تقوم بها بعض الجمعيات البيئية. كما تهدف الدراسة إلى التعرف على الممارسات والجهود التي تقوم بها الأجهزة الرسمية بالتعاون مع الأجهزة الطوعية ورجال الأعمال وصفوة المجتمع والنخب وتضافر تلك الجهود والممارسات لإدارة الأزمة من خلال الوسائل والأشكال الاتصالية التي يقومون بها للوصول إلى الجمهور وتوعيته، واعتمدت الدراسة على نظرية الاتصال الحواري. سحب عينة للدراسة التحليلية لمدة 3 أشهر بداية من أكتوبر حتى ديسمبر 2019 من موقعي وزارتي الري والبيئة تمثلت عينة الدراسة التحليلية في سحب عينة لمدة 3 شهور كاملة بداية من أكتوبر حتى ديسمبر عام 2019 من موقعي وزارة الموارد المائية والري وكذلك البيئة، وصفحاتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك صفحات المؤسسات المدنية متمثلة في «جمعية شباب بيحب مصر، وصوت النيل» ومواقعهم وتحليلها كيفيا. وبالنسبة لعينة الدراسة الميدانية، فقد تم سحب عينة من جمهور القائمون بالاتصال على المواقع الإلكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي من المؤسسات الحكومية والمدنية بلغ حجمها 75 من القائمين بالاتصال، كما تم عقد مقابلات متعمقة مع القيادات والمسئولين وبلغ عددهم 25 قيادي، كما تم سحب عينة 400 مفردة من الجمهور المصري لمن هم فوق 18 عامًا، والمهتمين بمتابعة أزمة مياه نهر النيل. وكانت أبرز نتائج الدراسة الميدانية الخاصة بالجمهور، ارتفاع اتجاه الجمهور العام وثقتهم في استخدام وسائل الإعلام الحديثة عن استخدام وسائل الإعلام التقليدية في الحصول على المعلومات بشكل عام وكذلك خلال أوقات الأزمات، وتؤكد عينة الدراسة على أن أهم المعلومات المفترض احتواء الرسائل الاتصالية المختلفة للمنظمات الحكومية وغير الحكومية عليها هي حث الجمهور على عمل سلوك إيجابي تجاه أزمة مياه نهر النيل، وذلك من خلال تحديث مستمر للمعلومات وتعريف الجمهور بآخر تطورات الأزمة وإحاطة الجمهور بمعلومات كافية مرتبطة بكافة جوانب القضية أو الأزمة. وكانت أبرز نتائج الدراسة الميدانية الخاصة بالقائم بالاتصال، كلما زاد استخدام وسائل الاتصال الحديثة في تنفيذ الحملة الإعلامية تجاه أزمة مياه نهر النيل زاد الاهتمام بتوافر عناصر الاتصال الحواري على المواقع الإلكترونية للمنظمات، كما أكدت عينة الدراسة على أنهم عند التخطيط لدفع الأفراد للسلوك الإيجابي تجاه أزمة مياه نهر النيل يتم التركيز في المقدمة على تعزيز الآثار الإيجابية الخاصة بالسلوك الجيد لدى الجمهور من أجل المحافظة على المياه وترشيد استخدامها. وعن أبرز نتائج الدراسة التحليلية، تبين أنه تتضمن المواقع الإلكترونية وصفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمؤسسات الرسمية وزارة الري والموارد المائية، وزارة البيئة وغير الرسمية شباب بيحب مصر، جمعية صوت النيل، خرائط تعريفية بأماكن وجود هذه المؤسسات مما يساعد المواطن في كيفية الوصول لها، وأن مواقع الدراسة الإلكترونية اتسمت باستخدام الصور التوضيحية الدالة على محتوى الجزء الخاص به.