أعلنت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، دعمها ل فتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية والتي حرم فيها الانضمام لتنظيم الإخوان الإرهابي، مشددا على أن الإخوان صاروا عبئا ثقيلا على الدين والوطن والإنسانية، نقاضون للعهود والمواثيق، حتى صارت التقية أخص صفاتهم، ونقض العهود أبرز سماتهم. وقال الدكتور محمود مهنى عضو هيئة كبار العلماء ل«الوطن»: «الإخوان ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين، فليس في الإسلام لا إخوان ولا جماعات ولا فرق، فالإسلام دين واحد وهؤلاء الإخون فرقوا الإسلام إلى فرق وملل مناقضين للقرآن والسنة»، فقال الله تعالي«منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين»، فتلك الآية الكريمة دليل واضح علي حرمة الإنضمام لتلك الجماعة. وشدد عضو هيئة كبار العلماء على دعم هيئة كبار العلماء لتلك الفتوى ودعم الإسلام لها، فالنبي الكريم حذرنا من الفرق والممل فقال «ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة»، والنبي حذرنا، فالإسلام ليس به جماعات، فسمي الدين لنا ولم يسمي الجماعات، فقال الله «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا». وشدد «مهنى»، على أن الإخوان جماعة الخوارج مفسدون في الأرض وصدق فيهم قول النبي الكريم «سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة». لأول مرة.. «الأزهر» يفتي بحرمة الانضمام للإخوان: مفسدون يغرسون الفتنة يذكر أن جريدة «الوطن» وجهت سؤالا لمشيخة الأزهر الشريف للاستفتاء حول حكم الدين الإسلامي في الانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية وباقي الجماعات المتطرفة، وذلك في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب حول العالم، وتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمره الصحفي في باريس بأن تنظيم الإخوان هو السبب في أعمال العنف، في مصر والعالم كله. وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في فتوى مكتوبة، أكد فيها أن الانضمام لهذه الجماعة وغيرها من الجماعات الإرهابية محرم شرعا، وذلك أن الله تعالى قد أمر المسلمين بالاعتصام والاجتماع على كلمة واحدة، فقال تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا» كما نهى سبحانه عن الفرقة والاختلاف فقال سبحانه «إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون». الأزهر: التنظيم شوه النصوص واقتطعها من سياقها واستخدمها لتحقيق أهداف أو مآرب شخصية وإفساد في الأرض وبحسب فتوى الأزهر، فأمر الله تعالى عباده باتباع صراطه المستقيم، ونهاهم الله عن الابتعاد عن أي طريق يصرف الناس عن اتباع الحق فقال تعالى «وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون»، مضيفا: «هناك طرق وسبل نهى الله سبحانه وتعالى عن اتباعها أو السير فيها أخبر عنها سيدنا رسولا لله صل الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه سيدنا عبدالله بن مسعود». حيث قال سيدنا عبدالله بن مسعود: خط رسول الله خطا بيده ثم قال: هذا سبيل الله مستقيما، ثم خط عن يمينه وشماله خطوطا، ثم قال: هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه، ثم قرأ «وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله»، أحرجه الإمام أحمد في مسنده. الأزهر في فتواه: رسول الله خط خطا وقال هذا سبيل الله مستقيما ثم خط عن يمينه وشماله خطوطا وقال هذه السبل ليس منها سبيل إلا الشيطان وذكر الصحابي الجليل عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- في تفسير قوله تعالى «فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله»، وقوله تعالى «شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه»، قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم أنه إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله تعالى. أوضح مركز الأزهر، في فتواه أن الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله والفهم الصحيح لهما وفق مقاصد الشريعة وأساس اجتماع الكلمة، ووحدة الصف والأبتعاد عن من الفتن واسبابها هو السبيل الوحيد لإرضاء الله، مضيفاً: بدا واضحا جليا للعامة والخاصة والصغير والكبير ما قامت به هذه الجماعات من تشويه لبعض النصوص واقتطاعها من سياقها واستخدامها لتحقيق أهداف أو مأرب شخصية وإفساد في الأرض بعد إصلاحها من خلال غرس الفتنة والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، بل أبناء الإنسانية كلها، ورمى المجتمعات بالكفر وغير ذلك وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل. واختتم الأزهر الفتوى بقوله: «من خلال ما سبق عرضه يحرم الانضمام لهذه الجماعات وبناء على ما تقدم من أدلة فالانتماء إلى تلك الجماعات المتطرفة يعد حراما شرعا».