قال محمود العسقلاني رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء"، إن الزيادة المقررة على فواتير الكهرباء والتي أعلن عنها وزير الكهرباء ما هي إلا فكرة لتحميل الأجيال القادمة فاتورة الدعم الحالية، مشيرًا إلى أن هناك خلل لابد من تداركه ولكن لا يجب أن يتم ذلك على حساب "الغلابة"، مؤكدًا أن هذه القرارات تحرك الشارع ضد الحكومة، ولابد من الدولة أن تتجه إلى إلغاء الدعم بشكل قاطع وليس بالتدرج ولكن على الأغنياء لأنهم حصدوا مكاسب وأرباح نتيجة للمساعدات والتسهيلات التي قدمتها الدولة لهم في وقت سابق، لذلك آن الأوان أن تقوم الدولة لتولي رعايتها للفقراء والأشد فقرًا. وأضاف العسقلاني في تصريحات ل"الوطن"، أن قرار الحكومة برفع الدعم عن تعريفة الكهرباء تدريجيًا، تحميل الأجيال القادمة فاتورة الدعم الحالية، لافتاً أن سعر الكيلووات من الكهرباء لشركات الأسمنت يبلغ 32 قرشًا، بينما يبلغ 47 قرشًا للمواطن العادي، فبذلك تدعم الحكومة الأغنياء على حساب الفقراء، مؤكدًا أنه ليس ضد رجال الأعمال ولكن لابد من مساندة البلد لأنها أعطتهم الكثير خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن العجز في الموازنة ستدفعه الأجيال القادمة ولا نرضى أن يكون أبنائنا عالة على أحد. وأشار رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، أنه لابد من رئيس الحكومة مصارحة المواطنيين بكل ما يحدث من أزمات تمر بها البلاد حتى يعلموا الحقيقة، مشيرًا إلى أن هذا القرار يعكس دعم الحكومة للأغنياء وليس للفقراء، مؤكدًا أن شركة إسمنت حصلت على 191 مليون كيلوات بسعر 34 قرشًا و3 مليم، حيث تلتهم المصانع كثيفة استخدام الطاقة ما يقرب من ثلث الدعم المخصص للطاقة الكهربائية في مصر، والذي يبلغ 170 مليار جنيه من الموازنة العامة للدولة، وبالتالي يجب أن يرفع الدعم عن هؤلاء لدعم الفقراء.