تواصلت أزمة الوقود، أمس، فى المحافظات، وانتعشت السوق السوداء للبنزين، ما دفع سائقى التاكسى ونقل الركاب على الخطوط إلى زيادة قيمة الأجرة. واستمر الزحام على محطات الوقود فى القليوبية من السيارات طلباً للبنزين الذى تعانى المحافظة أزمة بسبب نقصه لعدة أيام، بينما وضعت محطات وقود حواجز على مداخلها معلنة نفاد الوقود منها، وبلغ سعر لتر البنزين «80» فى السوق السوداء 3 جنيهات بدلاً من 90 قرشاً، وارتفعت تعريفة الركوب فى بعض الخطوط بمدن المحافظة، كما شهدت محطات البنزين تشابكاً بالأيدى بين السائقين بسبب الخلاف على الحصول على احتياجاتهم من البنزين والسولار وأسبقية الدور فى طوابير امتدت لعشرات الأمتار، وارتفع سعر «جركن» السولار سعة 20 لتراً فى السوق السوداء إلى 40 جنيهاً من 32 جنيهاً، فى حين يبلغ سعره الرسمى 22 جنيهاً. من جانبه، نفى جمال السيد، القائم بأعمال وكيل وزارة التموين بالقليوبية، وجود أى أزمة بالمحافظة، مشيراً إلى أن الأزمة غير حقيقية، والسبب فيها هو أن القليوبية تقع على الطريق الزراعى وتُعد ملتقى للسائقين المقبلين من وإلى الوجه البحرى والقاهرة على الطريق، ويقومون بالتزود بالوقود من محطات المحافظة، ما يؤثر على حصة مواطنى القليوبية، مشيراً إلى أنه يتم توريد 750 ألف لتر بنزين «80» و450 ألف لتر بنزين «92» يومياً إضافة إلى مليون و800 ألف لتر سولار، قائلاً إنها كميات تكفى احتياجات المحافظة. وفى سوهاج، لجأ سائقو التاكسى إلى زيادة الأجرة بمعظم مناطق المحافظة مع نقص البنزين وبيعه فى السوق السوداء، وزاد التزاحم على محطات الوقود. ودعا شمس الدين محمد يوسف، وكيل وزارة التموين بسوهاج، الشرطة إلى التدخل لتنظيم وقوف السيارات فى طوابير داخل محطات الوقود والإشراف على بيع البنزين، وذلك لمنع الاحتكاكات بين المواطنين التى تصل أحياناً إلى مشاجرات، وقال إن ما يتم تداوله عن رفع أسعار البنزين أدى إلى اندفاع العديد من المواطنين إلى شراء كميات بنزين تزيد عن احتياجاتهم وتخزينها، مؤكداً أن حصة سوهاج من المواد البترولية كما هى. وشهدت محطات الوقود بكفر الشيخ زحاماً شديداً بسبب النقص الحاد فى بنزين «80»، وامتنع العديد من أصحاب المحطات عن البيع إلا فى وجود قوات من الشرطة بسبب المشاجرات بين المواطنين، كما فى محطة أبوسكين، والأبعادية على طريق الحامول فى «بلطيم». وعلى جانب آخر نشطت السوق السوداء لبيع البنزين «80» ووصل سعر الصفيحة إلى 30 جنيهاً.