أوضح الفنان يحيى الفخراني، أنه قبل تقديم مسلسل "الخواجة عبد القادر" الذي عُرض خلال شهر رمضان الماضي، لأنه شعر أن صورة الدين الإسلامي أصبحت سيئة في العالم كله، مشيرا إلى أنه أحس بالإسلام الجميل الذي تربى عليه من خلال هذا العمل، خاصة وأن أهله متدينين جدا، ورغم ذلك شجعوه على التمثيل. وقال خلال لقائه مع الإعلامية رولا خرسا، على قناة "صدى البلد" في برنامج "البلد اليوم"، "الخواجة عبد القادر تعرض للهجوم من كل التيارات، الإسلامية والمسيحية أيضا، وهذا العمل رغم أنه كان كئيبا جدا لطبيعة قصته لكني استمتعت بالعمل به." وتعليقا على أزمة الفيلم المسيء للرسول، وما تبعها من أحداث أمام السفارة الأمريكية، أعلن تأييده تجاه أن يعبر الإنسان عن غضبه، لكن بطريقة متحضرة، تحفظ للإسلام والمسلمين صورتهم، "والأفضل أن يكون المسلم متعلم، ومنتج وقوي بأخلاقه"، واصفا تصرفات بعض المسلمين أو من يدعون الإسلام بالمسيئة للإسلام والرسول، أكثر من الذين صنعوا الفيلم، الذي قال إنه شاهد لقطات منه، ووصفه بأنه "فيلم ولا حاجة، وتافه." وأكد أن من يدافع عن الإسلام، لا بد أن يكون رمز لذلك، ومن ينخربون في علاقات المسلمين بالمسيحيين في مصر، أصحاب عقول ضعيفة"، ومن يستجيب لهم أيضا ضعيف العقل. وأبدى الفخراني، عدم تخوفه من تأثير وصول الإخوان المسلمين للحكم على الفن، مشيرا إلى أن الفن المصري نظيفا، وأضاف "تربيت على ذلك، والفنان إذا ما قدم عملا ضد تقاليد بلده ومجتمعه، سيرفضه." وتابع "الشيخ كشك هاجم أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم في الستينات، وهم قمم الفن في مصر، ومر الزمن ولم يؤثر ذلك عليهم، ولو هاجمني أحد الشيوخ كما حدث مع بعض زملائي لن أرد عليه لأنني بذلك سأعليه، ومن هاجموا عادل إمام لم ولن يطولوا من قيمته وقامته." واختتم "لا وساطة في الفن، والرئيس يمكنه أن يورث الحكم لابنه، لكن الفنان لا يستطيع ذلك، وابني شادي مخرج مسلسل الخواجة عبد القادر في بداية دخوله معهد السينما قلت له "ما حدش هاينفعك ولا 100 واحد زيي."