قال الفنان يحي الفخراني أن المصريون يميلون إلي الحزن أكتر لكن هذا قيمة في حد ذاته لأن الحزن به جلال، مشيرا إلي أن أخلاقيات المصريين تغيرت بعد الثورة لكنهم سيعودون مرة أخري وهو ما أفتقده في المصريين وأتمنى أن أعيش باقي عمري في مصر التي أحبها ولا يوجد مثلها وأقصد الهوية لا المكان،وأنا عشت فيها أكثر من 65 سنة والباقي لن أعيشه لا في السعودية ولا أمريكا بصرف النظر عن من يحكم في مصر وأوضح خلال لقائه مع الإعلامية رولا خرسا علي قناة صدي البلد في برنامج البلد اليوم أنه فجأة شعر أن الإسلام أصبحت صورته في العالم كله سيئة ويتم استغلاله، وهو ما جعلني أقبل مسلسل الخواجة عبد القادر الذي قدمته في رمضان الماضي وأشار إلي أن شعر في قصة الخواجة عبد القادر بالإسلام الجميل الذي تربيت عليه والحب هو الأساس فيه بدون سبب،خاصة أن أهلي كلهم ناس متدينين جدا وشجعوني علي التمثيل وفي إحدى المرات فجأة طلبوا مني التوقف عن التمثيل لكنهم بعد قضية الريان قالوا لي"ارجع مثًل تاني"حيث كان الريان يستغل علاقة الناس بربهم. وأوضح أن مسلسل الخواجة عبد القادر هوجم من كل التيارات، خاصة الإسلامية والمسيحية أيضا لكني تأكدت من تغيير رأيهم بعد نهايته وهو ما حدث بالفعل لأن الناس تتعجل في حكمها علي المسلسلات،وهذا العمل رغم أنه كان كئيبا جدا لطبيعة قصته وعانيت فيه كثيرا طوال تصويره فإنني استمتعت بالعمل به. وأشار إلي أن علاقة المسلمين بالمسيحيين متغيرة في مصر قبل ثورة 52 ,ومن حين لآخر يطفو علي السطح من لا يريد لمصر الخير، ومثيرو الفتنة الطائفية حاليا إيقاعهم سريع لكنني متأكد أنهم سيفشلون وتعليقا علي أزمة الفيلم المسيء للرسول وما تبعها من أحداث السفارة الأمريكية، أعلن تأييده لأن يعبر الإنسان عن غضبه لكن بطريقة متحضرة تحفظ للإسلام والمسلمين صورتهم، والأفضل أن يكون المسلم متعلم ومنتج وقوي بأخلاقه ووصف تصرفات بعض المسلمين أو من يدعون الإسلام أساءت للإسلام والرسول أكثر من الذين صنعوا الفيلم الذي قال أنه شاهد بعض مشاهده ووصفه بأنه"فيلم ولا حاجة وتافه" وأكد أن من يدافع عن الإسلام لا بد أن يكون رمز لذلك,ومن ينخربون في علاقات المسلمين بالمسيحيين في مصر ضعاف العقول ومن يستجيب لهم أيضا ضعاف العقول والناس يجب تتعلم دينها صح ولا تأخذه عن ناس لهم مصالح وعبر عن عدم تخوفه من وصول الإخوان للحكم وتأثير ذلك علي الفن,مشيرا إلي أن فننا طوال عمرنا نظيفا وأنا تربيت علي ذلك,والفنان إذا ما قدم عملا ضد تقاليد بلده ومجتمعه سيرفضه والشيخ كشك في الستينات هاجم أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم وهم قمم الفن في مصر ومر الزمن ولم يؤثر ذلك عليهم,ولو هاجمني أحد الشيوخ كما حدث مع بعض زملائي لن أرد عليه لأنني بذلك سأعليه,ومن هاجموا عادل امام لم ولن يطولوا من قيمته وقامته وأضاف:لا واسطة في الفن,والرئيس يمكنه أن يورث الحكم لابنه لكن الفنان لا يستطيع ذلك,وابني شادي مخرج مسلسل الخواجة عبد القادر في بداية دخوله معهد السينما قلت له"ما حدش هاينفعك ولا مية واحد زي" وسألت نفسي هل سيطول بي العمر وأعمل معه وعندما تأخر في الإخراج شعرت أنه خائف من التجربة,وعمله في السينما أكثر من التليفزيون ربما لأن تقنية السينما عالية عن التليفزيون وتظهر المخرج الجيد وهو كان مصمما علي أن يثبت نفسه