تواصلت أزمات الوقود ونقص المياه وانقطاع التيار الكهربائى فى العديد من المحافظات، وتسببت مشاجرة على أولوية التزود بالبنزين فى الغربية فى مصرع مواطن. وذكر التقرير اليومى لمرصد الكهرباء وصول عدد ساعات قطع التيار الكهربائى أمس الأول إلى 7 ساعات، بالتزامن مع الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة، مما تسبب فى غضب المواطنين، خاصة مع أجواء الصيام فى ثانى أيام رمضان. فى الإسكندرية، شكا الأهالى من استمرار انقطاع التيار لعدة ساعات قُبيل وبعد الإفطار، وفى سوهاج والفيوم شهدت معظم المدن والقرى فصلاً تاماً للتيار وصل إلى 12 ساعة، وتسبب فى توقف محطات مياه الشرب عن العمل. وفى أسوان، قطع العشرات من أهالى قرية الشطب الطريق السريع والسكة الحديد لنحو نصف الساعة، اعتراضاً على تكرار انقطاع التيار الكهربائى. وفى الجيزة، انقطعت المياه عن مناطق فيصل والهرم وبولاق الدكرور وإمبابة ومدن الصف والعياط والبدرشين والحوامدية، لمدة تزيد على 7 ساعات، وفى البحر الأحمر توقفت المحطات التى تغذى المحافظة بالمياه. وتصاعدت أزمة الوقود فى المحافظات، ولقى مواطن بقرية «الجابرية» بالغربية مصرعه طعناً خلال مشاجرة تحوّلت إلى اشتباكات بين سائقين وأهالى وأصحاب محطة وقود «عزبة راتب» بسبب الخلاف على أسبقية التزود بالبنزين. وامتنع سائقو «الميكروباص» بالغربية عن نقل المواطنين، احتجاجاً على نقص الوقود. وشهدت محطات الوقود بالقليوبية والدقهلية والمنوفية زحاماً شديداً، واستعان بعض أصحاب المحطات فى كفر الشيخ بالبلطجية لتنظيم طوابير السيارات. وقال عمرو مصطفى، نائب رئيس هيئة البترول للعمليات، إنه سيجرى ضخ 26 مليون لتر بنزين يومياً بالمحافظات، وإن المخزون الاستراتيجى يكفى 10 أيام. فيما قال حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية إن سبب الزحام بمحطات الوقود هو فوضى إعلان الأسعار الجديدة، موضحاً أن أزمة البنزين ستختفى خلال يومين مع استمرار ضخ كميات إضافية. وحذر ممثلو العمال بالمجلس القومى للأجور من «ثورة عمالية»، حال رفع أسعار الوقود والكهرباء، دون إقرار عاجل وعادل للحد الأدنى لأجور 18 مليون عامل. الرئيس يطلب مراعاة البعد الإنسانى مع المواطنين وتكثيف وجود الشرطة فى الشارع وإنهاء أزمة المرور والباعة