قالت الدكتورة نهى عاصم، مستشار وزير الصحة، إننا لا يجب أن ننظر إلى المقارنات بين اللقاحات بلغة الأرقام والنسب، "مش هنقول أن 90 أحسن من 86"، فالأمر ليس بتلك البساطة، والمقارنات تتم بناء على مقاييس أخرى، كالمدى المتوقع للفاعلية، هل هو شهر أو اثنين أو سنة؟ وحتى الآن لا يستطيع أحد أن يجزم بإجابة هذا التساؤل، إلا بعد أن تنتهي الدراسات الإكلينية، التي تتطلب سنة كاملة. وأشارت "عاصم" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "رأي عام"، من تقديم الإعلامي عمرو عبدالحميد، والمذاع على شاشة "TeN"، أن الكثير من المعلومات المغلوطة حول اللقاح الصيني، تم تداولها مؤخرا، وفي مقدمتها الأرقام المعلنة من شركات مختلفة حول فاعلية اللقاح، موضحة أن كل هذه الأرقام ليست إلا نتائج لتحاليل مرحلية. وأضافت أن فاعلية أي لقاح تخضع لثلاثة مقاييس، أولها عدد الحالات الإيجابية بالنسبة للمجموعة التي أخذت اللقاح، مقابل المجموعة الضابطة، أما المقياس الثاني فهو مستوى الأجسام المضادة ومستوى المناعة، فليس كل من يخضع للبحث يتعرض لفيروس، ولكن ما هو تأثير اللقاح على مناعته في تلك الحالة إذا تعرض للفيروس، أما المقياس الثالث فهو نسبة الحالات الشديدة التي من الممكن أن تحصل بالمجموعة المطعمة باللقاح، أمام المجموعة الضابطة. وأوضحت أن اللقاح الصيني الذي استقدمته مصر، فأن درجة فعاليته، وفقا للنتائج المرحلية المعلنة حتى الآن هي 86%، كما أن هذا اللقاح من الممكن أن يواجه الفيروس إذا حدث تغيير له، فهذا النوع من اللقاحات احتمالية أن يقاوم أكثر نوع من الفيروس أعلى بعض الشيء. وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة السكان، قد قالت إن الوزارة خصصت موقعًا إلكترونيا قررت عدم إطلاقه إلا بعد الحصول على لقاحات كورونا، وعرضته على الحكومة، وسيجرى إطلاقه الأسبوع المقبل، لكي يتسنى للمواطنين التسجيل.