اليونان: مصداقية الاتحاد الأوروبي معرضة للخطر بسبب التوترات مع تركيا

اعتبر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم، أن مصداقية الاتحاد الأوروبي معرضة للخطر، في حال لم يتخذ موقفا واضحا تجاه تركيا يتناسق مع القرارات المتفق عليها من قبل رؤساء الدول الأوروبية أكتوبر الماضي، نظرًا لأنشطتها الاستفزازية في منطقة شرق المتوسط، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وأضاف ميتسوتاكيس، في تصريحات أوردتها صحيفة "كاثميريني" اليونانية، أن الخطر بات واضحًا للغاية، مشيرا إلى أنه في اجتماع المجلس الأوروبي الذي عُقد أكتوبر الماضي، أقر جميع رؤساء الدول والحكومات الأوروبية بأنه ستكون هناك عواقب وخيمة في حال واصلت تركيا نهجها غير المقبول في منطقة شرق المتوسط.
وأوضح المسؤول اليوناني، أن زعماء الدول الأوروبية اتفقوا على أن سيكون موعد اتخاذ القرار في الاجتماع المقبل لمجلس أوروبا.
وكانت التوترات اندلعت في شرق المتوسط في أغسطس الماضي عندما أرسلت تركيا سفينة مسح للتنقيب عن الطاقة في مياه خاضعة لسيادة اليونان.
من جانبه، قال رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، إنه يأمل في ألا يقدم الاتحاد الأوروبي على قرارات من شأنها تعميق أزمة الثقة القائمة بين أنقرة وبروكسل.
وأشار شنطوب خلال مشاركته في ندوة حول الأوضاع بشرق البحر المتوسط، إلى أن جهات دولية تعمدت تصعيد التوتر في شرق المتوسط، عقب بدء تركيا فعاليات البحث والتنقيب في تلك المنطقة، وإبرامها اتفاقية بحرية مع ليبيا، على حد زعمه.
وأضاف شنطوب أنه من غير الممكن تقييم الأزمات الحاصلة في سوريا وليبيا ولبنان وفلسطين بمعزل عما يجري في شرق المتوسط، مشيرا إلى "وجود دول غربية تسعى لاستعادة الفكر الاستعماري في المنطقة"، وفقا لما ذكرته شبكة"روسيا اليوم" الإخبارية.
وأشار المسؤول التركي، إلى أن "بعض الدول الغربية لا تستطيع تقبّل تعاظم قوة ودور دول مثل تركيا والصين وروسيا في هذه المنطقة"، على حد قوله.
ودعا شنطوب الاتحاد الأوروبي إلى عدم الرضوخ لإملاءات اليونان وقبرص، وإلى عدم اتخاذ قرارات تضر بالعلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.