دخلت "وفاء. ع"، مدرسة اللغة العربية، مركز شرطة طلخا، لتحرر محضر ضد والدي طالب اعتدوا عليها بالضرب داخل الفصل، حتى فقدت الوعي وأصيبت بكدمات ونزيف بالأنف والفم، فوجدت نفسها متهمة بضرب الطالب وإجباره على أخذ دروس خصوصية لديها، قبل أن تقرر النيابة تبرئتها، وحجز المعتدين عليها. "أنا اتهانت، وتعرضت للإيذاء النفسي والبدني، واتضربت أمام الطلاب، ووجدت نفسي متهمة، وبدل ما أحرر محضر ضد من ضربني وأرجع بيتي، اترميت في الحجز"، بهذه الكلمات تحكي "وفاء. ع"، معلمة لغة عربية، بمدرسة منشأة البدوي الجديدة للتعليم الأساسي، التابعة لإدارة طلخا التعليمية، ما حدث لها من أحد التلاميذ بالصف الثاني الإعدادي، مؤكدة أنه سليط اللسان، ونظراته كلها ازدراء، ودائما ما أتجنب الحديث معه. وقالت وفاء في تصريحات خاصة ل"الوطن": "طلبت من الطلاب أن يسطروا الكراسات ويبدأو في كتابة الدرس، إلا أنه لم يفعل شيء، وبدأ بالنظر لي بطريقة استفزازية، فطلبت من أحد طلاب الفصل أن يأخذه لمدير المدرسة حتى أتجنب الاحتكاك به، وهو خارج من الفصل سب لي الدين، ولم يصل إلي المدير، بل ترك زميله، وطلع جري خرج من المدرسة، واستكملت حصتي". وأضافت المدرسة: "بعد وقت قصير سمعت أصوات عالية بطرقة المدرسة، وفوجئت بوالد الطالب يقتحم الفصل ومعه أمه وهجمت عليا، وسبتني وهي تقول: "أنا جاية أنا وجوزي علشان نموتك، وظلوا يضربوني أمام الطلاب والذين جروا خارج الفصل من الخوف، حتى سقطت علي الأرض، وجاء زملائي لينقذوني من بين أيديهم، ولأننا كنا بحجرة مناهل المعرفة ولها باب حديد، أغلقه زملائنا علينا وطلبوا الشرطة". وأكدت معلمة اللغة العربية: "أخدوني غدر، وشتموني بألفاظ نابية يعجز اللسان عن ذكرها، وجاءت الشرطة أخذتهم للمركز، وذهبت لعمل المحضر، وفوجئت أنهم عملوا محضر بأني ضربت ابنهم، وأجبرته على أخذ درس خصوصي عندي، ووجدت نفسي مجني عليا ومتهمة في نفس الوقت، وحجزت في مركز الشرطة، لحين العرض علي النيابة العامة". وأوضحت "وفاء. ع": "النيابة استدعت شهود الواقعة، وطلاب الفصل، وسألتهم فيما حدث، والجميع أكد صحة أقوالي، وأني لم أضرب هذا الطالب أبدا، ولا أجبر أحد على أخذ دورس خصوصية، وفرغت النيابة كاميرات المراقبة، وتأكدت أن الواقعة صحيحة، كما أثبتت صحة كلامي تحريات المباحث، فأمرت النيابة بإخلاء سبيلي من سراي النيابة". وأضافت المدرسة: "وقعت الكشف الطبي، وأثبت وجود نزيف في الأنف والفم وكدمة في الحوض، وأخرى في مفصل الرجل، واتهمت كل من (ف. ش.)، وزوجته (ن. ع.) بضربي". وأكدت المعلمة: "تعرضت لإيذاء نفسي رهيب، علي مدار نحو 36 ساعة، ووضعت الكلابشات في يدي، في أثناء نقلي للعرض على النيابة، وقضيت ليلة في حجز المركز وسط المتهمين، وأنا كمدرسة لا يوجد في يدي أي سلطة، ولو كلمت طالب يتهموني، معني كده إني أخرس خالص". وقررت النيابة العامة حجز الوالدين على ذمة التحقيقات، بعد اقتحامهما المدرسة والاعتداء بالضرب علي الُمدرسة حتى فقدت الوعي، وتسببوا في إصابتها بكدمات، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 13536 لسنة 2020 إداري طلخا.