فجَّر صاحب مطعم قريب من سجن وادى النطرون، فى شهادته أمام محكمة «هروب الإخوان»، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن قيادياً إخوانياً بالمنطقة طلب منه وقت عملية اقتحام السجون أكثر من 220 وجبة كباب وفراخ وكفتة وأرز، وأنه لم يعلم أين كانت تذهب تلك الوجبات. وأجَّلت، أمس، محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، نظر جلسات قضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادى النطرون، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى و130 من قيادات الإخوان و«حماس» و«حزب الله» اللبنانى، لجلسة 28 يونيو، لاستكمال سماع الشهود مع استمرار حبس المتهمين. واستمعت المحكمة بجلسة أمس إلى أقوال الشاهد رقم 12 بقائمة شهود الإثبات، أيمن جمال فتوح الزهيرى، ضابط شرطة بمصلحة التدريب، الذى كان مسئولاً عن كتيبة تأمين سجن وادى النطرون، والذى قال إنه يوم 29 يناير قامت مجموعات منظمة باقتحام المنطقة بسيارات مجهزة عليها أسلحة مثبتة «جرينوف» خلاف الأسلحة الآلية الموجودة معهم وقاموا باقتحام المنطقة وإحداث فوضى وإخراج كل المساجين. وأضاف الشاهد أن تلك المجموعات مدربة تدريباً عالياً وكانوا يعلمون المكان بشكل جيد، وأن لغتهم ليست مصرية وكانوا يرتدون ملابس خلاف المصريين عبارة عن «جلباب وبالطو»، واقتحموا السجون بالأسلحة الثقيلة. وأوضح الشاهد أنه أبلغ قيادته وأبلغ النيابة العامة وأنه كان موجوداً فى المنطقة وقت الاقتحام، وأن المجموعات اقتحمت سور السجن ب«لوادر»، وقامت المجموعات المقتحمة بتوزيع أدوارهم داخل السجن. واستدعت المحكمة الشاهد التاسع عشر مجدى سعيد أبومسلم توفيق، 40 سنة، صاحب مطعم قريب من سجن وادى النطرون، الذى قال فى شهادته إنه قبل اقتحام السجون بثلاثة أيام جاء إليه «إبراهيم حجاج»، القيادى الإخوانى بالمنطقة، وطلب منه تجهيز وجبات، وأرسل له شخصاً حصل على 220 وجبة عبارة عن كباب وكفته وفراخ وأرز معمر، وكان سعر الوجبة الواحدة «50 جنيهاً». وعلق القاضى مداعباً الشاهد: «ده راجل كويس 50 جنيه بس الوجبة، يا بلاش»، وأضاف الشاهد أن إبراهيم حجاج استمر فى طلب كميات كبيرة من الوجبات حتى بعد اقتحام السجن، وأنه انتقل للسجن رقم 1 عقب اقتحامه وشاهد المساجين يهربون حاملين أسلحة نارية ويقومون بعرضها على المارة لبيعها مقابل نقود بسيطة فحصل منهم على 12 بندقية آلية. وقال الشاهد السابع عشر بلال محمد حسانين عبدالفتاح «28 سنة»، أمين شرطة بقطاع مصلحة السجون، إنه فور وصوله إلى عمله بمنطقة سجون أبوزعبل يوم 29 يناير 2011 علم بوقوع هياج بين المسجونين بسجن شديد الحراسة محتجز به عناصر جماعة الإخوان والجماعات الإسلامية المتشددة منذ اليوم السابق، وتمثلت مظاهر الهياج فى خروجهم من الزنازين وتهديدهم للضباط بأنهم سيخرجون من السجون وسيسجنون الضباط بدلاً منهم، كما أضاف أنه أثناء تمركزه لتأمين البوابة الخلفية للمنطقة فوجئ بوقوع حالة هياج بين المساجين المحتجزين بليمان (1) الذى يقع ناحية السور الشرقى للسجن، وهم المحتجزون من عناصر «حماس» و«حزب الله» وبدو سيناء أعقبها هجوم مسلح من عناصر ترتدى الملابس البدوية على السور الشرقى للسجن استخدموا خلاله الأسلحة الآلية فقام بتبادل إطلاق النيران معهم حتى نفدت ذخيرته مما اضطره للانسحاب.