قال وزير الدولة السوداني للإعلام ياسر يوسف، إن حكومة الخرطوم أطلقت سراح الزعيم المعارض صادق المهدي، الذي اعتقلته السلطات منذ نحو شهر، مشيرا إلى أن إطلاق سراح المهدي جاء في إطار قانوني، وفق قناة "سكاي نيوز" الإخبارية. وأثار اعتقال المهدي في 17 مايو جدلا واسعا في البلاد، خاصة بعد أن حظرت النيابة العامة السودانية النشر والتداول الإعلامي في القضية. وكان المهدي قد خضع لتحقيق أمام نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة من قبل السلطات الأمنية بسبب تصريحات اتهم فيها قوات الدعم السريع بممارسة عمليات قتل ونهب واغتصاب في دارفور، ما دعا جهاز الأمن والمخابرات الذي تتبع له هذه القوات إلى اتهامه بنشر الأخبار الكاذبة والإخلال بالسلم العام وإشانة السمعة. وظهر زعيم حزب الأمة مبتسما وسط نحو 200 من أنصاره جاؤوا لتحيته في مقر الحزب في مدينة "أم درمان" السودانية.ولم يوضح المهدي -خلال حديثه أمام أنصاره- ما إذا كان حزبه سيعاود الانضمام إلى الحوار، وفق وكالة أنباء"فرانس برس" الفرنسية. واعتقل الصادق المهدي في 17 مايو، من جانب الجهاز الوطني للاستخبارات والأمن بعد أن اتهم، وفق الجهاز، وحدة شبه عسكرية ب"ارتكاب"، عمليات اغتصاب وعنف بحق المدنيين في إقليم دارفور. ووجهت إلى المهدي اتهامات بالخيانة كانت تعرضه لعقوبة الإعدام في حال إدانته، وبعد اعتقال زعيمه، أعلن حزب الأمة نيته الانسحاب من الحوار الوطني، الذي بدأه الرئيس السوداني عمر البشير في يناير تجاوبا مع المطالبات ب"أحداث" تغيير في النظام.