قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، إن أجهزة الأمن صادرت جريدة "وصلة" التي تصدرها الشبكة العربية، مساء أمس، من المطبعة، واعتقلت عامل المطبعة، وقامت بالاستيلاء على كل نسخ الجريدة ومواد الطباعة، ورفضت إطلاع المحامين على محضر الضبط أو على التفاصيل بالمخالفة للدستور المصري، لكن أحد الضباط أبلغهم أن الاتهام هو إصدار جريدة تدعو لقلب نظام الحكم والتحريض عليه، زاعمًا أن الجريدة تصدرها جماعة الإخوان المسلمين. وكانت أجهزة الأمن اقتحمت المطبعة التي تقوم بطباعة جريدة وصلة، وهي جريدة غير دورية، تصدرها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان منذ أربع سنوات، وصدر منها 72 عددًا، وقامت بمصادرة نحو 1000 نسخة من الجريدة وقوالب الطباعة واعتقلت عامل المطبعة، وحين توجه محامي الشبكة العربية إلى قسم شرطة أوسيم التابع له المطبعة، رفض ضباط الشرطة إطلاعه على المحضر أو تفاصيل الواقعة وأسبابها. يذكر أن جريدة وصلة تهدف إلى تجميع بعض كتابات صحفيي الإنترنت والنشطاء على مواقع الإنترنت و التواصل الاجتماعي "فيس بوك، المدونات، تويتر، المنتديات"، ونشرها بالجريدة المطبوعة وتوزيعها للأجيال الأقدم الغير معتادة على مطالعة الإنترنت، للتعرف على أراء وكتابات الأجيال الشابة، بحيث تصبح الجريدة جسرًا ووصلة بين الأجيال الشابة والأجيال الأقدم. وقال جمال عيد، المدير التنفيذي للشبكة العربية والمسؤول عن الجريدة، إنه بدأ ضرب المجتمع المدني وإظهار نوايا السلطة الجديدة أسرع مما يتوقع الجميع، مضيفًا: "لم يمضي سوى أسبوع على تولي الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم، وهذا الهجوم بجانب إعلانه موقف الحكم الجديد من المجتمع المدني، فهو يمثل إشارة لمصير حرية الصحافة وحرية التعبير عبر مصادرة جريدة وتلفيق اتهامات عبثية وساخرة، بزعم يثير السخرية وهو الانتماء للإخوان المسلمين".