قال الدكتور أشرف الفقي، أستاذ الأبحاث الإكلينكية والمناعة بواشنطن الولاياتالمتحدةالأمريكية، إنّ الدول تتسابق فيما بينها، للصول إلى علاج فعال يسهم في القضاء على فيروس كورونا. وأضاف الفقي، ل"الوطن"، أنّ لقاح كورونا الذي أعلنت شركة فايزر الأمريكية عنه مؤخرا، يواجه العديد من التحديات، أبرزها أنّه عبارة عن جرعتين، والفترة الزمنية بينهما 3 أسابيع، ما يحتاج إلى تنظيم شديد من قبل الهيئات والإدارات المكلفة بمنحه وتوزيعه وحقنه للمواطنين، لضمان حصول الجميع على الجرعات في التوقيتات المناسبة, وأوضح أستاذ الأبحاث الإكلينكية والمناعة بواشنطن الولاياتالمتحدةالأمريكية، انّه إذا لم يستطيع الفرد الحاصل على الجرعة الأولى، أو لم يستطع الحصول على الثانية أو تأخر في الحصول عليها، فستكون الأولى دون جدوى، مشيرا إلى أنّ الأجسام المضادة تبدأ في الظهور بعد الحصول على الحقنة الثانية بأسبوع. وأكد الفقي، أنّ التحدي الثاني يتمثل في أنّ درجة التخزين للقاح تكون نحو 70 درجة مئوية تحت الصفر، وبالتالي يجب أن يكون التخزين في درجات خاصة، تحتاج إلى برودة شديدة، متابعا أنّ معظم عيادات الأطباء والمستشفيات غير مؤهلة لتخزين اللقاح. وتابع أستاذ الأبحاث الإكلينكية والمناعة بواشنطن الولاياتالمتحدةالأمريكية، أنّه طبقا لبيان الشركة المنتجة، ثبت أنّ نسبة نجاح اللقاح في تكوين الأجسام المضادة وصلت لنسبة 90%، مؤكدا أنّها شيء إيجابي، وأنّ اللقاح قادر على حماية 90% ممن يحصل عليه من الإصابة بكورونا. ولفت إلى أنّ الشركة بصدد تقديم المستندات الدالة على نجاح اللقاح والعينات الإيجابية لهيئة الدواء الأمريكية، سعيا للحصول على الموافقة الاستثنائية والإجازة باستخدام اللقاح. وزاد الفقي، أنّ الشركة بدأت إنتاج الجرعات الأولى للقاح، بشان توافر نحو 500 مليون جرعة كمرحلة أولى تكفي 500 مليون مواطن داخل وخارج أمريكا خلال 2020-2021، وذلك بمثابة أمل في توافر اللقاح خلال ربيع العام المقبل، مشيرا إلى أنّه مخطط منحه للفئات الأولى بالرعاية ككبار السن والأطباء والمعلمين، وكل دولة تقرر ما هي الفئات التي تمنح وتتلقى التطعيم.