يشهد حزب النور، التابع للدعوة السلفية، انقساماً جديداً بعد استبعاد عدد من قياداته وكوادره على مستوى المحافظات، من قوائم الحزب الانتخابية، للاستعانة بقيادات من الحزب الوطنى «المنحل»، ومرشحين أقباط، بدلاً عنهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقالت مصادر ل«الوطن» إن كوادر الحزب، التى جرى استبعادها، هددت بالترشح منفردة فى مواجهة الأسماء الجديدة التى سيدفع بها «النور» فى الانتخابات، أو الترشح على قوائم الأحزاب المنافسة، أو تشكيل حزب جديد يضم المنشقين عن الحزب مؤخراً، اعتراضاً على مواقفه السياسية. وكشفت أن المجلس الرئاسى ل«النور» بدأ تصفية قوائمه الانتخابية ممن وصفهم ب«المتعاطفين مع الإخوان»، وأن هناك عدداً كبيراً من الشخصيات التى خاضت الانتخابات البرلمانية السابقة عن الحزب، لن تكون موجودة فى القوائم الجديدة. وقال المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسى ل«النور»، إن أى حزب سياسى يضع على قوائمه من يتوافق مع رؤيته ويلتزم بقراراته، مضيفاً: «حزبنا ألغى كل معايير المجمعات الانتخابية السابقة، ووضع معايير مختلفة تتوافق مع القانون الجديد، وتحديد اختيار أى شخصية تابعة للنظامين الأسبق والسابق، سيخضع لرؤية الهيئة العليا، كما توجد اجتهادات من جانب بعض قيادات الحزب لتأصيل دخول المرأة والأقباط على قوائمه من الناحية الشرعية». وعن غضب بعض المستبعدين من القوائم الجديدة للحزب، قال «عبدالمعبود» ل«الوطن»: «كيف أدخل شخصاً على قوائمى مرة أخرى لم يكن مجتهداً وغير مؤهل لتمثيل النور مجدداً؟».