تقول الكاتبة أحلام مستغانمي: "ابتعدي عن رجل لا يملك شجاعة الاعتذار حتى لا تفقدي يومًا احترامك لنفسك وأنت تغفرين له إهانات وأخطاء في حقك، لا يرى لزوم للاعتذار عنها سيزداد تكرارًا لها واحتقارًا لكِ". كثير من الأزواج الشرقيين يعتبرون الاعتذار تقليلًا من كرامتهم أمام زوجاتهم، وهذا خطأ كبير لأن من أساسيات العلاقة الزوجية الاحترام لكلا الزوجين، فأحيانًا تمر العلاقة بالعديد من الاضطرابات، ينفعل فيها الزوج أو الزوجة، وتصدر منهما أفعال قد تجرح الطرف الآخر، ويصعب على الطرفين الاعتذار، ما يزيد الأمر سوءًا، وتأبى كرامة كل منهما الاعتذار، فالعناد والكبرياء من أهم أسباب دمار البيوت. وهناك العديد من طرق الاعتذار كي يذوب الجليد بين الطرفين، وتقدم الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي، طرقًا عديدة للاعتذار، منها: - إذا كانت كلمة "آسف" صعبة على الزوج، فهناك بعض الدلالات التي تعبّر عن الاعتذار، إذا تحدث إليكِ في أي موضوع عن عمله أو الأولاد فهذا نوع من الاعتذار المقنع فاقبليه. - إذا اتصل بكِ تليفونيًا بدون مناسبة ليسأل عن أي شيء فهذا نوع من الاعتذار فلا تترددي بالإجابة عليه وتعاملي بشكل عادي. - إذا حاول أن يساعدك في المنزل فهذا نوع من الاعتذار، فهو يحاول أن يكون قريبًا منكِ فاقبلي الرسالة واصفحي عنه. - إذا فاجأك بهدية وبدون مناسبة فهذا دليل على الاعتذار. أما النساء فيختلفن عن الرجال في تعبيرهن عن الاعتذار، فهن يعتذرن بشكل مباشر، لأنهن أكثر تسامحًا من الرجال، وأحيانًا تلجأ المرأة للطرق غير المباشرة في الاعتذار، مثل إعداد وجبة يحبها الزوج، أو تتزين له بارتداء ما يفضّله من ملابس، أو تعرض عليه مشكلة خاصة بالأولاد لتأخذ رأيه. المهم عدم العناد والإصرار على الخطأ، فبعض التنازلات تذيب الجليد بينهما، لأن الاعتذار شجاعة وقوة للطرف الذي يبدأ بالمبادرة وليس ضعفًا.