حرمت من الإنجاب 3 سنوات.. سيدة تضع توأم في أول حالة ولادة بعزل المنصورة

فرح حتي البكاء، بأول حالة ولادة داخل مجمع العنايات المركزة بجامعة المنصورة، بعد أن سيطر الخوف علي جميع الأهل والطاقم الطبي، على الأم المصابة بفيروس كورونا، وهي في أول حمل لها عن طريق الحقن المجهري، بعد 3 سنوات من الحرمان من الإنجاب، وفي نفس الوقت انخفض تشبع الأكسجين في دم الأم إلي حوالي 60%، ما يمثل خطورة شديدة علي حياتها.
3 سنوات هي عمر زواج المريضة، من مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، ومع كل يوم يمر كانت تبحث عن سبب تأخر الحمل، واتبعت كل الوسائل الممكنة، إلي أن لجأت إلي الحقن المجهري بأحد المستشفيات في القاهرة، وغمرتها السعادة عندما أكد لها الأطباء أنها حامل في توأم.
بدأت الزوجة تتردد علي المستشفى في القاهرة، وفي شهرها الثامن من الحمل، اشتكت من صعوبة شديدة في التنفس وارتفاع بدرجة الحرارة، وكحة شديدة، وجرى نقلها إلي مستشفي الطوارئ بجامعة المنصورة، يوم 21 أكتوبر الجاري، وبعد عمل التحاليل اللازمة تأكد إصاباتها بفيروس كورونا، ولخطورة حالتها نقلت إلي مجمع العنايات المركزة الجديد؛ لتنال الرعاية اللازمة.
يقول الدكتور حسام محمد السني، مدرس مساعد التوليد وأمراض النساء بكلية الطب جامعة المنصورة، إن حالة المريضة تدهورت، وكانت التوصية من طبيب التخدير بإنهاء الحمل، ليقلل الضغط عليها، مضيفا: "بعد عرض التقرير علينا وافقنا علي إجراء العملية القيصرية، وجهزنا معنا أطباء أطفال في العملية؛ للحفاظ علي الطفلين".
وتابع "السني" ل "الوطن": "المريضة أنجبت الطفلين مالك ومريم، وحالتهما جيدة، ولم يحتاجا إلي الدخول إلي الحضانة، وجرى تسليمهما لأهل المريضة، وبعد الولادة تحسنت حالة الأم لدرجة كبيرة، ووصل تشيع الدم بالأكسجين إلى حوالي 90%، وهي حاليا تحت الملاحظة المستمرة".
وأشار مدرس مساعد التوليد وأمراض النساء بكلية الطب جامعة المنصورة، إلى أن الطاقم الطبي أخذ الاحتياطات اللازمة كافة، وارتداء الملابس الواقية في أثناء إجراء العملية وبعدها، حتى لا تنتقل إليهم العدوي بفيروس كورونا، مؤكدا أن الجميع سعيد بنجاح العملية والحفاظ علي الأم والطفلين التوأم في الوقت ذاته، منوها إلى أن التدخل الجراحي كان في الوقت المناسب، وخاصة أنها أول عملية جراحية تجرى بمجمع العنايات المركزة الجديد.
يذكر أن الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، افتتح العناية المركزة الجديدة بمبنى النقاهة، في سبتمبرالماضي، وبه معمل اختبارات فيروس كورونا، وجهاز الأشعة المقطعية الجديد، وتضم 7 أدوار، بطاقة 72 سريرا، تسمح باستخدام أجهزة التنفس الصناعي بالإضافة الى تركيب أحدث جهاز للأشعة المقطعية؛ ليكون مبنى متخصص للعناية المركزة، لاستقبال حالات الإصابة بالفيروس.