في استجابة ل"الوطن".. "صناع الخير" تتبنى حالة سائق التوك توك الأمين

استجابت مؤسسة "صناع الخير"، لما نشرته "الوطن"، على موقعها الإلكتروني، يوم 12 من أكتوبر الحالي، بعنوان: "سائق "توك توك" يعيد 140 ألف جنيه لصاحبها: "مديون بس مأكلش عيالي حرام"، كمناشدة من محمد شقراني سائق "توك توك" مقيم في عزبة الفواريقة، مركز سمالوط بمحافظة المنيا، لمساعدته في سداد ما عليه من ديون وإصلاح شقته، بعد رفضه للحصول على أموال حرام.
وأعاد "شقراني" السائق الأمين، مبلغ 9 آلاف دولار، وهو ما يعادل نحو 140 ألف جنيه مصري، إلى صاحبه بعد أن وجده داخل حقيبة في الشارع، ويعيدها إلى مالكها الأصلي، على رغم حاجته الكبيرة للمبلغ لسداد ديونه، وتربية أبنائه الستة.
وتم التواصل مع "شقراني" من قبل المؤسسة، وذلك لمعرفة احتياجاته، وتنفيذ المستطاع منها، وهو ما أسعد الرجل الأربعيني.
محمد شقراني، عمره 45 عاما، وجد ما يعادل 140 ألف جنيه مصري "ما لهمش صاحب" في غمضة عين، ولكن وعلى عكس طبيعة النفس البشرية، لم يفكر في سداد ديونه أو اتخاذ الأموال كحق له، بل زادته الأموال شقاء بعد أن سعى بشكل دؤوب إلى أن يجد صاحبها ليعيدها له.
لم يدخل الطمع إلى قلب ابن مدينة سمالوط بالمنيا، أو تسيطر أهواؤه عليه، ولكنه اصطحب شقيقه ب"التوكتوك" وبحثا عن صاحب الحقيبة، "أنا مش معايا موبايل وخدت تليفون أخويا واتكلمنا مع ناس كتير إن اللي يلاقي صاحبها يقول لي، والحمد لله لقيناه في بلد تانية وروحتله لحد عنده وأديته الشنطة وفلوسه مش ناقصة جنيه".
يعيش "عم محمد" على الحصير، لأنه لا يملك رفاهية شراء عفش، لما عليه من ديون تصل ل9 آلاف جنيه، يسدد منها شهريا نحو 900 جنيه، "كنت شغال شيال وبعد فترة كبيرة تعبت وعملت عملية في ضهري ومبقتش قادر اشتغل والديون اتكومت عليا، فنزلت على توكتوك آكل منه عيش، بس عمري ما أأكل ولادي حرام".