ردود أفعال على قصة "أمانة سائق التوك توك": مساعدات ودعوات وتكريم

شيال بسيط، يرفع البضائع على كتفه ويحمل معها هموم مسؤولية الإنفاق على 6 أبناء، قبل أن يمنعه مرض بظهره أسفر عن إجرائه عملية، من العمل في تلك المهنة، فلم يجد أمامه سوى "التوك توك" يعمل سائقا عليه ليسد ما تراكم عليه من ديون، قبل أن يجد حقيبة بها نحو 140 ألف جنيه مصري، ويصر أن يعيدها على صاحبها، رغم ديونه وأزماته المالية، تلك كانت قصة الرجل المصري الأمين محمد الشقراني.
صحف عربية تنشر قصة السائق الأمين نقلا عن "الوطن"
نشرت "الوطن"، حكاية "عم محمد" أمس، لتجد تفاعلا كبيرا من قبل القراء، منها اتصالات هاتفية من مواطنين تطلب مساعدة الرجل الأمين على معيشته، فضلًا عن انتشار حكاية "السائق الأمين" في بعض الصحف العربية نقلًا عن "الوطن"، مثل "الإمارات اليوم".
القنوات تكرم "عم محمد" على شهامته ونبله
كما تبنت بعض القنوات قصة "السائق الأمين"، من خلال مداخلاتها والتنويه إليها، مطالبين بتكريمه وسداد ما عليه من ديون، مثل "صدى البلد" والتلفزيون المصري، وقناة "تن".
مساعدات لوالد ال6 أبناء من أجل سداد ديونه
كما تلقت "الوطن" اتصالات هاتفية من بعض فاعلي الخير الذين طلبوا التواصل مع "عم محمد"، من أجل مساعدته على سداد ديونه، وتوفير "توك توك"، خاص له ليعمل عليه ويكون ملكا له.
فيما طلب البعض الآخر رقم التواصل مع الرجل الأربعيني من أجل شكره والدعاء له على أمانته التي وصفوها بأنها ليست جديدة على المصريين، بينما انهالت التعليقات على الصفحة الخاصة بالجريدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال أحد مستخدمي "فيس بوك" تعليقًا على الواقعة: "ربنا يرزقك من واسع فضله ويرزقك طوله العمر مع حسن العمل"، وعلق آخر: "أنت أشرف من ناس كتير عاملة نظيفة ولابسة بدل أقسم بالله"، ودعا له أحدهم قائلًا: "هذه العفة والكرامة وشبع النفوس ربنا يعوضك بالخير ويكرمك يارب".
وكان محمد شقراني، عمره 45 عاما، وجد ما يعادل 140 ألف جنيه مصري "ما لهمش صاحب" في غمضة عين، ولكن وعلى عكس طبيعة النفس البشرية، لم يفكر في سداد ديونه أو اتخاذ الأموال كحق له، بل زادته الأموال شقاء بعد أن سعى بشكل دؤوب إلى أن يجد صاحبها ليعيدها له.
لم يدخل الطمع إلى قلب ابن مدينة سمالوط بالمنيا، أو تسيطر أهواؤه عليه، ولكنه اصطحب شقيقه ب"التوكتوك" وبحثا عن صاحب الحقيبة، "أنا مش معايا موبايل وخدت تليفون أخويا واتكلمنا مع ناس كتير إن اللي يلاقي صاحبها يقول لي، والحمد لله لقيناه في بلد تانية وروحتله لحد عنده وأديته الشنطة وفلوسه مش ناقصة جنيه".