شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، حيث إن آخر المستجدات الخاصة بانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" تؤكد أن الفيروس يأخذ المنحنى التصاعدي مرة أخرى. ناشد مدبولي المواطنين ضرورة الالتزام بأهمية ارتداء الكمامات الطبية في الأماكن العامة ووسائل النقل والمواصلات والتجمعات، حتى لا تظل أعداد المصابين في الزيادة، مشيرًا إلى أنه ستطبق غرامات على غير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية. ووفقًا لتقرير وزارة الصحة والسكان اليومي بشأن أعداد المصابين بفيروس كورونا، بلغت أعداد الإصابات الجديدة في يوم الاثنين الماضي الموافق 19 أكتوبر 127 حالة جديدة و11 وفيات، وفي أمس الثلاثاء الموافق 20 أكتوبر انخفضت أعداد المصابين إلى 123 حالة جديدة و10 وفيات، وفي التقرير الآخير، زادت أعداد المصابين والوفيات لتصل إلى 158 حالة جديدة و12 وفيات. أستاذ فيروسات: مصطلح الموجة الثانية غير صحيح ومن جانبه، قال الدكتور محمد أحمد علي، أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، إن حرمة الفيروس بالنسبة للمواطنين انتهت مما أدى إلى زيادة أعداد المصابين مرة أخرى، مشيرًا إلى أن مصطلح الموجة الثانية للتوضيح ليس إلا لكن الفيروس لم يخرج حتى يعود مرة أخرى. أضاف "علي" ل"الوطن"، أن زيادة أعداد المصابين دائمًا ما يرتبط بتقليل الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مشيرًا إلى أن بعد انخفاض الأعداد من شهر أو أكثر بدأ المواطنون في تقليل الالتزام بالإجراءات الاحترازية وهو ما أحدث بالتبعية زيادة في أعداد المصابين. وأوضح أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، أن خلال فصل الشتاء تنشط الفيروسات التنفسية، نتيجة انخفاض درجة الحرارة فتبقى الفيروسات حية لفترة أطول، إضافة إلى انتشار نزلات البرد والعطس التي تعطي فرصة لخفض جهاز المناعة، ما يجعل الإصابة بفيروس كورونا أسهل، مناشدًا المواطنين ضرورة التعامل مع الآخرين على احتمالية أن يكونوا حاملين للفيروس. أستاذ أمراض معدية: العالم يستقبل 400 ألف إصابة يوميا ومصر ليست بعيدة أشار الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد، والأمراض المعدية، إلى أن زيادة الموجة الوبائية عالميًا أدت بالتبعية لزيادة أعداد المصابين في مصر، وأن أغلب الدول المجاورة زادت فيها الأعداد بشكل كبير ومنها من طبق الغلق الكلي، "احنا مش بعاد عن اللي بيحصل حوالينا". ولفت عز العرب إلى أن الأطباء حذروا من تقليل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية حتى وصول المنحنى الوبائي إلى الحالة الصفرية، مشيرًا إلى أن البيان اليومي يقدم نسبا أقل بكثير من الواقع الحقيقي، مضيفًا أن الخوف من الزحام الناتج عن عودة المدارس والجامعات، ودخول فصل الشتاء الذي ينشط فيه الفيروس بشكل كبير، نتيجة الغلق وعدم التهوية الجيدة بسبب برودة الجو، وانتشار الإنفلونزا الموسمية الي تزيد من مضاعفات كورونا. استكمل أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد، والأمراض المعدية، حديثه ل"الوطن"، أنه من الضروري ألا يقتصر الوضع على تطبيق غرامات على غير الملتزمين فقط، لكن لا بد من وضع مشرفين في كل الهيئات والأماكن للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد المكاني، إضافة إلى إنشاء غرف عزل للطوارئ في كل منشأة، مشيرًا إلى أن العالم يستقبل يوميا حوالي 400 ألف إصابة بفيروس كورونا.