أكد عدد من خبراء انتشار الفيروسات والأوبئة، أن وصول عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد covid-19، في مصر إلى 7000 مُصاب، إشارة إلى دخول مصر للمرحلة الصعبة، مُشيرين إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية من قبل المواطنين، في حين تخطي هذا العدد، لكي لا نصل إلى مراحل أخرى تُعتبر أكثر خطورة. وأضاف الخبراء في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن أسباب تخطى مصر ال7000 مصاب بكورونا هو عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، وخروج المواطنين وزيادة التجمعات التى تؤدى إلى انتشار الفيروس مشيرين إلى أن اتباع إرشادات وزارة الصحة المصرية والإجراءات الاحترازية لرئاسة الوزراء هي الحل في هذه الفترة للعبور من تلك الأزمة والتقنين من انتشار فيروس كورونا المستجد covid-19، لحين الوصول إلى مصل أو لقاح يستطيع القضاء على هذا الفيروس، أو نجاح تجربة البلازما للمتعافين. وكانت قد أعلنت وزارة الصحة والسكان أمس الثلاثاء، أنه تم تسجيل 388 حالة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 7201 حالة، مصر، وسجلت 16 حالة وفاة جديدة، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات إلى 452 حالة وفاة. وفى هذا السياق قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد، والأمراض المعدية، أن تخطى مصر ال7000 حالة وتسجيل 452 حالة وفاة يؤكد دخول مصر المرحلة الصعبة وذلك بسبب التخلى عن الإجراءات الاحترازية وخروج الناس لأماكن العمل. وأضاف عز العرب فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن خروج المواطنين للعمل بكثرة، وزيادة التجمعات، واختفاء برامج المكافحة الاجتماعية، بعدم وجود دخل للأسرة مما يقوم بدوره فى زيادة الأعداد، مطالباً بعمل المسوحات التشخيصية للحالات التى تعانى من أمراض مزمنة والفرق الطبية والمخالطين والأشخاص التى تظهر عليهم أعراض الفيروس لتجنب انتشار الفيروس. وشدد على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع تفشى فيروس كورونا، مثل تفاوت مواعيد الحضور والانصرارف للعاملين والتباعد الاجتماعى وارتداء الماسكات فى الأماكن العامة موضحاً أنه، لابد من اختفاء الفيروس خلال شهرين وعند عدم التزام المواطنين ستتضاعف حالات الإصابة بالفيروس ولن يختفى بعد هذه المدة. وقالت الدكتورة سماح علي، أستاذ الفيروسات والمناعة بقسم بايولوجيا الأورام بالمعهد القومى للأورام، إن السبب الرئيسى في تخطي مصر ال7000 إصابة بفيروس كورونا و452 حالة وفاة، هو عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الكمامات وتعقيم الأماكن والتباعد الاجتماعى، إضافة إلى ممارسة الحياة بشكل طبيعى خلال الفترة الأخيرة. وأضافت علي، فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة القادمة هو توفير نظام تحكم لخفض نسبة انتشار الفيروس بشكل كبير حيث تتزايد الحالات بشكل غير طبيعى، إضافة إلى أنه من الممكن نجاح تجربة العلاج ببلازما المتعافين، وسيتم تجربته على الحالات الحرجة أولا، أوظهور علاج للوقاية من الفيروس. وأشارت أستاذ الفيروسات والمناعة بقسم بايولوجيا الأورام بالمعهد القومى للأورام، إلى أن الفرق الطبية الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، مطالبة بزيادة إجراء التحاليل، والاعتماد على فكرة تجميع العينات وتحليلها، وزيادة الإجراءات الوقائية مؤكدة أن الأعداد ستشهد تزايدا مستمرا بالتزامن مع عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا. وشددت، على الالتزام بالإجراءات الوقائية خاصة أن الفيروس لا ينحسر وحده بل يتم انحساره باتباع الإجراءات الوقائية لمنع انتشاره، والاستمرار بالالتزام. ونوهت أستاذ الفيروسات والمناعة بمعهد الأورام، بضرورة دعم الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة في هذه الفترة، لتقليل معدل الزيادة في عدد الاصابات، عن طريق تقديم التوعية اللازمة للمواطنين من قبل وسائل الإعلام، والكشف المبكر في الأماكن الأكثر عرضة لانتقال للفيروس، مثل المستشفيات والمعاهد، وغيرها، لالتقاط المصابين بسرعة أكبر ومنع اختلاطهم، لكي لا نصل إلى مرحلة أخرى أكثر خطورة من المراحل التالية.