تجديد حبس "مختل" قتل "مسناً" أثناء صلاة الفجر داخل مسجد بالشرقية

قررت نيابة مركز شرطة أبو حماد في محافظة الشرقية، اليوم الثلاثاء، تجديد حبس "مختل عقلياً"، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وذلك للمرة الثانية، لاتهامه بقتل "مسن" أثناء أداء صلاة الفجر، داخل أحد المساجد بقرية "الأسدية، دائرة المركز، وذلك على ضوء القرار السابق للنيابة، بإيداع المتهم أحد مراكز علاج الأمراض النفسية والعصبية، وتحديد مدى سلامة قواه العقلية.
وتلقى مدير أمن الشرقية، اللواء إبراهيم عبد الغفار، إخطاراً من مأمور مركز شرطة أبو حماد، يفيد بورود بلاغ من أهالي قرية "الأسدية" بمصرع شخص يُدعى "سيد س."، 65 سنة، إثر إصابته بجرح طعني أثناء أداءه صلاة الفجر، على يد "مختل عقلياً"، داخل أحد المساجد بالقرية.
وانتقلت قوة من ضباط مباحث المركز إلى محل الواقعة، لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، بقيادة الرائد محمد درويش، رئيس مباحث المركز، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة شخص "مختل"، يعيش مشرداً في الشوراع، في الأربعينيات من العمر.
ودلت التحريات على أن المتهم اقتحم المسجد، أثناء أداء عدد من المواطنين صلاة الفجر، وظل يهذي بعبارات غير مفهومة، منها "أنا المهدي المنتظر.. أنتم مشركون.. أنا نبي الله"، ثم أخرج سلاحاً أبيض "مطواه" من بين طيات ملابسه، وسدد طعنة للمجني عليه، ما أدى إلى إصابته بجرح طعني نافذ.
وتمكن باقي المصلين من السيطرة على المتهم، ونقلوا المجني عليه إلى المستشفى لإسعافه، إلا أنه توفي متأثراً بإصابته، وتم تسليم المتهم إلى الشرطة، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وتم إخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق.
وقال "محمد أبو سيدنا"، نجل المجني عليه ل"الوطن"، إن المتهم اقتحم المسجد أثناء أداء صلاة الفجر، وتعدى على والده "السيد أبو سيدنا" طعناً باستخدام "مطواه" في حوزته، مشيراً إلى أن والده كان يؤدي الصلاة جلوساً على أحد الكراسي بالمسجد، نظراً لكبر سنه، وأثناء الركوع قام المتهم بطعنه من الخلف، وتمكن المصلون من السيطرة على المتهم، والتحفظ عليه داخل المسجد حتى تسليمه للشرطة.
وأوضح "عمر أبو هيسة"، أحد أهالي القرية، أن المجني عليه، كان يعمل موظفاً بهيئة البريد، ومعروف بين الأهالي بدماثة الخلق والسمعة الحسنة، وكذلك جميع أفراد أسرته، وكان حافظاً للقرآن الكريم، ويحرص دائماً على أداء الصلاة في المسجد، خاصة صلاة الفجر، على الرغم من كبر سنه.