أجرت السلطات في إفريقيا الوسطى يوما لنزع السلاح بصورة طوعية في بانجي على أمل أن يؤدي ذلك إلى خفض العنف، لكن جمع القنابل اليدوية والسواطير والذخائر والأسلحة اليدوية الصنع لايزال متواضعا بالمقارنة مع انتشار الأسلحة في العاصمة. وبدأ اليوم الطوعي لنزع السلاح، الذي حدده رئيس الوزراء، أندريه نزابايكي، في الساعة ال8:00 صباحا، على أن يستمر حتى الساعة الثالثة عصرا، في مباني بلديات الدوائر الثماني لبانجي، وفي بلدتين على أطرافها، هما بيجوا وبيمبو. وجمعت حتى الساعة العاشرة صباحا في بلدية دائرة حي بي.كاي-5، حيث يعيش آخر المسلمين في العاصمة، 30 قنبلة يدوية، صينية الصنع، و20 ساطورا، وبعض الأسلحة اليدوية الصنع، ورصاص بنادق كلاشنيكوف. وفي بوي-رابي، معقل الميليشيات المسيحية، شكل جمع السلاح، خيبة أمل أكبر، فحتى ظهر اليوم، تم تسليم مصنع للخرطوش، مليء بذخائر الرشاشات الثقيلة. وستتسلم القوات الإفريقية والفرنسية، التي تقوم بنزع سلاح المجموعات المسلحة، الأسلحة التي يتم جمعها. وشهدت بانجي أعمال عنف جديدة بعد الهجوم على كنيسة فاتيما في 28 مايو الماضي، والذي قتل خلاله 28 شخصا. ومنذ تسلم تمرد سيليكا السلطة في مارس من العام الماضي وإطاحته في يناير من العام الجاري تعيش إفريقيا الوسطى، أزمة غير مسبوقة، وأسفرت تجاوزات الميليشيات المسيحية، وسيليكا عن آلاف القتلى،ومئات آلاف المهجرين.