واصلت أسعار حديد التسليح والاسمنت استقرارها في الأسواق بداية من شهر أكتوبر الجاري، بالمقارنة بالشهر الماضي الذي ارتفعت فيه أسعار حديد التسليح، بقيم تراوحت بين 350 و550 جنيهًا للطن، وذلك في النصف الثاني من شهر سبتمبر الماضي. ويباع أسعار حديد التسليح حسب الخامة بمتوسط أسعار تتراوح بين 10 آلاف و10100 جنيه للمستهلك، فيما تباع أسعار الأسمنت دون زيادة لمدة 3 أشهر متتالية، ليباع طن الأسمنت بأسعار تتراوح ما بين 700 و750 جنيهًا للطن. وساد التفاؤل قطاع مواد البناء بعد أن وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحكومة بسرعة وضع اشتراطات البناء الجديدة لإعادة القطاع للعمل بكل قوته، وهو ما يعتبر "قبلة حياة" للقطاع الذي توقف تقريبًا منذ 6 أشهر. بحسب تصريحات أحمد الزيني، رئيس الشعبة العامة لمواد البناء بالغرف التجارية، ل"الوطن"، فإن الأسواق لا زالت تعاني من الركود وتراجع المبيعات. وأرجع الزيني الأسباب إلى إرجاء الحكومة لنشر الاشتراطات الجديدة للمباني حتى الآن، إضافة إلى قصر المباني على 4 طوابق فقط وانتظار موافقة الحي، ما أسهم في عدم تحريك مبيعات سوق مواد البناء بالأسواق، لافتا إلى أن عددا كبيرا من التجار لجأوا إلى البيع بسعر التكلفة للتخلص من المخزون ودوران رأس المال. وأضاف "الزيني" أن سرعة الانتهاء من الاشتراطات الجديدة للمباني، يحمي الأسواق من الشائعات ويعطي لقطاع مواد البناء قبلة الحياة، مطالبا بتيسرات جديدة لتراخيص المباني لتنشيط المبيعات. وذكر "الزيني"، أنَّ قطاع العقارات في مصر يرتبط به أكثر من 95 صناعة تأتي على رأسها صناعات الأسمنت والحديد والصلب وجميع صناعات مواد البناء والمحاجر، وغيرها سواء المرتبطة به ارتباطًا مباشرًا أو غير مباشر. جدير بالذكر أنَّ شعبة مواد البناء بالغرف التجارية توقعت في تصريحات خاصة ل "الوطن"، استقرار أسعار حديد التسليح لعدد كبير من الشركات وكذلك الأسمنت بداية من شهر أكتوبر الجاري.