بدأ الناخبون في كوسوفو، اليوم، التصويت في انتخابات تشريعية تشكل اختبارا لرئيس الوزراء المنتهية ولايته، هاشم تاتشي، ومن أهم رهاناتها مشاركة الأقلية الصربية، التي تعد مسألة حاسمة للتقارب بين بريشتينا، والاتحاد الأوروبي. ويخوض تاتشي (46 سنة)، الذي يقود كوسوفو، منذ 7 سنوات، وقاد بلاده إلى الاستقلال عن صربيا، في 2008، الانتخابات لولاية ثالثة، على رأس الحكومة. ويبدو أن "تاتشي"، زعيم المقاتلين الانفصاليين السابق، الذي انتقل إلى العمل السياسي، أضعفه الوضع الاقتصادي السئ، ونسبة البطالة، التي تطال 35% من سكان كوسوفو، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، وهي النسبة نفسها، التي سجلت في نهاية 2007، عندما تولى رئاسة الحكومة، لولاية أولى. وفتحت مراكز الاقتراع، التي يبلغ عددها 2300، أبوابها، في الساعة الخامسة صباحا، بتوقيت جرينتش، على أن يستمر التصويت، حتى الساعة الخامسة مساء، وسيتوجه الصرب، البالغ عددهم نحو 80 ألفا، ويعيشون في جيوب متفرقة، وسط غالبية ألبانية، إلى مراكز الاقتراع، كما حدث في الانتخابات السابقة. وتبدو مشاركة سكان شمال كوسوفو، المنطقة المحاذية لصربيا، والتي يشكل نحو 40 ألف صربي، أغلبية السكان، ولا تمارس بريشتينا، أي سلطة عمليا عليه، غير مؤكدة، وخصص عشرة مقاعد للصرب، في برلمان كوسوفو، الذي يضم 120 مقعدا.