انكسرت أمس موجة الحر الشديد التى شهدتها البلاد فى اليومين السابقين، وضربت عواصف ترابية عدة محافظات، فيما شهدت بعض المحافظات وخصوصاً الصعيد ارتفاعاً طفيفاً فى درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية، وقال مزارعون إن الحر تسبب فى تلف محاصيل الخضراوات، متوقعين ارتفاع أسعارها فى الفترة المقبلة. وأبدى مزارعون مخاوفهم من تأثير حرارة الجو والرياح الترابية على محاصيلهم، وقال محمود بهلول، مزارع، إن «ارتفاع درجة الحرارة أدى إلى تلف الخضار، وكبد الفلاحين خسائر كبيرة»، متوقعاً ارتفاع أسعار الخضراوات فى الفترة المقبلة. وتواصل هبوب العواصف الترابية على مطروح لليوم الثانى على التوالى، أمس، ما أدى لخلو الشوارع من المارة والسيارات. وكثفت الإدارة العامة للمرور وجودها على الطرق الدولية التى تربط مطروح بليبيا، بدءاً من طريق إسكندرية - مطروح وحتى طريق السلوم المؤدى لمنفذ السلوم والأراضى الليبية، لمساعدة المواطنين، ونشرت مديرية أمن مطروح الأكمنة الثابتة والمتحركة بطريق مطروح - سيوة وطريق السلوم وطريق العلمين - وادى النطرون، لإحباط أية عمليات تهريب تنشط من المهربين، الذين قد يحاولون استغلال سوء الأحوال الجوية لتهريب أسلحة ومخدرات. كما شهدت محافظة كفر الشيخ، وخاصة المناطق الشمالية منها، عواصف ترابية وارتفاعاً فى درجات الحرارة، وبدا الطريق الساحلى الدولى خالياً من السيارات بسبب انخفاض الرؤية، وقلص المواطنون أنشطتهم هرباً من التعرض للطقس السيئ، وفضل المزارعون عدم الوجود بالحقول، فيما تقلصت عمليات الصيد فى البحر المتوسط، وبحيرة البرلس. وفى السويس، قال اللواء حسن فلاح، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، إنه تم إعادة فتح موانئ الأدبية للبضائع والزيتيات البترولى وبور توفيق للركاب، بعد يوم من إغلاقها بسبب سوء الأحوال الجوية والعواصف الترابية. واشتكى بائعو السمك فى بورسعيد من تلف كميات كبيرة من الأسماك، بسبب ارتفاع حرارة الجو أمس الأول، رغم تغطيتها بطبقات متراكمة من الثلج.