م الآخر| مشكلتنا رئيس ولاّ شعب؟

منذ أكثر من ثلاث سنوات وأنا أحاول أن أبحث عن جواب لذلك السؤال، عن مشكلة هذا البلد، هل بالفعل نحن نحتاج لرئيس غير تقليدي، لزعيم حقيقي يأتي بمشروع قومي، أو حلم كبير، مثلما جاء الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بحلم القومية العربية ونهضة هذه الشعوب، أم أن مشكلتنا الحقيقة في المطالب الفئوية والتي تشكل في بعض الأحيان مطالب عادله ولكن بدون موارد لا يمكن تحقيقها.
فلو توافر لنا الرئيس والزعيم ومعه الحلم ومن خلفه شعب يعمل بإنتاجيه حقيقية فمن الممكن أن نحقق المستحيل، فالمصريون هم من اخترعوا الزمن والعالم المتقدم يعلم جيدًا ما قيمة الزمن وحتى المصريين بالخارج يعملون وفقا لجداول العمل الزمنية لمدة 8 ساعات مع تحقيق إنتاجية وفقا لذلك الوقت، ولكن في مصر تكون مدة الحضور والانصراف من العمل أيضا 8 ساعات ولكن الإنتاجية ساعة واحدة فقط، فهل بهذه الطريقة نستطيع أن نتقدم أو نحقق مطالبنا العادلة؟.
ولذلك يجب أن نقف مع أنفسنا وقفة مصارحة ومكاشفة فعلينا بالعمل الجاد حتي نحقق إنتاجيات عالية وغير مسبوقة لنعوض كل ما فاتنا ولكي لا يلعننا أبناؤنا وأحفادنا فيما بعد .
ومع قرب تولي الرئيس مهامه الجديدة نسأل الله أن يكون زعيمًا مخلصًا لوطننا العزيز، وأن يعمل علي لم شمل هذا الوطن ووحدة كلمته ورفعته، وأن يحقق كل مطالب شعبه العادلة في العيش بشكل كريم ولائق، وأن يجعلنا عونًا له لا عليه.