انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    ترامب يعلن موعد اللقاء المرتقب مع زهران ممداني في البيت الأبيض    إسلام الكتاتني يكتب: المتحف العظيم.. ونظريات الإخوان المنحرفة    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    أسامة العرابي: رواية شغف تبني ذاكرة نسائية وتستحضر إدراك الذات تاريخيًا    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    تضرب الوجه البحري حتى الصعيد، تحذير هام من ظاهرة تعكر 5 ساعات من صفو طقس اليوم    أول تعليق من الأمم المتحدة على زيارة نتنياهو للمنطقة العازلة في جنوب سوريا    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    الجبهة الوطنية: محمد سليم ليس مرشحًا للحزب في دائرة كوم أمبو ولا أمينًا لأسوان    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    حجز الإعلامية ميرفت سلامة بالعناية المركزة بعد تدهور حالتها الصحية    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    بينهم 5 أطفال.. حبس 9 متهمين بالتبول أمام شقة طليقة أحدهم 3 أيام وغرامة 5 آلاف جنيه في الإسكندرية    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    تراجع في أسعار اللحوم بأنواعها في الأسواق المصرية اليوم    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    مهرجان القاهرة السينمائي.. المخرج مهدي هميلي: «اغتراب» حاول التعبير عن أزمة وجودية بين الإنسان والآلة    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    ارتفاع جديد في أسعار الذهب اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 داخل الأسواق المصرية    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    معتذرًا عن خوض الانتخابات.. محمد سليم يلحق ب كمال الدالي ويستقيل من الجبهة الوطنية في أسوان    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    بالأسماء| إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بأسيوط    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    الذكاء الاصطناعي يمنح أفريقيا فرصة تاريخية لبناء سيادة تكنولوجية واقتصاد قائم على الابتكار    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    علي الغمراوي: نعمل لضمان وصول دواء آمن وفعال للمواطنين    أسعار الأسهم الأكثر ارتفاعًا وانخفاضًا بالبورصة المصرية قبل ختام تعاملات الأسبوع    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‏«عادل إمام» يواصل حواره الساخن: أشعر بوجود مؤامرة عربية على الفن المصري
نشر في المصري اليوم يوم 23 - 06 - 2010

طوال 46 سنة، منذ ظهوره الأول فى الساحة الفنية المصرية، قدم الزعيم 113 فيلماً، وما يزيد على 7 مسرحيات، ومسلسلين تليفزيونيين، وواحداً إذاعياً، 46 سنة كانت أقرب ما تكون إلى جهاز تسجيل يرصد تحولات وتغيرات وأحوال وطن، من قمته إلى قاعه، من ثقافته وعاداته وتقاليده وساسته وشعبه.‏
بدأها بالخفة والضحكة، وظل متمسكاً بهما حتى اليوم، إذ يرى عادل إمام أن السينما أولاً وأخيراً للمتعة والتسلية، حتى فى أشد أفلامه قتامة كان يصر دائماً على أن يحمل كلامه تلك الابتسامة، حتى فى أشد أفلامه توغلاً فى السياسة كان قادراً على أن يجعل تلك المادة الكئيبة حاملة للضحك.‏
ويتجلى ذلك بوضوح فى الأفلام التى قدمها طوال العشرين عاماً الأخيرة، وآخرها «حسن ومرقص» و«بوبوس»، ويستعد لمواصلة مشواره مع «زهايمر» و«فرقة ناجى عطاالله»، المسلسل الذى يعود به إلى التليفزيون بعد غياب طويل لم يكن كافياً لجعل الناس ينسون رائعتيه «أحلام الفتى الطائر» و«دموع فى عيون وقحة».‏
‏■ ما أخبار الفن؟
‏- أستعد لفيلم جديد باسم «زهايمر»، ولا تسألنى عن موضوعه لأنه مفاجأة.
‏■ الشخص المصاب ب«الزهايمر» إنسان جميل من الداخل لكن أحيانا يسبب عذابا للآخرين؟
‏- هذا صحيح، لكن مرض «ألزهايمر» فى الفيلم وسيلة للوصول إلى أشياء أخرى، وسنبدأ التصوير الثلاثاء المقبل، ومن المقرر عرضه خلال موسم عيد الأضحى، كما حولت فيلم «فرقة ناجى عطاالله» إلى مسلسل بسبب طول مدة الفيلم، وكنا نحتاج إلى 4 ساعات حتى نضم جميع تفاصيل الفيلم، فاقترح ابنى محمد تحويله إلى مسلسل ووجدتها فكرة جيدة، وبعدها تعاقدت مع المنتج صفوت غطاس.‏
‏■ أشيع أنك تجهز لعرض مسرحى جديد؟
‏- المسرح مؤجل لأننى لا أستطيع أن أدخل فى أكثر من مشروع فى الوقت نفسه.‏
‏■ هل صحيح أنك تلقيت عرضا من «الشيخة موزة» لإنتاج فيلم «فرقة ناجى عطاالله»؟
‏- لن أنكر أننى التقيت بها أكثر من مرة، وفى إحدى المرات بعد انتهاء العرض المسرحى وجدتها تقف فى الصف الأول وتصفق بحرارة، لكن بصراحة شديدة ليست لها علاقة بفيلم فرقة ناجى عطاالله، وما حدث أن السيناريو يحتاج 4 ساعات حتى يتحول إلى فيلم بعد ضم جميع التفاصيل، لذلك قررنا تحويله إلى مسلسل، خاصة أن سيناريو مسلسل «العراب» الذى عرضه علىّ يوسف معاطى لم يعجبنى، وبالرغم من أن زوجتى لا تتدخل فى عملى فإنها ذكرتنى بسيناريو فيلم «زهايمر» الموجود لدىّ منذ 3 سنوات، وطلبت منى أن أطلع عليه، وبالفعل بعد أن قرأته أعجبت به جدا وقررت تصويره.‏
‏■ ما صحة أنك طلبت من أحد النجوم الشباب أن يشارك فى فيلمك ورفض؟
‏- بالفعل حدث لكن بسبب الإنتاج فقط، فمثلا لأسباب إنتاجية لن يشارك عمرو واكد فى فيلمى الجديد «زهايمر».‏
‏■ ولماذا اعتذر أحمد السقا وكريم عبدالعزيز عن فيلم «فرقة ناجى عطاالله»؟
‏- هذا الجيل لا تعرف له رأياً، فمن الممكن أن يوافق ويغير رأيه فى اليوم التالى، لكن الفيلم لم يكتمل، ولا توجد شركة إنتاج تستطيع تحمل تكلفته الإنتاجية العالية جدا لو تمت الاستعانة بكريم والسقا.‏
‏■ عودتك إلى خوض تجربة الدراما التليفزيونية كانت مفاجئة.. هل اتخذت قرار العودة استنادا إلى النجاح الكبير الذى حققته خلال الفترة الماضية؟
‏- خلال السنوات الماضية تلقيت عروضا كثيرة للمشاركة فى أعمال تليفزيونية لكننى اعتذرت عنها لأنها غير مناسبة، وفى الوقت نفسه كانت لدىّ تجارب سينمائية قوية، لكن عندما وجدت أن «فرقة ناجى عطاالله» يصلح للتحول إلى مسلسل لم أتردد، كما أن العرض كان مغريا من شركة الإنتاج.‏
‏■ لماذا رفضت تدخل مجلس الشعب فى السينما؟
‏- طبعا أرفض أى جهة غير الرقابة، والسينمائيون لا سلطة عليهم من أحد سواء أمن الدولة أو مجلس الشعب.. وبعدين هل انتهت جميع المشاكل التى يعانى منها الناس مثل الخبز أو السكر والوظائف والسكن، حتى يتدخل مجلس الشعب فى السينما.‏
‏■ وهل بالفعل لجأت لرئيس الجمهورية بعد رفض أمن الدولة فيلم «السفارة فى العمارة»؟
‏- بالفعل، اضطررت إلى ذلك بعد أن حولت الرقابة الفيلم إلى أمن الدولة نظرا لحساسية الموضوع، وبعدها عانيت من الإجراءات الروتينية، ثم ذهبت وقتها والتقيت بضابط صغير فى أمن الدولة فقال لى «ما هو الموضوع»، فأخبرته بأننى سأقدم فيلما عن السفارة الإسرائيلية، فطلب منى أن ألتقى برئيسه، وبالفعل توجهت له وشرحت تفاصيل الفيلم فقال «هذا شىء جيد، لكن توجد بعض الإجراءات الروتينية»، وبعد فترة كررت السؤال فقيل لى نفس الإجابة «إجراءات روتينية»، خاصة أننى عندما أنتهى من شىء أعتبر نفسى مثل الطفل الصغير الذى يحضن بدلة العيد وينام حتى يرتديها فى اليوم التالى، وبعدها بفترة التقيت زكريا عزمى فى عزاء شقيق الرئيس وقلت له إن أمن الدولة عطلوا الفيلم، فقال لى «ولا يهمك، اليوم سأتصل بحبيب العادلى وأخلّص الموضوع»، ثم اتصلت بعد فترة وسألته فقال لى «إجراءات روتينية»، وبالرغم من أننى كنت متوقفا عن التدخين منذ 13 سنة، وفى ذلك الوقت كان زوجتى تدخن، وجدت نفسى أسحب سيجارة بشكل لا إرادى وأعود للتدخين مرة أخرى، وفى النهاية قررت أن ألجأ ل«الكبير» لأنه حبيبى فى الحقيقة، وبالفعل وصلتنى رسالة منه تقول ‏«اشتغل يا عادل»، وكان وقتها حبيب العادلى يضع علامة صح ببنط صغير لو موافق، وعلامة «×» لو غير موافق، لكن هذه المرة كتب ببنط كبير «موافق».‏
‏■ نعرف أيضا أن فيلم «عريس من جهة أمنية» صادف مشكلات هو الآخر؟
‏- عقبات كثيرة.. ووقتها التقيت اللواء صلاح سلامة، رئيس مباحث أمن الدولة، فانفعل وقال لى «إنتم فاكرين نفسكم إيه؟!»، فقلت له «الزم نفسك.. أنت فى النهاية سوف ترتدى جلابية وتجلس فى المنزل، لكنى بعد أن أرحل عن الدنيا سيظل الجمهور يشاهدنى»، ثم التقيت به مصادفة بعد عرض الفيلم وقلت له «شفت الفيلم» ، فرد قائلا ‏«شاهدت نصفه»، فنصحته بأن يشاهد نصفه الثانى، والفيلم يعرض حاليا فى معسكرات الأمن المركزى ليقدم نموذجا للضابط الملتزم لأن شريف منير قدم دور الضابط بأفضل شكل لأنه على خلق وحاصل على أعلى الشهادات.
‏■ ألا تزال حريصا على المهرجانات والجوائز؟
‏- لا تهمنى الجائزة بقدر اهتمامى بهوية من يمنحها لى، فمن الممكن أن أقبل تكريماً من جمعية صغيرة وأرفض تكريماً من المهرجان القومى بسبب مشاركة خيرية البشلاوى، بالرغم من أننى اعتذرت لها لأننى «رجل مؤدب»، وكنت وقتها قد تلقيت اتصالا من على أبوشادى أثناء وجودى فى باريس وأخبرنى بأن المهرجان سيكرمنى مع يسرا وسمير أبوسيف، وبعد أن عدت وجدتهم أضافوا اسم خيرية البشلاوى، فقلت له «نحن لم نتفق على ذلك، خاصة أن خيرية اعتادت أن تهاجمنى بشكل مستمر»، مثل طارق الشناوى الذى يهاجم الجميع إلا ليلى علوى، لأن لديها علاقات عامة قوية، أما أنا ففاشل فى ذلك، كما أننى لم أسع إلى الحصول على أى جائزة، ولم أطلق لقبا على نفسى خاصة «الزعيم» ولم يسبق أن كتبت اسم «الزعيم» فى أى عمل شاركت فيه.‏
‏■ بماذا تحلم؟
‏- أحلم أن أقدم عملا جيدا سواء فيلما أو مسلسلا أو مسرحية وأن يشاهده عدد كبير من الجمهور.
‏■ بعد كل الأعمال التى قدمتها.. ألا تزال تشعر بالخوف؟
‏- «يا نهار أبيض» لو شاهدت ماذا نفعل فى الكواليس قبل أن نصعد إلى خشبة المسرح، رغم أن المسرحية تعرض منذ 11 عاماً، فإنك ستجد المسيحى يصلى والمسلم يقرأ القرآن، وجميعاً ندعو الله أن يوفقنا فى هذا اليوم، ولن تتخيل حالتى ورعبى قبل صعودى على خشبة المسرح.. لكن الهتافات العالية التى أسمعها بمجرد صعودى إلى الخشبة تطمئننى، وفى أول عرض للمسرحية فى المغرب وجدت القاعة مشتعلة من النيران ومعظم الجمهور أشعل شموعاً وظلوا يهتفون «عادل.. عادل»، كما أننى كنت أسير فى موكب رسمى لأنى ضيف الملك، حتى إن زوجتى قالت لى «إيه ده كله؟» فقلت لها «عشان تعرفى إنتى متجوزة مين».
‏■ هل تتابع الإيرادات باستمرار فى كل عمل جديد تقدمه أم أنها محسومة؟
‏- لا يوجد شىء فى الفن محسوم، ولا بد من وجود مخاطرة ومغامرة فى كل عمل جديد، ولو الموضوع عبارة عن كراسة ونجاح فلن يكون فناً.‏
‏■ يصفونك بأنك أذكى فنان فى مصر؟
‏- هل المفروض أن أكون غبيا، أنا فنان أحب عملى ومهنتى، بالرغم من أن بعض المغلولين قالوا إن عمرى كبر ولن أستطيع المنافسة بعد 40 سنة من العمل المتواصل، لكن الحمد لله حققت أعلى الإيرادات، وعندما ظهر الجيل الجديد قالوا إن عادل إمام انتهى ولن يستطيع الاستمرار وكلما ظهر فنان جديد كرروا مقولة إنه سيقضى علىّ.‏
‏■ لماذا تشترط على المنتج والمخرج اختيار فريق عملك بالكامل؟
‏- أعلم أن هذا ليس حقى، لكن مرة تعرضت لموقف جعلنى أشترط على المنتجين عدم ضم أى ممثل للعمل إلا بموافقتى، بعد أن عرض علىّ أحد المنتجين بطولة فيلم واشترط أن تشاركنى إحدى الممثلات البطولة، ودون تردد مزقت العقد، لأننى بشكل عام أرفض المجاملة فى عملى.
‏■ وكيف تختار فريق عملك؟
‏- أنا حريف تليفزيون، ومتابع جيد، فمثلا عندما شاهدت أحمد مكى فى مسلسل «تامر وشوقية» اتصلت به وطلبت منه أن يقابلنى فى مكتبى، وفجأة وجدت أمامى شخصا آخر دون شعر فسألته «إنت مين؟»، فقال «أحمد مكى يا أستاذ»، فقلت له «روح البس الباروكة ونتقابل بكرة»، كما أننى قدمت أحمد صلاح السعدنى فى دور مهم جدا ومختلف، والحمد لله أجيد تكوين الكاستنج.
‏■ بم تشعر إذا رأيت أن جيلا جديدا قويا تخرّج فى مدرستك، وأحدهم قدم فيلما قويا جدا؟
‏- «ضاحكا».. باخاف، عندما ظهر الجيل الجديد بصراحة كانت مواجهة قوية، قالوا إن عادل إمام كبر وعجز، لدرجة أنهم كانوا يرغبون فى أن أقدم أدوارا مثل «زكى إبراهيم»، أفارق الحياة قبل أن يبدأ الفيلم، وفى ذلك الوقت استعنت بأربعة شباب ضخام البنية وفتاة لا أحد يعلم عنها أى شىء فى مصر هى «نيكول سابا» وقدمت معهم فيلم «التجربة الدنماركية»، والحمد لله كسرّ الدنيا، ودائما أحب التحدى وأبحث عن الأفضل.
‏■ بعد ذلك عادت الأمور لطبيعتها وأصبح عادل إمام فى المرتبة الأولى فهل يستمر ذلك؟
‏- ربنا يستر.‏
‏■ فى ظل الإنتاج الضعيف للسينما يقال إنك لا ترحم المنتجين؟
‏- بالعكس حدث وخفضت أجرى فى فيلمى الجيد «زهايمر».‏
‏■ وهل بالفعل خفضت أجرك 3 ملايين؟‏
‏- الأرقام ليست مهمة والمهم أننى خفضت أجرى.
‏■ ما حساباتك قبل أن تقبل التنازل عن جزء من أجرك؟
‏- لأساعد السينما المصرية، لأننى جزء منها مثل فاتن حمامة وحسين صدقى وغيرهما، والسينما جزء منى أيضا، لذلك لن أخسرها، وأشعر أن هناك مؤامرة ضد الفن المصرى، فبعد أن أجرت الدول العربية دراسات لمعرفة سبب قوة مصر بين الدول العربية اكتشفت فى النهاية أن الفن هو السبب الرئيسى فى ذلك، لذلك فإن شركات إنتاج وقنوات فضائية عربية مثل «إيه. آر. تى» رفضت تمويل الأفلام المصرية، ولهجة الغناء بدأت تنحاز ل«الخليجى»، لكن لن تستطيع لأن الفن المصرى سيظل صامدا، وسبق أن سافرت إلى الكويت مع سعدالدين وهبة بعد مقاطعة بعض الدول العربية لمصر عقب معاهدة السلام مع إسرائيل، وكانت الكويت فى ذلك الوقت ضمن الدول المقاطعة، ثم دعانى القائم بالأعمال المصرية إلى حفل عشاء، وبالرغم من المقاطعة حضر الحفل جميع السفراء العرب وأسرهم، وهذا يدل على تأثير الفن فى ظل ظروف المقاطعة.‏
‏■ تعرضت الفترة الماضية لحملات نقدية كثيرة.. كيف ترى ذلك؟
‏- اكتسبت مناعة، لكنهم يظنون أن النقد «شتيمة»، ويتجاهلون أنه علم له أسس وقواعد.
‏■ وما رأيك فيما قدمته شركة «جود نيوز»؟
‏- «جود نيوز» مشروع جيد، وأنتجت أفلاماً كبيرة وأنفقت مبالغ طائلة، وكان من الممكن أن تكون أفضل بكثير.
‏■ لكن أفلامك نجحت معهم وحققت إيرادات كبيرة؟
‏- قدمت معهم 3 أفلام حققت نجاحا كبيرا وهى «حسن ومرقص» و«عمارة يعقوبيان» و«مرجان أحمد مرجان»، لكن معظم الأفلام التى أنتجوها لم تحقق نجاحا.‏
‏■ الكثيرون يتهمون «جود نيوز» بالتسبب فى رفع الأجور؟
‏- بالفعل.. لكن الأجور بدأت فى العودة لوضعها الطبيعى حاليا.
‏■ ما رأيك فى السينما التى تتطرق للعشوائيات، هل بالفعل تسىء لصورة مصر؟
‏- بالعكس، نحن بذلك نتحدث عن أنفسنا ولا نخاف من أى شىء، وهذا واقع ولا يعتبر إساءة، كما أن الأفلام الأمريكية تقدم أكثر من ذلك ولا تسىء لأمريكا.
‏■ ما طبيعة علاقتك بيوسف معاطى؟
‏- علاقة كاتب وممثل، وأصدقاء أيضاً.
‏■ هل تفضله على باقى الكتاب؟
‏- لو عرض علىَّ أى سيناريو جيد لكاتب لا أعرفه سأقدمه دون تردد، لكن توجد درجة من التفاهم تجمعنى بيوسف معاطى.
‏■ لماذا ابتعدت عن وحيد حامد؟
‏- أنا ووحيد رفقاء سلاح وبدأنا سويا، وأحيانا يعرض علىّ سيناريوهات لا تعجبنى، لكن كل يوم جمعة نلتقى ونعقد مجلس الشر.‏
‏■ هل هو أفضل من كتب لعادل إمام؟
لا أحب كلمة الأفضل، لكنى قدمت مع وحيد أفلاماً توضع فى تاريخ السينما بحروف كبيرة جدا منها «النوم فى العسل» و«الإرهاب والكباب» و«اللعب مع الكبار» و«المنسى» و«طيور الظلام»، وقدمنا أيضا عدداً من الأفلام بعيدة تماما عن السياسة.‏
‏■ مَنْ النجم الذى يضحكك؟
‏- أضحك عندما أشاهد محمد هنيدى يجسد دور الرجل الخليجى «فواز»، وأيضا عندما يرتدى ملابس السيدات، أما محمد سعد فهو كوميديان خطير جدا ويجب الانتباه إلى هذا الرجل.
‏■ يقال إنه يتراجع وفى طريقه للانتهاء؟
‏- هذا ليس صحيحا، خاصة أنه قدم أفلاما كثيرة وأضحك الجمهور، كما حقق إيرادات تصل إلى 30 مليون جنيه، لكنه يحتاج أن يدير نفسه بطريقة أفضل، وبصراحة أتعجب من النقاد فبدلا من أن يشجعوه ويساندوه قالوا إنه عار على السينما.‏
‏■ هل أنت مع مقولة إن السينما يجب أن تكون جادة؟
‏- من وجهة نظرى السينما للتسلية والمتعة، فى مواجهة ضغوط المنزل والعكننة اليومية فى حياتنا بشكل عام، والمشكلة أن لدينا نقادا لا يعلمون معنى الكوميديا، مثلا عندنا قناة اسمها «موجة كوميدى» رغم أنها تقدم اسكتشات ونكتاً ومونولوجات فإننى «أموت» من الضحك عندما أشاهدها.‏
‏■ هل تغضب عندما تشاهد شخصاً يقلدك؟
‏- بالعكس أكون سعيداً جدا.
‏■ هل يوجد ممثل من جيل الشباب قادر على الحفاظ على مستواه وتطويره بشكل مستمر؟
‏- لا يوجد ممثل يستطيع أن يقدم أفلاما ناجحة طوال العمر، لكن عندما يتراجع نهاجمه بوابل من «الشتيمة» بالرغم من أن كبار نجوم العالم بعض أفلامهم لم يحقق نجاحا مثل أل باتشينو، فبالرغم من حصوله على جائزة أوسكار فإنه نال لقب «أسوأ ممثل» عن دوره فى أحد الأفلام.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.