الديهي يكشف تفاصيل اختراقه ل"جروب الإخوان السري" فيديو    محافظ الدقهلية يتابع سير العمل في المركز التكنولوجي بحي شرق المنصورة    أسعار الدواجن اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025    تراجع مؤشرات الأسهم الروسية في بداية تعاملات بورصة موسكو    بالفيديو.. الغرف التجارية: متابعة دائمة من الأجهزة الرقابية لتطبيق التخفيضات خلال الأوكازيون    روبيو: حضور القادة الأوروبيين لقاء ترامب وزيلينسكي سيحقق توازن ديناميكي بالمفاوضات    12 شهيدا ومصابون بنيران جيش الاحتلال في غزة    انهيار نيمار وإقالة المدرب.. توابع سقوط سانتوس المذل في الدوري البرازيلي    فيريرا يدرس إجراء تغييرات على تشكيل الزمالك أمام مودرن سبورت    بيراميدز يتقدم بشكوى ضد الحكم أمين عمر    اليوم.. الأهلي يتسلم الدفعة الأولى من قيمة صفقة وسام أبو علي    ضبط 12 طن دقيق مدعم داخل المخابز السياحية بالمخالفة للقانون    حجز المتهم بالتعدي على زوجة شقيقه في الشرقية    «النيابة» تصدر قرارات في واقعة مقتل لاعبه الجودو بالإسكندرية على يد زوجها    إيرادات أفلام موسم الصيف.. "درويش" يتصدر شباك التذاكر و"روكي الغلابة" يواصل المنافسة    الجمعة.. حكيم يحيي حفلا غنائيا بالساحل الشمالي    طب قصر العيني تبحث استراتيجية زراعة الأعضاء وتضع توصيات تنفيذية شاملة    صحة الإسكندرية تقدم 4 ملايين خدمة خلال شهر ضمن «100 يوم صحة»    «الديهي»: حملة «افتحوا المعبر» مشبوهة واتحدي أي إخواني يتظاهر أمام سفارات إسرائيل    وفاة شاب صدمته سيارة مسرعة بطريق القاهرة – الفيوم    إصابة عامل في حريق شقة سكنية بسوهاج    «التعليم» ترسل خطابًا بشأن مناظرة السن في المرحلة الابتدائية لقبول تحويل الطلاب من الأزهر    وزير الرياضة ورئيس الأولمبية يستعرضان خطط الاستعدادات لأولمبياد لوس أنجلوس    ريهام عبدالغفور عن وفاة تيمور تيمور: «كنت فاكرة أن عمري ما هتوجع تاني»    من هشام عباس إلى علي الحجار.. جدول فعاليات مهرجان القلعة 2025    وزير الثقافة ومحافظ الإسماعيلية يفتتحان ملتقى السمسمية القومي    وزيرة التضامن الاجتماعي: دعم مصر لقطاع غزة لم يكن وليد أحداث السابع من أكتوبر    وزير الإنتاج الحربى يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا    موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر سبتمبر 2025 وخطوات التسجيل والاستعلام    «متحدث الصحة» ينفي سرقة الأعضاء: «مجرد أساطير بلا أساس علمي»    استشاري مناعة: مبادرة الفحص قبل الزواج خطوة أساسية للحد من انتشار الأمراض    مدرب نانت: مصطفى محمد يستحق اللعب بجدارة    جامعة مصر للمعلوماتية تستضيف جلسة تعريفية حول مبادرة Asia to Japan للتوظيف    حلوى باردة ومغذية فى الصيف، طريقة عمل الأرز باللبن    التعليم تحسم الجدل : الالتحاق بالبكالوريا اختياريا ولا يجوز التحويل منها أو إليها    انطلاق امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء    دار الإفتاء توضح حكم شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها    جدول مواعيد قطارات «الإسكندرية - القاهرة» اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025    إسرائيل تقر خطة احتلال مدينة غزة وتعرضها على وزير الدفاع غدا    محافظة بورسعيد.. مواقيت الصلوات الخمس اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025    انطلاق امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء (صور)    إعلام عبري: تقديرات الجيش أن احتلال مدينة غزة سوف يستغرق 4 أشهر    ارتفاع سعر اليورو اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 أمام الجنيه بالبنوك المصرية    قوات الاحتلال تعتقل 12 فلسطينيا من محافظة بيت لحم    الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار أستراليا منع عضو بالكنيست من دخول أراضيها 3 سنوات    نشأت الديهي: شباب مصر الوطني تصدى بكل شجاعة لمظاهرة الإخوان فى هولندا    رابط نتيجة وظائف البريد المصري لعام 2025    كم سجل عيار 21 الآن؟ أسعار الذهب اليوم في بداية تعاملات الاثنين 18 أغسطس 2025    "2 إخوات أحدهما لاعب كرة".. 15 صورة وأبرز المعلومات عن عائلة إمام عاشور نجم الأهلي    دعه ينفذ دعه يمر فالمنصب لحظة سوف تمر    ترامب يهاجم وسائل الإعلام الكاذبة بشأن اختيار مكان انعقاد قمته مع بوتين    أسفار الحج 13.. من أضاء المسجد النبوى "مصرى"    الرئيس اللبناني: واشنطن طرحت تعاونًا اقتصاديًا بين لبنان وسوريا    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    بدء اختبارات كشف الهيئة لطلاب مدارس التمريض بالإسكندرية    رضا عبد العال: خوان ألفينا "هينَسي" الزملكاوية زيزو    مواجهة مع شخص متعالي.. حظ برج القوس اليوم 18 أغسطس    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‏«عادل إمام» يواصل حواره الساخن: أشعر بوجود مؤامرة عربية على الفن المصري
نشر في المصري اليوم يوم 23 - 06 - 2010

طوال 46 سنة، منذ ظهوره الأول فى الساحة الفنية المصرية، قدم الزعيم 113 فيلماً، وما يزيد على 7 مسرحيات، ومسلسلين تليفزيونيين، وواحداً إذاعياً، 46 سنة كانت أقرب ما تكون إلى جهاز تسجيل يرصد تحولات وتغيرات وأحوال وطن، من قمته إلى قاعه، من ثقافته وعاداته وتقاليده وساسته وشعبه.‏
بدأها بالخفة والضحكة، وظل متمسكاً بهما حتى اليوم، إذ يرى عادل إمام أن السينما أولاً وأخيراً للمتعة والتسلية، حتى فى أشد أفلامه قتامة كان يصر دائماً على أن يحمل كلامه تلك الابتسامة، حتى فى أشد أفلامه توغلاً فى السياسة كان قادراً على أن يجعل تلك المادة الكئيبة حاملة للضحك.‏
ويتجلى ذلك بوضوح فى الأفلام التى قدمها طوال العشرين عاماً الأخيرة، وآخرها «حسن ومرقص» و«بوبوس»، ويستعد لمواصلة مشواره مع «زهايمر» و«فرقة ناجى عطاالله»، المسلسل الذى يعود به إلى التليفزيون بعد غياب طويل لم يكن كافياً لجعل الناس ينسون رائعتيه «أحلام الفتى الطائر» و«دموع فى عيون وقحة».‏
‏■ ما أخبار الفن؟
‏- أستعد لفيلم جديد باسم «زهايمر»، ولا تسألنى عن موضوعه لأنه مفاجأة.
‏■ الشخص المصاب ب«الزهايمر» إنسان جميل من الداخل لكن أحيانا يسبب عذابا للآخرين؟
‏- هذا صحيح، لكن مرض «ألزهايمر» فى الفيلم وسيلة للوصول إلى أشياء أخرى، وسنبدأ التصوير الثلاثاء المقبل، ومن المقرر عرضه خلال موسم عيد الأضحى، كما حولت فيلم «فرقة ناجى عطاالله» إلى مسلسل بسبب طول مدة الفيلم، وكنا نحتاج إلى 4 ساعات حتى نضم جميع تفاصيل الفيلم، فاقترح ابنى محمد تحويله إلى مسلسل ووجدتها فكرة جيدة، وبعدها تعاقدت مع المنتج صفوت غطاس.‏
‏■ أشيع أنك تجهز لعرض مسرحى جديد؟
‏- المسرح مؤجل لأننى لا أستطيع أن أدخل فى أكثر من مشروع فى الوقت نفسه.‏
‏■ هل صحيح أنك تلقيت عرضا من «الشيخة موزة» لإنتاج فيلم «فرقة ناجى عطاالله»؟
‏- لن أنكر أننى التقيت بها أكثر من مرة، وفى إحدى المرات بعد انتهاء العرض المسرحى وجدتها تقف فى الصف الأول وتصفق بحرارة، لكن بصراحة شديدة ليست لها علاقة بفيلم فرقة ناجى عطاالله، وما حدث أن السيناريو يحتاج 4 ساعات حتى يتحول إلى فيلم بعد ضم جميع التفاصيل، لذلك قررنا تحويله إلى مسلسل، خاصة أن سيناريو مسلسل «العراب» الذى عرضه علىّ يوسف معاطى لم يعجبنى، وبالرغم من أن زوجتى لا تتدخل فى عملى فإنها ذكرتنى بسيناريو فيلم «زهايمر» الموجود لدىّ منذ 3 سنوات، وطلبت منى أن أطلع عليه، وبالفعل بعد أن قرأته أعجبت به جدا وقررت تصويره.‏
‏■ ما صحة أنك طلبت من أحد النجوم الشباب أن يشارك فى فيلمك ورفض؟
‏- بالفعل حدث لكن بسبب الإنتاج فقط، فمثلا لأسباب إنتاجية لن يشارك عمرو واكد فى فيلمى الجديد «زهايمر».‏
‏■ ولماذا اعتذر أحمد السقا وكريم عبدالعزيز عن فيلم «فرقة ناجى عطاالله»؟
‏- هذا الجيل لا تعرف له رأياً، فمن الممكن أن يوافق ويغير رأيه فى اليوم التالى، لكن الفيلم لم يكتمل، ولا توجد شركة إنتاج تستطيع تحمل تكلفته الإنتاجية العالية جدا لو تمت الاستعانة بكريم والسقا.‏
‏■ عودتك إلى خوض تجربة الدراما التليفزيونية كانت مفاجئة.. هل اتخذت قرار العودة استنادا إلى النجاح الكبير الذى حققته خلال الفترة الماضية؟
‏- خلال السنوات الماضية تلقيت عروضا كثيرة للمشاركة فى أعمال تليفزيونية لكننى اعتذرت عنها لأنها غير مناسبة، وفى الوقت نفسه كانت لدىّ تجارب سينمائية قوية، لكن عندما وجدت أن «فرقة ناجى عطاالله» يصلح للتحول إلى مسلسل لم أتردد، كما أن العرض كان مغريا من شركة الإنتاج.‏
‏■ لماذا رفضت تدخل مجلس الشعب فى السينما؟
‏- طبعا أرفض أى جهة غير الرقابة، والسينمائيون لا سلطة عليهم من أحد سواء أمن الدولة أو مجلس الشعب.. وبعدين هل انتهت جميع المشاكل التى يعانى منها الناس مثل الخبز أو السكر والوظائف والسكن، حتى يتدخل مجلس الشعب فى السينما.‏
‏■ وهل بالفعل لجأت لرئيس الجمهورية بعد رفض أمن الدولة فيلم «السفارة فى العمارة»؟
‏- بالفعل، اضطررت إلى ذلك بعد أن حولت الرقابة الفيلم إلى أمن الدولة نظرا لحساسية الموضوع، وبعدها عانيت من الإجراءات الروتينية، ثم ذهبت وقتها والتقيت بضابط صغير فى أمن الدولة فقال لى «ما هو الموضوع»، فأخبرته بأننى سأقدم فيلما عن السفارة الإسرائيلية، فطلب منى أن ألتقى برئيسه، وبالفعل توجهت له وشرحت تفاصيل الفيلم فقال «هذا شىء جيد، لكن توجد بعض الإجراءات الروتينية»، وبعد فترة كررت السؤال فقيل لى نفس الإجابة «إجراءات روتينية»، خاصة أننى عندما أنتهى من شىء أعتبر نفسى مثل الطفل الصغير الذى يحضن بدلة العيد وينام حتى يرتديها فى اليوم التالى، وبعدها بفترة التقيت زكريا عزمى فى عزاء شقيق الرئيس وقلت له إن أمن الدولة عطلوا الفيلم، فقال لى «ولا يهمك، اليوم سأتصل بحبيب العادلى وأخلّص الموضوع»، ثم اتصلت بعد فترة وسألته فقال لى «إجراءات روتينية»، وبالرغم من أننى كنت متوقفا عن التدخين منذ 13 سنة، وفى ذلك الوقت كان زوجتى تدخن، وجدت نفسى أسحب سيجارة بشكل لا إرادى وأعود للتدخين مرة أخرى، وفى النهاية قررت أن ألجأ ل«الكبير» لأنه حبيبى فى الحقيقة، وبالفعل وصلتنى رسالة منه تقول ‏«اشتغل يا عادل»، وكان وقتها حبيب العادلى يضع علامة صح ببنط صغير لو موافق، وعلامة «×» لو غير موافق، لكن هذه المرة كتب ببنط كبير «موافق».‏
‏■ نعرف أيضا أن فيلم «عريس من جهة أمنية» صادف مشكلات هو الآخر؟
‏- عقبات كثيرة.. ووقتها التقيت اللواء صلاح سلامة، رئيس مباحث أمن الدولة، فانفعل وقال لى «إنتم فاكرين نفسكم إيه؟!»، فقلت له «الزم نفسك.. أنت فى النهاية سوف ترتدى جلابية وتجلس فى المنزل، لكنى بعد أن أرحل عن الدنيا سيظل الجمهور يشاهدنى»، ثم التقيت به مصادفة بعد عرض الفيلم وقلت له «شفت الفيلم» ، فرد قائلا ‏«شاهدت نصفه»، فنصحته بأن يشاهد نصفه الثانى، والفيلم يعرض حاليا فى معسكرات الأمن المركزى ليقدم نموذجا للضابط الملتزم لأن شريف منير قدم دور الضابط بأفضل شكل لأنه على خلق وحاصل على أعلى الشهادات.
‏■ ألا تزال حريصا على المهرجانات والجوائز؟
‏- لا تهمنى الجائزة بقدر اهتمامى بهوية من يمنحها لى، فمن الممكن أن أقبل تكريماً من جمعية صغيرة وأرفض تكريماً من المهرجان القومى بسبب مشاركة خيرية البشلاوى، بالرغم من أننى اعتذرت لها لأننى «رجل مؤدب»، وكنت وقتها قد تلقيت اتصالا من على أبوشادى أثناء وجودى فى باريس وأخبرنى بأن المهرجان سيكرمنى مع يسرا وسمير أبوسيف، وبعد أن عدت وجدتهم أضافوا اسم خيرية البشلاوى، فقلت له «نحن لم نتفق على ذلك، خاصة أن خيرية اعتادت أن تهاجمنى بشكل مستمر»، مثل طارق الشناوى الذى يهاجم الجميع إلا ليلى علوى، لأن لديها علاقات عامة قوية، أما أنا ففاشل فى ذلك، كما أننى لم أسع إلى الحصول على أى جائزة، ولم أطلق لقبا على نفسى خاصة «الزعيم» ولم يسبق أن كتبت اسم «الزعيم» فى أى عمل شاركت فيه.‏
‏■ بماذا تحلم؟
‏- أحلم أن أقدم عملا جيدا سواء فيلما أو مسلسلا أو مسرحية وأن يشاهده عدد كبير من الجمهور.
‏■ بعد كل الأعمال التى قدمتها.. ألا تزال تشعر بالخوف؟
‏- «يا نهار أبيض» لو شاهدت ماذا نفعل فى الكواليس قبل أن نصعد إلى خشبة المسرح، رغم أن المسرحية تعرض منذ 11 عاماً، فإنك ستجد المسيحى يصلى والمسلم يقرأ القرآن، وجميعاً ندعو الله أن يوفقنا فى هذا اليوم، ولن تتخيل حالتى ورعبى قبل صعودى على خشبة المسرح.. لكن الهتافات العالية التى أسمعها بمجرد صعودى إلى الخشبة تطمئننى، وفى أول عرض للمسرحية فى المغرب وجدت القاعة مشتعلة من النيران ومعظم الجمهور أشعل شموعاً وظلوا يهتفون «عادل.. عادل»، كما أننى كنت أسير فى موكب رسمى لأنى ضيف الملك، حتى إن زوجتى قالت لى «إيه ده كله؟» فقلت لها «عشان تعرفى إنتى متجوزة مين».
‏■ هل تتابع الإيرادات باستمرار فى كل عمل جديد تقدمه أم أنها محسومة؟
‏- لا يوجد شىء فى الفن محسوم، ولا بد من وجود مخاطرة ومغامرة فى كل عمل جديد، ولو الموضوع عبارة عن كراسة ونجاح فلن يكون فناً.‏
‏■ يصفونك بأنك أذكى فنان فى مصر؟
‏- هل المفروض أن أكون غبيا، أنا فنان أحب عملى ومهنتى، بالرغم من أن بعض المغلولين قالوا إن عمرى كبر ولن أستطيع المنافسة بعد 40 سنة من العمل المتواصل، لكن الحمد لله حققت أعلى الإيرادات، وعندما ظهر الجيل الجديد قالوا إن عادل إمام انتهى ولن يستطيع الاستمرار وكلما ظهر فنان جديد كرروا مقولة إنه سيقضى علىّ.‏
‏■ لماذا تشترط على المنتج والمخرج اختيار فريق عملك بالكامل؟
‏- أعلم أن هذا ليس حقى، لكن مرة تعرضت لموقف جعلنى أشترط على المنتجين عدم ضم أى ممثل للعمل إلا بموافقتى، بعد أن عرض علىّ أحد المنتجين بطولة فيلم واشترط أن تشاركنى إحدى الممثلات البطولة، ودون تردد مزقت العقد، لأننى بشكل عام أرفض المجاملة فى عملى.
‏■ وكيف تختار فريق عملك؟
‏- أنا حريف تليفزيون، ومتابع جيد، فمثلا عندما شاهدت أحمد مكى فى مسلسل «تامر وشوقية» اتصلت به وطلبت منه أن يقابلنى فى مكتبى، وفجأة وجدت أمامى شخصا آخر دون شعر فسألته «إنت مين؟»، فقال «أحمد مكى يا أستاذ»، فقلت له «روح البس الباروكة ونتقابل بكرة»، كما أننى قدمت أحمد صلاح السعدنى فى دور مهم جدا ومختلف، والحمد لله أجيد تكوين الكاستنج.
‏■ بم تشعر إذا رأيت أن جيلا جديدا قويا تخرّج فى مدرستك، وأحدهم قدم فيلما قويا جدا؟
‏- «ضاحكا».. باخاف، عندما ظهر الجيل الجديد بصراحة كانت مواجهة قوية، قالوا إن عادل إمام كبر وعجز، لدرجة أنهم كانوا يرغبون فى أن أقدم أدوارا مثل «زكى إبراهيم»، أفارق الحياة قبل أن يبدأ الفيلم، وفى ذلك الوقت استعنت بأربعة شباب ضخام البنية وفتاة لا أحد يعلم عنها أى شىء فى مصر هى «نيكول سابا» وقدمت معهم فيلم «التجربة الدنماركية»، والحمد لله كسرّ الدنيا، ودائما أحب التحدى وأبحث عن الأفضل.
‏■ بعد ذلك عادت الأمور لطبيعتها وأصبح عادل إمام فى المرتبة الأولى فهل يستمر ذلك؟
‏- ربنا يستر.‏
‏■ فى ظل الإنتاج الضعيف للسينما يقال إنك لا ترحم المنتجين؟
‏- بالعكس حدث وخفضت أجرى فى فيلمى الجيد «زهايمر».‏
‏■ وهل بالفعل خفضت أجرك 3 ملايين؟‏
‏- الأرقام ليست مهمة والمهم أننى خفضت أجرى.
‏■ ما حساباتك قبل أن تقبل التنازل عن جزء من أجرك؟
‏- لأساعد السينما المصرية، لأننى جزء منها مثل فاتن حمامة وحسين صدقى وغيرهما، والسينما جزء منى أيضا، لذلك لن أخسرها، وأشعر أن هناك مؤامرة ضد الفن المصرى، فبعد أن أجرت الدول العربية دراسات لمعرفة سبب قوة مصر بين الدول العربية اكتشفت فى النهاية أن الفن هو السبب الرئيسى فى ذلك، لذلك فإن شركات إنتاج وقنوات فضائية عربية مثل «إيه. آر. تى» رفضت تمويل الأفلام المصرية، ولهجة الغناء بدأت تنحاز ل«الخليجى»، لكن لن تستطيع لأن الفن المصرى سيظل صامدا، وسبق أن سافرت إلى الكويت مع سعدالدين وهبة بعد مقاطعة بعض الدول العربية لمصر عقب معاهدة السلام مع إسرائيل، وكانت الكويت فى ذلك الوقت ضمن الدول المقاطعة، ثم دعانى القائم بالأعمال المصرية إلى حفل عشاء، وبالرغم من المقاطعة حضر الحفل جميع السفراء العرب وأسرهم، وهذا يدل على تأثير الفن فى ظل ظروف المقاطعة.‏
‏■ تعرضت الفترة الماضية لحملات نقدية كثيرة.. كيف ترى ذلك؟
‏- اكتسبت مناعة، لكنهم يظنون أن النقد «شتيمة»، ويتجاهلون أنه علم له أسس وقواعد.
‏■ وما رأيك فيما قدمته شركة «جود نيوز»؟
‏- «جود نيوز» مشروع جيد، وأنتجت أفلاماً كبيرة وأنفقت مبالغ طائلة، وكان من الممكن أن تكون أفضل بكثير.
‏■ لكن أفلامك نجحت معهم وحققت إيرادات كبيرة؟
‏- قدمت معهم 3 أفلام حققت نجاحا كبيرا وهى «حسن ومرقص» و«عمارة يعقوبيان» و«مرجان أحمد مرجان»، لكن معظم الأفلام التى أنتجوها لم تحقق نجاحا.‏
‏■ الكثيرون يتهمون «جود نيوز» بالتسبب فى رفع الأجور؟
‏- بالفعل.. لكن الأجور بدأت فى العودة لوضعها الطبيعى حاليا.
‏■ ما رأيك فى السينما التى تتطرق للعشوائيات، هل بالفعل تسىء لصورة مصر؟
‏- بالعكس، نحن بذلك نتحدث عن أنفسنا ولا نخاف من أى شىء، وهذا واقع ولا يعتبر إساءة، كما أن الأفلام الأمريكية تقدم أكثر من ذلك ولا تسىء لأمريكا.
‏■ ما طبيعة علاقتك بيوسف معاطى؟
‏- علاقة كاتب وممثل، وأصدقاء أيضاً.
‏■ هل تفضله على باقى الكتاب؟
‏- لو عرض علىَّ أى سيناريو جيد لكاتب لا أعرفه سأقدمه دون تردد، لكن توجد درجة من التفاهم تجمعنى بيوسف معاطى.
‏■ لماذا ابتعدت عن وحيد حامد؟
‏- أنا ووحيد رفقاء سلاح وبدأنا سويا، وأحيانا يعرض علىّ سيناريوهات لا تعجبنى، لكن كل يوم جمعة نلتقى ونعقد مجلس الشر.‏
‏■ هل هو أفضل من كتب لعادل إمام؟
لا أحب كلمة الأفضل، لكنى قدمت مع وحيد أفلاماً توضع فى تاريخ السينما بحروف كبيرة جدا منها «النوم فى العسل» و«الإرهاب والكباب» و«اللعب مع الكبار» و«المنسى» و«طيور الظلام»، وقدمنا أيضا عدداً من الأفلام بعيدة تماما عن السياسة.‏
‏■ مَنْ النجم الذى يضحكك؟
‏- أضحك عندما أشاهد محمد هنيدى يجسد دور الرجل الخليجى «فواز»، وأيضا عندما يرتدى ملابس السيدات، أما محمد سعد فهو كوميديان خطير جدا ويجب الانتباه إلى هذا الرجل.
‏■ يقال إنه يتراجع وفى طريقه للانتهاء؟
‏- هذا ليس صحيحا، خاصة أنه قدم أفلاما كثيرة وأضحك الجمهور، كما حقق إيرادات تصل إلى 30 مليون جنيه، لكنه يحتاج أن يدير نفسه بطريقة أفضل، وبصراحة أتعجب من النقاد فبدلا من أن يشجعوه ويساندوه قالوا إنه عار على السينما.‏
‏■ هل أنت مع مقولة إن السينما يجب أن تكون جادة؟
‏- من وجهة نظرى السينما للتسلية والمتعة، فى مواجهة ضغوط المنزل والعكننة اليومية فى حياتنا بشكل عام، والمشكلة أن لدينا نقادا لا يعلمون معنى الكوميديا، مثلا عندنا قناة اسمها «موجة كوميدى» رغم أنها تقدم اسكتشات ونكتاً ومونولوجات فإننى «أموت» من الضحك عندما أشاهدها.‏
‏■ هل تغضب عندما تشاهد شخصاً يقلدك؟
‏- بالعكس أكون سعيداً جدا.
‏■ هل يوجد ممثل من جيل الشباب قادر على الحفاظ على مستواه وتطويره بشكل مستمر؟
‏- لا يوجد ممثل يستطيع أن يقدم أفلاما ناجحة طوال العمر، لكن عندما يتراجع نهاجمه بوابل من «الشتيمة» بالرغم من أن كبار نجوم العالم بعض أفلامهم لم يحقق نجاحا مثل أل باتشينو، فبالرغم من حصوله على جائزة أوسكار فإنه نال لقب «أسوأ ممثل» عن دوره فى أحد الأفلام.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.