الحكومة توضح الهدف من ملاحظات السيسي على قانون الإجراءات الجنائية    رئيس جامعة العريش يسلم شهادات انتهاء البرنامج التدريبي الخاص بتأهيل وتدريب المعيدين الجدد    آخر تحركات الدولار أمام الجنيه بعد قرار المركزي خفض الفائدة    بسبب اعتراض أسطول الصمود، بلجيكا تستدعي سفيرة إسرائيل    أمين عام الناتو يدعو لتعزيز التعاون مع المفوضية الأوروبية لدعم القدرات الدفاعية    سعر الدولار ينخفض لأدنى مستوى عالميًا مع قلق الأسواق من الإغلاق الحكومي الأمريكي    نجل زيدان بقائمة منتخب الجزائر لمواجهتي الصومال وأوغندا بتصفيات المونديال    استشهاد 53 فلسطينيًا فى قطاع غزة منذ فجر اليوم    طاقم حكام سوداني لمباراة بيراميدز ونهضة بركان في السوبر الأفريقي    مصر في المجموعة الأولى ببطولة العالم لكرة اليد تحت 17 عام بالمغرب 2025    نتائج 6 مواجهات من مباريات اليوم الخميس في دوري المحترفين    عودة لاعب ريال مدريد.. قائمة منتخب فرنسا لمواجهتي أذربيجان وأيسلندا    ضبط صانعي محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو تتضمن ألفاظًا خارجة تتنافى مع قيم المجتمع    التعليم: امتحان الإنجليزي لطلاب الإعادة بالثانوية العامة على المنهج المطور    العثور على جثة مسن داخل مسكنه بالشرقية    «النار دخلت في المنور».. كيف امتد حريق محل ملابس إلى عقار كامل في الهرم؟ (معايشة)    فريق عمل يوميات عيلة كواك يحتفل بإطلاق المسلسل    تركي آل الشيخ يكشف السر وراء نجاح موسم الرياض    خبير علاقات دولية ل"اليوم": ما فعله الاحتلال ضد قافلة الصمود إرهاب دولة    «هل الأحلام السيئة تتحقق لو قولناها؟».. خالد الجندي يُجيب    انطلاق النسخة التاسعة من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال 30 يناير    مصر تبحث مع البنك الدولي تعزيز التعاون بمجالي الصحة والتنمية البشرية    حزب العدل ينظم تدريبًا موسعًا لمسئولي العمل الميداني والجماهيري استعدادً لانتخابات النواب    ضبط طن مخللات غير صالحة للاستخدام الآدمي بالقناطر الخيرية    البابا تواضروس الثاني يلتقي رهبان دير القديس الأنبا هرمينا بالبداري    «الوزراء» يوافق على تحويل معهد بحوث السادات إلى كلية التكنولوجيا الحيوية    تركيا.. زلزال بقوة 5 درجات يضرب بحر مرمرة    المجلس القومي للمرأة يستكمل حملته الإعلامية "صوتك أمانة"    البلدوزر بخير.. أرقام عمرو زكى بعد شائعة تدهور حالته الصحية    نجل غادة عادل يكشف كواليس علاقة والدته بوالده    وزير الخارجية يتوجه إلى باريس لدعم حملة ترشح خالد العنانى فى اليونيسكو    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات "ديارنا" بمدينة أكتوبر الجديدة    إخلاء سبيل سيدتين بالشرقية في واقعة تهديد بأعمال دجل    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 2أكتوبر 2025.. موعد أذان العصر وجميع الفروض    إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية مكثفة على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة    طرق الوقاية من فيروس HFMD    «أطفال بنها» تنجح في استخراج مسمار دباسة اخترق جدار بطن طفل    المصري يختتم استعداداته لمواجهة البنك الأهلي والكوكي يقود من المدرجات    ما يعرفوش المستحيل.. 5 أبراج أكثر طموحًا من غيرهم    وست هام يثير جدلا عنصريا بعد تغريدة عن سانتو!    14 مخالفة مرورية لا يجوز التصالح فيها.. عقوبات رادعة لحماية الأرواح وضبط الشارع المصري    لهجومه على مصر بمجلس الأمن، خبير مياه يلقن وزير خارجية إثيوبيا درسًا قاسيًا ويكشف كذبه    بقيمة 500 مليار دولار.. ثروة إيلون ماسك تضاعفت مرتين ونصف خلال خمس سنوات    السيولة المحلية بالقطاع المصرفي ترتفع إلى 13.4 تريليون جنيه بنهاية أغسطس    برناردو سيلفا: من المحبط أن نخرج من ملعب موناكو بنقطة واحدة فقط    وزير الري يكشف تداعيات واستعدادات مواجهة فيضان النيل    الكشف على 103 حالة من كبار السن وصرف العلاج بالمجان ضمن مبادرة "لمسة وفاء"    تفاصيل انطلاق الدورة ال7 من معرض "تراثنا" بمشاركة أكثر من 1000 عارض    السفير التشيكي يزور دير المحرق بالقوصية ضمن جولته بمحافظة أسيوط    رئيس الوزراء: ذكرى نصر أكتوبر تأتى فى ظل ظروف استثنائية شديدة التعقيد    جاء من الهند إلى المدينة.. معلومات لا تعرفها عن شيخ القراء بالمسجد النبوى    تحذيرات مهمة من هيئة الدواء: 10 أدوية ومستلزمات مغشوشة (تعرف عليها)    القائم بأعمال وزير البيئة في جولة مفاجئة لمنظومة جمع قش الأرز بالدقهلية والقليوبية    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    جامعة بنها تطلق قافلة طبية لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    انهيار سلم منزل وإصابة سيدتين فى أخميم سوهاج    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‏«عادل إمام» يواصل حواره الساخن: أشعر بوجود مؤامرة عربية على الفن المصري
نشر في المصري اليوم يوم 23 - 06 - 2010

طوال 46 سنة، منذ ظهوره الأول فى الساحة الفنية المصرية، قدم الزعيم 113 فيلماً، وما يزيد على 7 مسرحيات، ومسلسلين تليفزيونيين، وواحداً إذاعياً، 46 سنة كانت أقرب ما تكون إلى جهاز تسجيل يرصد تحولات وتغيرات وأحوال وطن، من قمته إلى قاعه، من ثقافته وعاداته وتقاليده وساسته وشعبه.‏
بدأها بالخفة والضحكة، وظل متمسكاً بهما حتى اليوم، إذ يرى عادل إمام أن السينما أولاً وأخيراً للمتعة والتسلية، حتى فى أشد أفلامه قتامة كان يصر دائماً على أن يحمل كلامه تلك الابتسامة، حتى فى أشد أفلامه توغلاً فى السياسة كان قادراً على أن يجعل تلك المادة الكئيبة حاملة للضحك.‏
ويتجلى ذلك بوضوح فى الأفلام التى قدمها طوال العشرين عاماً الأخيرة، وآخرها «حسن ومرقص» و«بوبوس»، ويستعد لمواصلة مشواره مع «زهايمر» و«فرقة ناجى عطاالله»، المسلسل الذى يعود به إلى التليفزيون بعد غياب طويل لم يكن كافياً لجعل الناس ينسون رائعتيه «أحلام الفتى الطائر» و«دموع فى عيون وقحة».‏
‏■ ما أخبار الفن؟
‏- أستعد لفيلم جديد باسم «زهايمر»، ولا تسألنى عن موضوعه لأنه مفاجأة.
‏■ الشخص المصاب ب«الزهايمر» إنسان جميل من الداخل لكن أحيانا يسبب عذابا للآخرين؟
‏- هذا صحيح، لكن مرض «ألزهايمر» فى الفيلم وسيلة للوصول إلى أشياء أخرى، وسنبدأ التصوير الثلاثاء المقبل، ومن المقرر عرضه خلال موسم عيد الأضحى، كما حولت فيلم «فرقة ناجى عطاالله» إلى مسلسل بسبب طول مدة الفيلم، وكنا نحتاج إلى 4 ساعات حتى نضم جميع تفاصيل الفيلم، فاقترح ابنى محمد تحويله إلى مسلسل ووجدتها فكرة جيدة، وبعدها تعاقدت مع المنتج صفوت غطاس.‏
‏■ أشيع أنك تجهز لعرض مسرحى جديد؟
‏- المسرح مؤجل لأننى لا أستطيع أن أدخل فى أكثر من مشروع فى الوقت نفسه.‏
‏■ هل صحيح أنك تلقيت عرضا من «الشيخة موزة» لإنتاج فيلم «فرقة ناجى عطاالله»؟
‏- لن أنكر أننى التقيت بها أكثر من مرة، وفى إحدى المرات بعد انتهاء العرض المسرحى وجدتها تقف فى الصف الأول وتصفق بحرارة، لكن بصراحة شديدة ليست لها علاقة بفيلم فرقة ناجى عطاالله، وما حدث أن السيناريو يحتاج 4 ساعات حتى يتحول إلى فيلم بعد ضم جميع التفاصيل، لذلك قررنا تحويله إلى مسلسل، خاصة أن سيناريو مسلسل «العراب» الذى عرضه علىّ يوسف معاطى لم يعجبنى، وبالرغم من أن زوجتى لا تتدخل فى عملى فإنها ذكرتنى بسيناريو فيلم «زهايمر» الموجود لدىّ منذ 3 سنوات، وطلبت منى أن أطلع عليه، وبالفعل بعد أن قرأته أعجبت به جدا وقررت تصويره.‏
‏■ ما صحة أنك طلبت من أحد النجوم الشباب أن يشارك فى فيلمك ورفض؟
‏- بالفعل حدث لكن بسبب الإنتاج فقط، فمثلا لأسباب إنتاجية لن يشارك عمرو واكد فى فيلمى الجديد «زهايمر».‏
‏■ ولماذا اعتذر أحمد السقا وكريم عبدالعزيز عن فيلم «فرقة ناجى عطاالله»؟
‏- هذا الجيل لا تعرف له رأياً، فمن الممكن أن يوافق ويغير رأيه فى اليوم التالى، لكن الفيلم لم يكتمل، ولا توجد شركة إنتاج تستطيع تحمل تكلفته الإنتاجية العالية جدا لو تمت الاستعانة بكريم والسقا.‏
‏■ عودتك إلى خوض تجربة الدراما التليفزيونية كانت مفاجئة.. هل اتخذت قرار العودة استنادا إلى النجاح الكبير الذى حققته خلال الفترة الماضية؟
‏- خلال السنوات الماضية تلقيت عروضا كثيرة للمشاركة فى أعمال تليفزيونية لكننى اعتذرت عنها لأنها غير مناسبة، وفى الوقت نفسه كانت لدىّ تجارب سينمائية قوية، لكن عندما وجدت أن «فرقة ناجى عطاالله» يصلح للتحول إلى مسلسل لم أتردد، كما أن العرض كان مغريا من شركة الإنتاج.‏
‏■ لماذا رفضت تدخل مجلس الشعب فى السينما؟
‏- طبعا أرفض أى جهة غير الرقابة، والسينمائيون لا سلطة عليهم من أحد سواء أمن الدولة أو مجلس الشعب.. وبعدين هل انتهت جميع المشاكل التى يعانى منها الناس مثل الخبز أو السكر والوظائف والسكن، حتى يتدخل مجلس الشعب فى السينما.‏
‏■ وهل بالفعل لجأت لرئيس الجمهورية بعد رفض أمن الدولة فيلم «السفارة فى العمارة»؟
‏- بالفعل، اضطررت إلى ذلك بعد أن حولت الرقابة الفيلم إلى أمن الدولة نظرا لحساسية الموضوع، وبعدها عانيت من الإجراءات الروتينية، ثم ذهبت وقتها والتقيت بضابط صغير فى أمن الدولة فقال لى «ما هو الموضوع»، فأخبرته بأننى سأقدم فيلما عن السفارة الإسرائيلية، فطلب منى أن ألتقى برئيسه، وبالفعل توجهت له وشرحت تفاصيل الفيلم فقال «هذا شىء جيد، لكن توجد بعض الإجراءات الروتينية»، وبعد فترة كررت السؤال فقيل لى نفس الإجابة «إجراءات روتينية»، خاصة أننى عندما أنتهى من شىء أعتبر نفسى مثل الطفل الصغير الذى يحضن بدلة العيد وينام حتى يرتديها فى اليوم التالى، وبعدها بفترة التقيت زكريا عزمى فى عزاء شقيق الرئيس وقلت له إن أمن الدولة عطلوا الفيلم، فقال لى «ولا يهمك، اليوم سأتصل بحبيب العادلى وأخلّص الموضوع»، ثم اتصلت بعد فترة وسألته فقال لى «إجراءات روتينية»، وبالرغم من أننى كنت متوقفا عن التدخين منذ 13 سنة، وفى ذلك الوقت كان زوجتى تدخن، وجدت نفسى أسحب سيجارة بشكل لا إرادى وأعود للتدخين مرة أخرى، وفى النهاية قررت أن ألجأ ل«الكبير» لأنه حبيبى فى الحقيقة، وبالفعل وصلتنى رسالة منه تقول ‏«اشتغل يا عادل»، وكان وقتها حبيب العادلى يضع علامة صح ببنط صغير لو موافق، وعلامة «×» لو غير موافق، لكن هذه المرة كتب ببنط كبير «موافق».‏
‏■ نعرف أيضا أن فيلم «عريس من جهة أمنية» صادف مشكلات هو الآخر؟
‏- عقبات كثيرة.. ووقتها التقيت اللواء صلاح سلامة، رئيس مباحث أمن الدولة، فانفعل وقال لى «إنتم فاكرين نفسكم إيه؟!»، فقلت له «الزم نفسك.. أنت فى النهاية سوف ترتدى جلابية وتجلس فى المنزل، لكنى بعد أن أرحل عن الدنيا سيظل الجمهور يشاهدنى»، ثم التقيت به مصادفة بعد عرض الفيلم وقلت له «شفت الفيلم» ، فرد قائلا ‏«شاهدت نصفه»، فنصحته بأن يشاهد نصفه الثانى، والفيلم يعرض حاليا فى معسكرات الأمن المركزى ليقدم نموذجا للضابط الملتزم لأن شريف منير قدم دور الضابط بأفضل شكل لأنه على خلق وحاصل على أعلى الشهادات.
‏■ ألا تزال حريصا على المهرجانات والجوائز؟
‏- لا تهمنى الجائزة بقدر اهتمامى بهوية من يمنحها لى، فمن الممكن أن أقبل تكريماً من جمعية صغيرة وأرفض تكريماً من المهرجان القومى بسبب مشاركة خيرية البشلاوى، بالرغم من أننى اعتذرت لها لأننى «رجل مؤدب»، وكنت وقتها قد تلقيت اتصالا من على أبوشادى أثناء وجودى فى باريس وأخبرنى بأن المهرجان سيكرمنى مع يسرا وسمير أبوسيف، وبعد أن عدت وجدتهم أضافوا اسم خيرية البشلاوى، فقلت له «نحن لم نتفق على ذلك، خاصة أن خيرية اعتادت أن تهاجمنى بشكل مستمر»، مثل طارق الشناوى الذى يهاجم الجميع إلا ليلى علوى، لأن لديها علاقات عامة قوية، أما أنا ففاشل فى ذلك، كما أننى لم أسع إلى الحصول على أى جائزة، ولم أطلق لقبا على نفسى خاصة «الزعيم» ولم يسبق أن كتبت اسم «الزعيم» فى أى عمل شاركت فيه.‏
‏■ بماذا تحلم؟
‏- أحلم أن أقدم عملا جيدا سواء فيلما أو مسلسلا أو مسرحية وأن يشاهده عدد كبير من الجمهور.
‏■ بعد كل الأعمال التى قدمتها.. ألا تزال تشعر بالخوف؟
‏- «يا نهار أبيض» لو شاهدت ماذا نفعل فى الكواليس قبل أن نصعد إلى خشبة المسرح، رغم أن المسرحية تعرض منذ 11 عاماً، فإنك ستجد المسيحى يصلى والمسلم يقرأ القرآن، وجميعاً ندعو الله أن يوفقنا فى هذا اليوم، ولن تتخيل حالتى ورعبى قبل صعودى على خشبة المسرح.. لكن الهتافات العالية التى أسمعها بمجرد صعودى إلى الخشبة تطمئننى، وفى أول عرض للمسرحية فى المغرب وجدت القاعة مشتعلة من النيران ومعظم الجمهور أشعل شموعاً وظلوا يهتفون «عادل.. عادل»، كما أننى كنت أسير فى موكب رسمى لأنى ضيف الملك، حتى إن زوجتى قالت لى «إيه ده كله؟» فقلت لها «عشان تعرفى إنتى متجوزة مين».
‏■ هل تتابع الإيرادات باستمرار فى كل عمل جديد تقدمه أم أنها محسومة؟
‏- لا يوجد شىء فى الفن محسوم، ولا بد من وجود مخاطرة ومغامرة فى كل عمل جديد، ولو الموضوع عبارة عن كراسة ونجاح فلن يكون فناً.‏
‏■ يصفونك بأنك أذكى فنان فى مصر؟
‏- هل المفروض أن أكون غبيا، أنا فنان أحب عملى ومهنتى، بالرغم من أن بعض المغلولين قالوا إن عمرى كبر ولن أستطيع المنافسة بعد 40 سنة من العمل المتواصل، لكن الحمد لله حققت أعلى الإيرادات، وعندما ظهر الجيل الجديد قالوا إن عادل إمام انتهى ولن يستطيع الاستمرار وكلما ظهر فنان جديد كرروا مقولة إنه سيقضى علىّ.‏
‏■ لماذا تشترط على المنتج والمخرج اختيار فريق عملك بالكامل؟
‏- أعلم أن هذا ليس حقى، لكن مرة تعرضت لموقف جعلنى أشترط على المنتجين عدم ضم أى ممثل للعمل إلا بموافقتى، بعد أن عرض علىّ أحد المنتجين بطولة فيلم واشترط أن تشاركنى إحدى الممثلات البطولة، ودون تردد مزقت العقد، لأننى بشكل عام أرفض المجاملة فى عملى.
‏■ وكيف تختار فريق عملك؟
‏- أنا حريف تليفزيون، ومتابع جيد، فمثلا عندما شاهدت أحمد مكى فى مسلسل «تامر وشوقية» اتصلت به وطلبت منه أن يقابلنى فى مكتبى، وفجأة وجدت أمامى شخصا آخر دون شعر فسألته «إنت مين؟»، فقال «أحمد مكى يا أستاذ»، فقلت له «روح البس الباروكة ونتقابل بكرة»، كما أننى قدمت أحمد صلاح السعدنى فى دور مهم جدا ومختلف، والحمد لله أجيد تكوين الكاستنج.
‏■ بم تشعر إذا رأيت أن جيلا جديدا قويا تخرّج فى مدرستك، وأحدهم قدم فيلما قويا جدا؟
‏- «ضاحكا».. باخاف، عندما ظهر الجيل الجديد بصراحة كانت مواجهة قوية، قالوا إن عادل إمام كبر وعجز، لدرجة أنهم كانوا يرغبون فى أن أقدم أدوارا مثل «زكى إبراهيم»، أفارق الحياة قبل أن يبدأ الفيلم، وفى ذلك الوقت استعنت بأربعة شباب ضخام البنية وفتاة لا أحد يعلم عنها أى شىء فى مصر هى «نيكول سابا» وقدمت معهم فيلم «التجربة الدنماركية»، والحمد لله كسرّ الدنيا، ودائما أحب التحدى وأبحث عن الأفضل.
‏■ بعد ذلك عادت الأمور لطبيعتها وأصبح عادل إمام فى المرتبة الأولى فهل يستمر ذلك؟
‏- ربنا يستر.‏
‏■ فى ظل الإنتاج الضعيف للسينما يقال إنك لا ترحم المنتجين؟
‏- بالعكس حدث وخفضت أجرى فى فيلمى الجيد «زهايمر».‏
‏■ وهل بالفعل خفضت أجرك 3 ملايين؟‏
‏- الأرقام ليست مهمة والمهم أننى خفضت أجرى.
‏■ ما حساباتك قبل أن تقبل التنازل عن جزء من أجرك؟
‏- لأساعد السينما المصرية، لأننى جزء منها مثل فاتن حمامة وحسين صدقى وغيرهما، والسينما جزء منى أيضا، لذلك لن أخسرها، وأشعر أن هناك مؤامرة ضد الفن المصرى، فبعد أن أجرت الدول العربية دراسات لمعرفة سبب قوة مصر بين الدول العربية اكتشفت فى النهاية أن الفن هو السبب الرئيسى فى ذلك، لذلك فإن شركات إنتاج وقنوات فضائية عربية مثل «إيه. آر. تى» رفضت تمويل الأفلام المصرية، ولهجة الغناء بدأت تنحاز ل«الخليجى»، لكن لن تستطيع لأن الفن المصرى سيظل صامدا، وسبق أن سافرت إلى الكويت مع سعدالدين وهبة بعد مقاطعة بعض الدول العربية لمصر عقب معاهدة السلام مع إسرائيل، وكانت الكويت فى ذلك الوقت ضمن الدول المقاطعة، ثم دعانى القائم بالأعمال المصرية إلى حفل عشاء، وبالرغم من المقاطعة حضر الحفل جميع السفراء العرب وأسرهم، وهذا يدل على تأثير الفن فى ظل ظروف المقاطعة.‏
‏■ تعرضت الفترة الماضية لحملات نقدية كثيرة.. كيف ترى ذلك؟
‏- اكتسبت مناعة، لكنهم يظنون أن النقد «شتيمة»، ويتجاهلون أنه علم له أسس وقواعد.
‏■ وما رأيك فيما قدمته شركة «جود نيوز»؟
‏- «جود نيوز» مشروع جيد، وأنتجت أفلاماً كبيرة وأنفقت مبالغ طائلة، وكان من الممكن أن تكون أفضل بكثير.
‏■ لكن أفلامك نجحت معهم وحققت إيرادات كبيرة؟
‏- قدمت معهم 3 أفلام حققت نجاحا كبيرا وهى «حسن ومرقص» و«عمارة يعقوبيان» و«مرجان أحمد مرجان»، لكن معظم الأفلام التى أنتجوها لم تحقق نجاحا.‏
‏■ الكثيرون يتهمون «جود نيوز» بالتسبب فى رفع الأجور؟
‏- بالفعل.. لكن الأجور بدأت فى العودة لوضعها الطبيعى حاليا.
‏■ ما رأيك فى السينما التى تتطرق للعشوائيات، هل بالفعل تسىء لصورة مصر؟
‏- بالعكس، نحن بذلك نتحدث عن أنفسنا ولا نخاف من أى شىء، وهذا واقع ولا يعتبر إساءة، كما أن الأفلام الأمريكية تقدم أكثر من ذلك ولا تسىء لأمريكا.
‏■ ما طبيعة علاقتك بيوسف معاطى؟
‏- علاقة كاتب وممثل، وأصدقاء أيضاً.
‏■ هل تفضله على باقى الكتاب؟
‏- لو عرض علىَّ أى سيناريو جيد لكاتب لا أعرفه سأقدمه دون تردد، لكن توجد درجة من التفاهم تجمعنى بيوسف معاطى.
‏■ لماذا ابتعدت عن وحيد حامد؟
‏- أنا ووحيد رفقاء سلاح وبدأنا سويا، وأحيانا يعرض علىّ سيناريوهات لا تعجبنى، لكن كل يوم جمعة نلتقى ونعقد مجلس الشر.‏
‏■ هل هو أفضل من كتب لعادل إمام؟
لا أحب كلمة الأفضل، لكنى قدمت مع وحيد أفلاماً توضع فى تاريخ السينما بحروف كبيرة جدا منها «النوم فى العسل» و«الإرهاب والكباب» و«اللعب مع الكبار» و«المنسى» و«طيور الظلام»، وقدمنا أيضا عدداً من الأفلام بعيدة تماما عن السياسة.‏
‏■ مَنْ النجم الذى يضحكك؟
‏- أضحك عندما أشاهد محمد هنيدى يجسد دور الرجل الخليجى «فواز»، وأيضا عندما يرتدى ملابس السيدات، أما محمد سعد فهو كوميديان خطير جدا ويجب الانتباه إلى هذا الرجل.
‏■ يقال إنه يتراجع وفى طريقه للانتهاء؟
‏- هذا ليس صحيحا، خاصة أنه قدم أفلاما كثيرة وأضحك الجمهور، كما حقق إيرادات تصل إلى 30 مليون جنيه، لكنه يحتاج أن يدير نفسه بطريقة أفضل، وبصراحة أتعجب من النقاد فبدلا من أن يشجعوه ويساندوه قالوا إنه عار على السينما.‏
‏■ هل أنت مع مقولة إن السينما يجب أن تكون جادة؟
‏- من وجهة نظرى السينما للتسلية والمتعة، فى مواجهة ضغوط المنزل والعكننة اليومية فى حياتنا بشكل عام، والمشكلة أن لدينا نقادا لا يعلمون معنى الكوميديا، مثلا عندنا قناة اسمها «موجة كوميدى» رغم أنها تقدم اسكتشات ونكتاً ومونولوجات فإننى «أموت» من الضحك عندما أشاهدها.‏
‏■ هل تغضب عندما تشاهد شخصاً يقلدك؟
‏- بالعكس أكون سعيداً جدا.
‏■ هل يوجد ممثل من جيل الشباب قادر على الحفاظ على مستواه وتطويره بشكل مستمر؟
‏- لا يوجد ممثل يستطيع أن يقدم أفلاما ناجحة طوال العمر، لكن عندما يتراجع نهاجمه بوابل من «الشتيمة» بالرغم من أن كبار نجوم العالم بعض أفلامهم لم يحقق نجاحا مثل أل باتشينو، فبالرغم من حصوله على جائزة أوسكار فإنه نال لقب «أسوأ ممثل» عن دوره فى أحد الأفلام.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.