قصور الثقافة تصدر 4 كتب جديدة من "الدراسات الشعبية"

صدر حديثا عن سلسلة الدراسات الشعبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، 4 إصدارات تتضمن دراسات في عدة موضوعات متنوعة.
وأصدرت السلسلة كتاب "من دفتر حواديت جدتي" للدكتور محمد حسن غانم أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة حلوان. وهو تجربة جمع ميداني تبدأ من حكايات الجدة/ الذاكرة الحنون، صاحبة الروح، ومنها إلى حكايات ألف ليلة وليلة، مرورا بتجربة إشرافه على مشروع جمع حكايات شعبية مع طلابه في مرحلة الدراسات العليا، عن طريق استبيان عن الحواديت التي ما زالت الأمهات يحفظنها ويستخلصن منها العبرة والعظة إلى أن نصل إلى جمع حكايات هذا الدفتر وتدوينها في 17 حكاية.
كما أصدرت السلسلة كتاب "الحداء" جمع وتدوين الباحث خالد العجيري، يقدم خلاله الباحث مادة ميدانية من مركز قوص وقراه بمحافظة قنا، تضاف إلى أرشيف الفنون الشفاهية، التي أنتجها صعيد مصر، ذلك الخزان الثقافي الذي حافظ على معظم مأثوراتنا الشعبية. والحداء هو ترنيمات الراعي التي ينشد بها الإبل، فتتجمع حوله إن كانت متفرقة في المرعى، أو تسير في اتجاه محدد إن كانت في قافلة؛ لكن الحداء لم يستطع الاستمرار على ما هو عليه فقد تعرَّض مثل غيره من الفنون القولية إلى التغير، بعد أن اتصل العرب بأهل البلاد ذات الحضارات الزراعية.
يأتي الكتاب في 4 فصول تتناول التقصير في جمع الحداء، تعريفه وتتبع البعد التاريخي والجغرافي في تحوله، آراء العلماء والأدباء في هذا الفن، وأخيرًا النماذج المجموعة من الميدان مع شرحها في ضوء الثقافة المحلية التي أنتجتها.
الكتاب الثالث هو "أغاني الحنة السويسي" للباحث حسن الإمام، يقدم خلاله الباحث مجموعة من نصوص الحنة السويسي التي يؤديها أبناؤها في احتفالية الحنة خلال ترتبها الزمني، حيث تمتد الحنة خلال يومين متتالين، وتمتاز هذه الأغاني بالجماعية والتنوع الموضوعي والروح المرحة وأخرى يغلب عليها الطابع الديني وأغنيات للتغني بالقناة والصيادين وهناك الأغنيات الوافدة من الجزيرة العربية والنوبة، إضافة إلى أغاني الحرب والمقاومة وغيرها.
وتكشف هذه النصوص عن مدى التنوع الثقافي لأبناء هذه المدينة سواء على أساس النشاط السكاني أو المحافظات التي وفدوا منها حيث تعد السويس من المحافظات الجاذبة للعمالة وانصهارها في سبيكة مخصوصة تشير إلى الروح المصرية الساخرة والمرحة معا.
أما الكتاب الرابع فهو "النظرة في المأثور الشعبي المصري" للباحث أسامة الفرماوي. ويرصد عنصرًا من عناصر التراث الثقافي غير المادي، يصنف في 3 مجالات، هي: الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات، المعارف والممارسات المرتبطة بالطبيعة والكون، التقاليد وأشكال التعبير الشفهي. والنظرة هي فعل العين، والمنظور هو الذي أصابته نظرة، والنظرة وما يستتبعها من أذى يصيب المحسود معتقد راسخ في أذهان العامة، ويجد قبولًا واستجابة من الآخرين.
سلسلة الدراسات الشعبية تصدر برئاسة تحرير الباحث حسن سرور، وتضم هيئة التحرير، محمود أنور مديرا للتحرير، محمد السيد سكرتيرا للتحرير.