انتقل كما انتقلت شعلة الربيع العربى من دولة إلى أخرى، ليسود كل دول الربيع العربى، سواء كان كتابات أو رسومات، فلم يعد «ميدان التحرير» الراعى الرسمى له، بعدما انتقل إلى غيره من الميادين، بحيث أصبح من النادر أن يخلو حائط منه. انتشر الجرافيتى فى مصر وليبيا وسوريا واليمن وتونس، من الأخيرة تحدث «السيد» -أحد أشهر فنانى الجرافيتى- أكد أن معظم الشعوب العربية أصبحت تتقبله، بعدما ارتبط فى أذهانهم بأفعال سياسية إيجابية كنوع من التعبير عن الحرية التى استماتوا فى المطالبة بها والدفاع عنها. أحدث لوحات السيد رسمها على أكثر مآذن تونس ارتفاعاً فى مدينة قابس، لتصحيح المفهوم الخاطئ عن وجود تعارض بين الفن والدين.. فى الإمارات الوضع مختلف، فالنظرة المجتمعية للجرافيتى ما زالت تحط من قيمته ولا تدخله فى إطار الفنون التى تلقى احترام المجتمع، وفى دبى التى تعتبر إحدى أكبر مدن العالم سياحياً وتجارياً فى الوقت الحالى لا تزيد رسوم الجرافيتى بضعة رسومات على استحياء فى الشوارع الخلفية. ويقول «القاسمى» أحد فنانى الجرافيتى الخليجيين: مشكلة سكان الخليج أنهم تعودوا منذ صغرهم على الحوائط فائقة النظافة، وحتى لو حصلنا على تصاريح من المسئولين لاستخدام الحوائط، فلن يلقى ما سنقوم برسمه إعجاب المجتمع المتحفظ بطبعه.