ألقت أجهزة الأمن، القبض على 210 من المشتبه في تورطهم في مقتل 6 من أفراد دورية حرس الحدود منذ 3 أيام شمال مدينة الفرافرة، ويتم حاليًا الكشف عن المشتبه بهم ومعرفة أسباب مرورهم بالمنطقة في هذا التوقيت. وتشهد محافظة الوادي الجديد، حالة من الاستنفار الأمني للقبض عن المتورطين في قتل أفراد الدورية العسكرية، وتواصل الدوريات الأمنية عملها بغرب مدينة الفرافرة، بعد تكثيف أعدادها لضبط الخارجين عن القانون، من المهربين والمتسللين وحالات الهجرة غير الشرعية التي تمر من هذه المنطقه، ومراقبة الحدود مع ليبيا بشكل مكثف، باستخدام أجهزة للمراقبة متطورة تكنولوجيا. وتم الدفع بسيارات دفع رباعي حديثة ومتطورة لاستخدامها في عمليات المراقبة على الحدود مع ليبيا، لمواجهة السيارات ذات التقنية المرتفعة التي يستخدمها المهربون، والمزودة بأجهزة اتصالات تعمل عن طريق القمر الصناعي، يتصل بها المهربون مع بعضهم البعض، خاصة وأنهم اعتادوا السير في مجموعات مصغرة، وعند القبض على إحداها يتغير خط سير المجموعات الأخرى. وأرسلت قوات حرس الحدود، في جميع مناطق المنطقه الغربية من الوادي الجديد في إتجاه السودان، دوريات مكثفة لتشديد وإحكام سيطرتها على الحدود، لمنع دخول المهربين أو المتسللين إلى داخل البلاد، فيما تواصل طائرة المراقبة الموجودة بشرق العوينات طلعاتها الاستكشافية، لمراقبة وتصوير حالات المرور بالمناطق الصحراوية الجبلية في الأماكن البعيدة عن منطقة الحدود مع ليبيا، والتي تصل إلى مسافة 400 كيلو متر بين مدينة الفرافرة والحدود مع ليبيا. كانت قوات حرس الحدود، كثفت من انتشارها بالمناطق الجبلية المحيطة بمدينة الفرافرة شمالًا وغربًا، خلال اليومين الماضيين، خاصة في المناطق التي يلجأ إليها المهربون لإدخال البضائع المهربة والأسلحهة والمخدرات إلى داخل البلاد، وأجرت مسحًا مكثفًا مستخدمة دوريات عسكرية شديدة التأمين، للقبض على مرتكبي حادث قتل الدورية العسكرية.