كثفت قوات الجيش، اليوم، من عمليات البحث عن المهربين المتورطين فى مذبحة «حرس الوادى» التى أسفرت عن استشهاد ضابط و5 مجندين، ومشطت قوات الصاعقة والمظلات وفرق 777 و999، الصحراء والمدقات المحيطة بمكان الحادث لليوم الثانى، فيما عززت المنطقة الجنوبية العسكرية قوات الحرس بدوريات إضافية ومعدات جديدة لإحكام السيطرة على الحدود وضبط المهربين والجناة. وقال مصدر عسكرى إن القوات تعمل طوال الليل والنهار لضبط المتهمين، مشيراً إلى أن طائرة المراقبة بمطار شرق العوينات، مسحت المنطقة التى يمكن أن يفر إليها قتلة الجنود فى محاولة لتحديد مكانهم. وأضاف المصدر أن عمليات البحث لم تسفر عن القبض على أى عنصر، حتى ظهر اليوم، إلا أنه تم تحديد ومحاصرة البؤر التى يتجمع بها المهربون عادة غرب منطقة الفرافرة قبل الدخول للفرافرة والاتجاه شمالاً ناحية القاهرة ومطروح. وقال مصدر عسكرى رفيع إن تعزيزات إضافية من المنطقة الجنوبية العسكرية، وصلت اليوم إلى الكتيبة رقم 14 بمنطقة الدهوس، تشمل جنوداً وضباطاً ومعدات وأسلحة حديثة، مضيفاً أنه تم توزيع التعزيزات على الدوريات القديمة، وزيادة أعداد أفراد كل دورية إلى الضعف لمواجهة كل أنواع التهريب. وأضاف المصدر أن قوات الحرس كثفت من وجودها على الحدود، ودفعت بدوريات إضافية لتمشيط المنطقة الحدودية بالكامل، وضبط قاتلى الجنود ومهربى الأسلحة والمخدرات والسجائر المسرطنة، مشيراً إلى أن عمليات التمشيط تمتد لأكثر من ألف كيلو متر وتبدأ من واحة سيوة شمالاً، وحتى الحدود المصرية السودانية جنوباً. وأكد أن القوات لن تفرق بين أرض وعرة أو ممهدة، وستمشط الحدود بالكامل، مشيراً إلى استخدام حرس الحدود أجهزة وتقنيات حديثة لتتبع المهربين. بدورها، عززت مديرية أمن الوادى الجديد من انتشار قواتها على الأكمنة الحدودية بالمنطقة الغربية من المحافظة وشمال مدينة الفرافرة، التى تعتبر الممر السهل لعصابات التهريب، وحرّكت دوريات انتشار سريع بالاشتراك مع القوات المسلحة، لتكثيف البحث عن قتلة الجنود. يأتى ذلك، فيما توافد العشرات من أهالى مجندى الكتيبة رقم 14، الخاصة بحرس الحدود، بمنطقة الدهوس بمركز الداخلة، للاطمئنان على ذويهم، بعد أن فشلت محاولات الاتصال بهم. وفى مطروح، كثفت قوات الجيش من جهودها لضبط قتلة الجنود، ومشطت دوريات عسكرية الدروب والوديان الصحراوية بالصحراء الغربية المحيطة بمنطقة الواحات بمساعدة الطائرات التى حلقت بكثافة طوال اليوم وأمس ، كما كثفت القوات من عملياتها جنوب محافظة مطروح لمراقبة الحدود مع محافظة الوادى الجديد. وقال اللواء العنانى حمودة، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن مطروح، إن جهات تحقيق على أعلى مستوى بالقوات المسلحة بدأت تحقيقاتها فى الحادث، لتحديد هوية مرتكبى الجريمة، مشيراً إلى أن هناك تبادلاً مستمراً للمعلومات بين الشرطة والقوات المسلحة.