حث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اليوم، المجتمع الدولي، على عدم التسرع، والاعتراف بحكومة التوافق الوطني الفلسطينية القادمة، المدعومة من حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، والتي ستؤدي اليمين القانونية، غدا. وقال نتانياهو، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته:"أدعو كافة العناصر المسؤولة في المجتمع الدولي، إلى عدم التسرع والاعتراف بحكومة فلسطينية، تضم حماس وتعتمد عليها". وأوضح نتانياهو، في تصريحات بثتها الإذاعة العامة أن"حماس منظمة إرهابية، تدعو إلى تدمير دولة إسرائيل"، مشيرا إلى أن تشكيل الحكومة، لن يعزز السلام، بل سيعزز الإرهاب". وأوضحت الإذاعة العامة، أن المسؤولين الإسرائيليين، يسعون إلى إقناع الولاياتالمتحدة، بعدم الاعتراف بالحكومة الفلسطينية المقبلة، واحترام الالتزام، الذي قطعته واشنطن، بعدم التفاوض مع حكومة تدعمها حماس". ومن جهة أخرى، رفضت إسرائيل السماح لثلاثة وزراء فلسطينيين، من قطاع غزة بالعبور إلى رام الله، بالضفة الغربية، حيث يفترض أن يشاركوا، غدا، في تقديم الحكومة الجديدة. وقال مسؤول فلسطيني كبير، طلب عدم الكشف عن اسمه إن:"هيئة التنسيق المدني الفلسطيني مع إسرائيل، تقدمت الخميس الماضي، بطلب للجانب الإسرائيلي للسماح لثلاثة وزراء فلسطينيين، مرشحين في حكومة التوافق الوطني من غزة، بالتوجه إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، عبر معبر إيريز ( شمال قطاع غزة) لأداء اليمين القانوني، أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أبلغونا بعدم السماح لهم بالمرور". ورفض متحدثان باسم وزارة الدفاع، ومكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، تأكيد أو نفي هذه المعلومة. وذكرت الإذاعة أن رئيس الإدارة العسكرية في الأراضي الفلسطينية، الجنرال يواف موردخاي، أبلغ السلطة الفلسطينية أنه يرفض إعطاء إذن لهؤلاء الوزراء المقبلين، بالتوجه من غزة، إلى الضفة الغربية. وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أمس، أن الحكومة المقبلة، المؤلفة من شخصيات مستقلة، ستعلن غدا، بعد تأخير عدة أيام عن الموعد المحدد. ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية، التي تسيطر عليها حركة فتح، وحماس، في 23 إبريل الماضي، اتفاقا جديدا، لوضع حد للانقسام السياسي، بين الضفة الغربية، وغزة منذ 2007.