«حان وقت التتويج».. هو شعار حملة المنتخب الألمانى فى مونديال البرازيل؛ فبعد سنوات طويلة مرت على آخر تتويج لمنتخب الماكينات، منذ عام 1990، 24 عاماً كاملة لم يحقق الفريق لقب كأس العالم، عندما أحرز لقبه الثالث مع جيل كان يقوده لوثر ماتيوس ويورجن كلينسمان ورودى فولر، ومدرب تاريخى هو القيصر فرانتز بيكنباور، ومنذ ذلك الحين ولقب المونديال يستعصى على الماكينات التى لا تعرف سبيلاً سوى التألق والمنافسة على اللقب. ويدخل الفريق غمار المونديال وهو كعادته يمر بحالة من الاستقرار مع المدرب يواكيم لوف، الذى لا يعيبه سوى سوء حظه، بعد أن خسر كل البطولات الكبرى التى شارك فيها، سواء فى النهائى مثلما حدث فى «يورو» 2008، أو فى نصف النهائى كما حدث فى مونديال 2010 و«يورو» 2012، ويتولى «لوف» المسئولية منذ عام 2006 خلفاً ليورجن كلينسمان. ويعتمد الفريق الألمانى على مجموعة متألقة من اللاعبين، قوامها الأساسى فريق بايرن ميونيخ الحاصل على لقبى الدورى والكأس هذا الموسم، بجانب إحرازه الثلاثية فى الموسم الماضى، بجانب الثنائى الموهوب ماركو ريوس، لاعب بروسيا دورتموند، ومسعود أوزيل، لاعب آرسنال الإنجليزى، وما يعيب التشكيلة التى أعلنها «لوف» هو غياب المهاجم الصريح؛ حيث لم يستعن سوى بالمخضرم ميروسلاف كلوزه الذى يسعى لتحقيق رقم قياسى جديد يضعه على قمة هدافى كأس العالم، بعد أن استبعد «لوف» المهاجم ماريو جوميز، الذى عاش موسماً صعباً بإصابته بالرباط الصليبى التى أبعدته عن الموسم بالكامل مع فريقه فيورنتينا. وسيخوض الفريق الألمانى عدداً من المباريات الودية قبل انطلاق المونديال، خصوصاً أن الفريق وقع فى مجموعة صعبة للغاية برفقة البرتغال وغانا وأمريكا؛ حيث سيتواجه الفريق مع الكاميرون وأرمينيا فى آخر استعداداته قبل كأس العالم.